سيكولوجية المسؤولية الوطنية

يتناول المؤلف الدكتور مرزوق العنزي مفهوم سيكولوجية المسؤولية الوطنية بأنها إحساس ومشاعر الفرد سواء أكان مواطنا أم مقيما تجاه الوطن الذي يعيش فيه، ومن الممكن انتقالها من الإحساس والشعور العاطفي إلى مرحلة الفكر لدى الفرد، فهي تتمثل في دور الفرد الإيجابي في جميع مجالات الحياة تجاه مجتمعه، بل وتتعدى ذلك إلى التعاون مع جميع أفراد الوطن على حمايته والذود عنه، وتنميته وتقدمه وتطوره وصولا إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في الوطن الذي احتضنهم جميعا.
وللمسؤولية الوطنية أهمية تأتي من أهمية المواطن والوطن، فمتى ما تمتّع المواطن بالإحساس والمشاعر الإيجابية تجاه الوطن فسينتج عن ذلك وطن آمن ومستقر، ومتى ما تم دعم المسؤولية الوطنية بمفهومها وعناصرها والاجتهاد بتنميتها في نفوس المواطنين منذ نعومة أظفارهم فسينعم الوطن بمواطن صالح يعتمد عليه في الأزمات والنكبات، فقوة الوطن من قوة أبنائه المخلصين له، فلا وطن بغير مواطنين، فبسواعدهم يبنى الوطن، وبهمتهم وعزمهم يتقدم الوطن، وبقوتهم يعز الوطن وينعم بالأمن والأمان، فالمواطن الصالح سور منيع للوطن.

كما كشف المؤلف عن إعداده لتصور متكامل للمسؤولية الوطنية يدعم المواطنة والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن ويعزز الإيجابيات لدى المواطن الصالح ويعالج السلبيات في سبيل تحقيق المواطنة بشكلها الصحيح الذي يعود بالنفع على الوطن والمواطن.