المجلس الوطني في جائحة كورونا قدها وقدود
[ad_1]
مفرح الشمري
الجهد الكبير الذي يقوم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بجميع قطاعاته للتصدي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد يستحق عليه الشكر والثناء والتقدير لأنه كان في قلب الحدث، وهذا أمر يشكر عليه العاملون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وفي مقدمتهم الأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل الحريص دائما على أن يكون في قلب الحدث في أي مناسبة أو أزمة ـ لا سمح الله ـ تمر على البلاد، وهذا إن دل فإنما يدل على متابعته الأحداث بدقة، وأزمة جائحة كورونا أثبتت انه ومن يعمل معه في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب «قدها وقدود» وذلك من خلال الحملات الوطنية التي تصدى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإنتاجها مثل حملة «بالثقافة والوعي نحصن الوطن» والذي شارك فيها كبار الفنانين والأدباء والمثقفين مثل الفنانة مريم الصالح والفنان سعد الفرج والإعلامي محمد السنعوسي والأديب د.خليفة الوقيان والمطربة نوال والفنانة هدى حسين والفنان داود حسين والأديب طالب الرفاعي ود.سامي النصف ود.عبير الجندي وآخرون، حيث طالب المشاركون في هذه الحملة التوعوية أهل الكويت ومن يقطن على أرضها بالالتزام بقرارات الجهات الصحية والتصدي لأي شائعة تثار في مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الأوضاع الراهنة، حيث لاقت هذه الحملة استحسان الجميع وأثبتت أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لم يقتصر عمله فقط على إقامة المهرجانات المسرحية والموسيقية والأنشطة الثقافية، بل مهامه اكبر بكثير في مساهمته ببث روح الطمأنينة في نفوس أهل الكويت والمقيمين الشرفاء الذين يقطنون في هذه الأرض الطيبة.
فمن خلال التوجيهات المباشرة من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، والمتابعة الحثيثة من قبل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل تم إعطاء التعليمات لكل القطاعات بأن تكون على أهمية الحدث، وذلك من خلال إبراز الدور الفعلي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومسؤوليته المجتمعية في توعية المواطنين والمقيمين ثقافيا وفنيا بأهم الإرشادات الواجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع، الأمر الذي نفذه العاملون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بكل اقتدار من خلال تشكيل فرق عمل يعملون على مدار الساعة لتجهيز سلال ثقافية تحمل بين طياتها العديد من منشورات المجلس من كتب ودراسات علمية لتوزيعها على المحاجر الصحية التي اعتمدتها الجهات الصحية حتى يستفيد منها المتواجدون في تلك المحاجر وحتى يقضوا أوقات فراغهم بالقراءة ويطبقوا التعليمات الصحية بحذافيرها حفاظا على أرواحهم وأرواح أهاليهم، ولايزال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يرسل مثل هذه السلال الثقافية لمن يحتاجها في المحاجر سواء المؤسسية أو المنزلية.
ولم يقتصر الجهود التي يبذلها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ذلك فقط، بل توسع في عمله في ظل الأوضاع الراهنة فاستغل الفضاء الالكتروني لتنمية الابداع داخل النفوس بأنه أتاح للأفراد في شتى الدول بعرض إبداعاتهم الفنية التشكيلية من خلال إطلاق معرض «كويتنا بيتنا» بنسختين لعرض أعمال ومشاركات الفنانين الكويتيين والخليجيين التشكيليين بالفضاء الإلكتروني، وذلك استشعارا من المجلس بضرورة تسخير الفن التشكيلي في جائحة الكورونا، حيث اثبت هذا المعرض بنسختيه الأولى والثانية حاجة النفس البشرية لمثل هذا الفن في ظل حدث أقلق العالم بشكل مخيف لإيصال رسائل مهمة من خلاله في الالتزام بالتعليمات حتى نحمي أرواحنا من هذا الوباء الخطير.
وقد لاقى معرض «الكويت بيتنا» استحسان الجميع لفكرته الجميلة والدليل المشاركات الكثيرة في هذا المعرض من قبل الفنانين في الكويت والخليج والعرب الذين وظفوا فنهم برسالة إنسانية تضامنية تجاه مخاطر فيروس كورونا.
ومن خلال متابعتنا لأنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ونحن نعيش «أزمة كورونا» وجدناها على قدر المسؤولية، واستطاعا ان يواكبا بكل اقتدار الظروف، وذلك من خلال مواكبته الدقيقة للحد من انتشار الوباء، وذلك من خلال ما يبثه موقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من رسائل وطنية وتوعوية بالإضافة الى تلبية طلبات رواد الموقع ببث عدد من الانشطة الثقافية والعروض المسرحية في ظل الوضع الراهن، وهذا الأمر يحسب للامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل الذي يحرص دائما تقديم الأفضل لجمهور أهل الفن والثقافة من خلال منصات المجلس الالكترونية، والدليل على ذلك توفير الموقع الالكتروني للأمانة العامة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سلاسل عالم المعرفة، عالم الفكر، الثقافة العالمية، من المسرح العالمي، إبداعات عالمية، وجريدة الفنون، إضافة إلى مجلة «العربي» مجانا، وذلك تماشيا مع التوجهات العالمية في تلمس المؤسسات الثقافية الرسمية للحاجة الماسة لإتاحة الكتاب وتشجيع القراءة في ظل جائحة وباء كورونا الذي ألزم ملايين البشر الحجر المنزلي.
تفاعل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع جميع مقترحات من يتابع أنشطته المتعددة خلال هذه الأيام يستحقون عليه الشكر والثناء لأنه استطاع أن يلفت الانتباه له من الجميع بسبب الشفافية والمصداقية في التعامل الفني والثقافي الصحيح مع أزمة «الكورونا»، فشكرا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ما تبذلونه من جهد والذي يثبت للجميع أن من يدير هذا المجلس حريص على بث ثقافتنا بشكل صحيح مهما كانت الظروف التي تمر في البلاد، وكلنا ثقة بأن القادم افضل بعد انتصار أهل الكويت ومن يقيم على أرضها على الوباء الخطير.
[ad_2]