روسيا وأوكرانيا: هل يشهد العالم “حرب خبز” بسبب تداعيات الغزو الروسي؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
رددت صحف عربية ورقية وإلكترونية تحذيرات أطلقتها منظمات أممية من أزمة مجاعة وحرب خبز قد تضرب العالم بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية.
وألقى كتاب باللوم على العقوبات الأمريكية-الغربية على روسيا في التسبب بأزمة غذاء عالمية من خلال استخدام الحبوب كسلاح في المعركة ضد موسكو.
“حرب خبز عالمية”
تشير الخليج الإماراتية إلى تحذيرات أطلقها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومسؤولون دوليون من “أزمة مجاعة على مستوى العالم جراء نقص الحبوب بسبب الحرب الأوكرانية”.
وترى أن “الأزمة الحقيقية تكمن في العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضتها أوروبا الغربية والولايات المتحدة على روسيا” والتي تشكل “وسيلة للضغط عليها بهدف تركيعها، الأمر الذي أدى إلى نتائج عكسية، حيث تفاقمت أزمة الغذاء العالمية… وتحولت العقوبات إلى وسيلة لتركيع العالم”.
وتضيف أن “الحبوب تحولت إلى سلاح في المعركة ضد روسيا”.
وترى الصحيفة أنه “عندما يدخل رغيف الخبز في المعركة كسلاح، فإن الأمن الغذائي العالمي يصبح في خطر حقيقي، وتصبح السياسة مصطلحا بلا أخلاق”.
وتوجه الصحيفة في افتتاحيتها نقدا لاذعا للعقوبات الأمريكية – الغربية “غير المسبوقة” على روسيا لأنها بحسب الصحيفة “تتم خارج القانون الدولي والقانون الإنساني” و”بمعزل عن أي تفويض دولي”.
وتقول ريم صالح في الثورة السورية إن “الولايات المتحدة باتت تستخدم رغيف الخبز سلاحاً ضمن استراتيجيتها… بفرض النظام الأمريكي وأتباعه الأوروبيين، عقوبات جائرة لا شرعية على كل دولة تناهض سياساتها”.
وتحذر العربي الجديد اللندنية من “حرب خبز عالمية”، قائلة إن “مخزون القمح ينفد ويهدد بمجاعة لن تسلم منها دول عربية”.
وتقول ليلى بن هدنة في البيان الإماراتية إن “الحرب في أوكرانيا أججت أزمة غذاء عالمية، برفع أسعار الحبوب، وبدأ الحديث عن حرب الخبز العالمية”.
وتضيف: “من المؤكد أن استمرار الحرب في أوكرانيا يعني الجوع في أفريقيا، ويعني أيضا اختلال ‘سلة الخبز لأوروبا’ مع حظر الهند تصدير القمح”.
وترى أن الصراع في أوكرانيا سيكون “مأساة لأفقر شعوب العالم، الذين يعيشون في مناطق ريفية، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية”.
وتقول إن الاختلال المحتمل في الأنشطة الزراعية لروسيا وأوكرانيا “يمكن أن يؤدي إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم بشكل خطير، ويفتح الباب أمام ‘حرب الخبز'”.
“هجرات الجوع”
تشير أمل الهزاني في الشرق الأوسط اللندنية إلى “حالة الذعر من فكرة حصول مجاعة عالمية بدأت منذ قيام الحرب الروسية الأوكرانية”، وذلك في معرض تساؤلها عن مدى مسؤولية روسيا عن حرمان العالم من الخبز.
وتقول إن “روسيا ليست الطرف الوحيد الذي يعوق الإمدادات الغذائية اليوم، بل إنها رفعت صادراتها للقمح في الشهرين الأخيرين منتهزة ارتفاع أسعاره، رغم العقوبات عليها”.
وتخلص الكاتبة إلى أن “المشكلة الحقيقية هي تحجيم الأمم المتحدة ومؤسساتها من مشكلة الأزمة الغذائية، وتوجيه أصابع الاتهام حكرا على موسكو، في الوقت الذي كان يفترض بها معالجة جذور الأزمة المتعددة، قبل أن تضخمها أزمة جديدة لتتحول إلى تهديد بمجاعة عالمية”.
كذلك يشير كمال بالهادي في الخليج الإماراتية إلى تحذيرات أخرى من “هجرات الجوع والمجاعة” جراء أزمة الغذاء العالمية.
يقول إن “المسألة هنا لا تتعلق بمجاعة فقط بل بما سينتج عنها من أزمات أمنية واجتماعية خطِرة. فهناك تحذيرات جدّية من تدفق الملايين من جنوب القارة الإفريقية إلى شمالها ومن ثمة إلى أوروبا بحثا عن الأمن الغذائي”.
ويحذر من أن “الوضع على أبواب انفجار عظيم… إن لم يتم الإفراج عن شحنات الغذاء عبر الموانئ الأوكرانية، ستكون هناك حرب أخرى خفية بين الدول القوية التي ستضمن حصتها أوّلا، والدول الفقيرة التي ستنتظر حتى تمتلئ بطون أهل الشمال”.
ويقول وليد عبد العزيز في أخبار اليوم المصرية إن “من يتصدرون المشهد في المعركة لم ولن يتأثروا بأزمة الغذاء.. أمريكا لديها ما يكفى من القمح والبترول.. ولذلك لم تفكر للحظة في إنهاء الحرب.. ولكنها تعمل جاهدة على استمرارها لأطول فترة ممكنة.. وتقوم برصد المليارات كل يوم لتزويد أوكرانيا بالسلاح ليموت الجنود الأوكرانيون.. وتتوقف صادرات الحبوب.. ويدفع الفقراء فاتورة الحرب.. ويتحملون موجة غلاء لم يشهدها العالم من قبل”.
ويدعو حسن إسميك في النهار العربي اللندنية حكماء العالم إلى إيجاد حلول لإحلال السلام في العالم “لمساعدة الشعوب الفقيرة على العيش بكرامة”.
[ad_2]
Source link