أخبار عاجلةمقالات

رمضان الفرص … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو؛ رمضان الفرص … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

يطل علينا شهر رمضان المبارك هذه السنة بعد عامين من التقييد والاجراءات الوقائية بفعل كوفيد 19، تعود لنا تلك الاجواء الروحانية سنسمع اصوات المساجد ونصلي التراويح وترص الصفوف وتنتظم، عائدة بعد غياب العادات الاجتماعية الجميلة في رمضان، ورمضان فرصة عظيمة تقود للتغيير، بل في الحقيقة هو مجموعة فرص، ففيه فرصة للبدء من جديد في طي صفحات الماضي التي تقف عائق في انطلاقتنا نحو سلام يحفنا

رمضان فرصة البدء في عملية التسامح وتطهير الروح مع الجميع بما فيهم من أساء لنا، وإن كان جرح الإساءة لا زال ينزف .. إلاّ أننا نحتاج أن نمضي بلا أعباء تثقل كاهلنا كما نحتاج لتحرير ذواتنا مما علق من الماضي، فالمشاعر السلبية التي تحمل الكراهية والبغض والحقد والغيرة، تعبث بصحتنا النفسية والجسدية، بسبب تفكيرنا الدائم فيها حتى نفقد الاطمئنان ويأتي مكانه التوتر والقلق وغيره من الاضطرابات المؤثرة سلبا على سلامتنا.

أيضا هي فرصة لإعادة جدولة علاقاتنا الاجتماعية، واعادة ترميم ما تصدع منها فمن التسامح تنطلق نحو إعادة بناء اجتماعي مؤكد فيه على صلة الارحام والتغاضي، وحفاظ الود غير متعصبين لعرق او لون او جماعة او منعزلين عن نسيجنا الاجتماعي.

ورمضان فرصة لعيش حياة البسطاء وعيش تفاصيل أيامهم، بدون أن نغالي ونبالغ فيه، فالبساطة هي لغة السلام ورسالة بين طبقات المجتمع، فالغنى يشعر بعطش الفقير، والفقير يرى جوع الغني، فيأتي من هنا التآخي والإيثار.

وفيه فرصة لتنظيم العادات الغذائية، فالنظام الغذائي أكثر ما يعاني من الصائم، تغير في عدد الوجبات، تغير في وقتها الممتد من المغرب الى الفجر، فالصائم يحتاج أن يمد جسده بالأغذية الغنية بالماء بعد صيام أكثر من 12 ساعة، فهو فرصة لاعتماد نظام غذائي صحي.

في رمضان فرصة لاكتساب عادات جديدة اما اجتماعية مثل الامسيات الاجتماعية والثقافية أو الرياضية والانضمام للأندية، كذلك الدخول في تجارب التطوع والخدمة المجتمعية.

فما هي الفرص الموجودة في رمضان للموظفين؟

أولى الفرص هي احتساب الأجر، والإخلاص في العمل، فرمضان يعلمنا كيف لصائم ان يقدم عمل متقن، كيف له ان يفكر ويشرح ويخدم غيره، بدون ان يجعل الصيام عذر لعدم القيام بالعمل، هو فرصة بين الموظفين لتوزيع وتجزئه الاعمال واتمامها عاملين بروح فريق واحد منجزين في رمضان التحدي مصممين على تحقيق الاهداف من وراء اعمالهم.

كيف لسلوك الانسان ان يتهذب مع رمضان؟

بالابتعاد عن الغيبة والنميمة والكذب، فجملة”اللهم أنى صائم هي خير رد على من يأتي بنبأ كاذب وباغي فتنة”، والبعد عن الجدال والدخول في الخصومات، فالحرص على عدم اقتراف الذنوب فيه يعود الانسان على سلوك منضبط يستمر معه لما بعد رمضان.

كل عام وأنتم بخير ورمضان مبارك

تحرير الاخصائية الاجتماعية

مريم معيض العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى