أخبار عاجلة

الرسالة الإعلامية



«أود هنا أن أشير بأسف بالغ إلى ما تبثه وتتناقله بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من مغالطات وإساءات مؤذية لا تتفق مع حرمة الشهر الفضيل ولا مع خطورة الظروف العصيبة التي تشهدها البلاد والتي لا تمثل إصلاحاً أو تقويماً لما يثار وأدعو الجميع إلى الالتزام بسمو الرسالة الإعلامية والحرص على ممارسة دورها الإيجابي المسؤول في دعم المجهود المشترك لدحر هذا الوباء والقضاء عليه».
هذا ما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى إخوانه وأبنائه المواطنين الكرام والمقيمين عصر يوم الجمعة الموافق 22/5/2020 .
إن كلمتك السامية يا صاحب السمو دائماً محل التقدير والاحترام ونبراساً نحتذي بها في الالتزام في كل ما تقوله بالسمع والطاعة بقلوب محبة لبلدنا الغالية وأميرنا المفدى وحكومتنا الرشيدة من أبناء رحم هذا الوطن وشعبنا الوفي خاصة بدعوة سموكم حفظكم الله ورعاكم الجميع الالتزام بسمو الرسالة الإعلامية والحرص على ممارسة دورها الإيجابي المسؤول في دعم المجهود المشترك لدحر وباء فيروس الكورونا والقضاء عليه.
نعم يا صاحب السمو في هذا الوقت الذي تعيش فيه بلدنا الكويت الغالية مع وباء فيروس الكورونا كوفيد 19 الذي يواصل انتشاره في مختلف مناطق الكويت علينا أن نسخر كل أوقاتنا وكل مجهوداتنا وكل مسانداتنا مع كيفية القضاء على هذا الوباء والحد من انتشاره مع أن يلتزم الإعلام في مختلف صوره وما ينشر فيه ويبث منه بالخبر والصوت والصورة والانتقادات المسيئة لبلدنا والمسؤولين فيها ومع التواصل الاجتماعي نسخره بالابتعاد عن الكلام الذي يدور في مجتمعنا الكويتي الطيب المسالم من انتقادات وتهم ووعيد وتهديد ومحاسبات في وقت معايشتنا مع هذا الوباء والذي يمس الجميع ويؤثر في حياته الصحية والتسابق في الإعلام والتواصل الاجتماعي بكلام ما أنزل الله به من سلطان باتهام المسؤولين الذين نضع اللوم عليهم وفي ذممهم المالية وكرامتهم وهم بعيدون عن هذه الاتهامات إلا لمجرد الشو الإعلامي وهم يعملون أعمالاً إنسانية وصحية ووقائية لإيقاف لهيب النار المشتعلة لوباء فيروس الكورونا والذي يتصاعد دخانه بازدياد الانتشار والمسؤولون يبذلون الجهود الجبارة لإخماد وإطفاء هذا الحريق نهائياً وإيقاف لهيبه وإبعاد دخانه المتصاعد بالهواء بانتشاره إلى عناء سماء كويتنا الصافية وإبعاده عن مناطق الكويت متناسين كل ذلك وحاطين دوبكم مع دوب المسؤولين الذين يعملون بالحس الوطني مضحين بأرواحهم وبعيدين عن أهاليهم وأقاربهم ديدنهم في هذه الحياة المؤلمة والمسؤولية التي يتحملونها التي نعيشها مع هذا الوباء والبعض منا مكتفين بلبس الكمامات الوقائية خوفاً من تسرب هذا الوباء إلى أجسامهم والتخلص منه مؤقتاً لبث سموم إساءتهم وانتقاداتهم للمسؤولين الذين يعملون دون مراعاة للجهود التي يبذلونها بتسخير أوقاتهم ليلاً ونهاراً للقضاء على هذا الوباء والبعض مستغلين سمو الإعلام والذي أعطى صفة السلطة الرابعة بعد السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومع التواصل الاجتماعي فلتتوقفوا الله يخليكم عن كل ذلك إلى أن يتم إطفاء هذا الحريق الذي يزداد لهيبه يوماً بعد يوم وأنتم شاغلين أنفسكم بالشو الإعلامي ومستأنسين بالأحاديث التي تتحدثون عنها وأنتم في جو صحي بعيدون عن وصول هذا الوباء إليكم ويبعدكم عن الشو الإعلامي وفي هذا الوقت تعضون أصابع الندم يوم لا ينفع الندم على كل ما تحدثتم عنه في ذمم المسؤولين وكرامتهم وكرامة أهاليهم ونقول هنا هل جزاء الإحسان إلا الإحسان وأنتم تتحدثون بعيدون عن المسؤولية التي يقوم بها المسؤولون حماية لصحتكم بالابتعاد عن الإصابة والشفاء منه فقدروا هذه المسؤوليات الله يخليكم لأبناء وطنكم .
قبل الختام :
ونحن نتحدث عن سمو الإعلام والتواصل الاجتماعي وإساءة البعض من خلالهما إلى من تحدثنا عنهم من المسؤولين من أبناء وطنكم هناك مع الأسف الشديد من البعض من يسيء بحديثه عن المواطنين للدول الشقيقة والصديقة وكبار المسؤولين فيها بكلام يوجه إليهم وإلى رعاياهم لا تعرف ما هو القصد منه لأننا لم يمسنا أي ضرر منهم حتى نكيل لهم التهم والكلام الذي أعفي نفسي عنه وأخجل من ذكره وحتى لا ألوث لساني بذكره وأتحاشاه لأن القلم في يدي يرتجف كأنه يتعاطف معي بألا أذكر الكلمات المسيئة التي يقولها البعض بالتواصل الاجتماعي بالصوت والصورة وبالإعلام ولا تعرف الغرض منه ولماذا يقولونه ناسين أن الدول والشعوب والمسؤولين في هذه الدول الذين تكيلون لهم التهم والكلام الاسفافي المسيء هم من وقفوا معنا وساندونا ببلدانهم وشعوبهم واستضافونا في بلدانهم ودافعوا عنا مشتركين في التحالف الدولي الذي دافع عن الكويت وكان تحرير الكويت على أيديهم بعد الله سبحانه وتعالى خاصة أن الكلام من البعض من الرجال والنساء موجه إلى الدول الشقيقة والصديقة والمسؤولين فيها مع أن البعض من هؤلاء الذين يكيلون التهم كانوا يعيشون في ربوع بلدانهم في أيام وأشهر الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 ويقضون إجازاتهم ورحلاتهم السياحية في بلدانهم ويتسابقون ويقفون بالدور ساعات وأيام أمام سفاراتهم للحصول على فيز الدخول إلى بلدانهم .
وتوقفوا الله يخليكم عن الكلام الذي يضر ولا ينفع وابعدوا أنفسكم عن الشو الإعلامي والتواصل الاجتماعي والتويتر وأعطوا صورة طيبة عن بلدكم الكويت ولا تجعلون المتصيدين بالماء العكر والأخبار الخارجية والقنوات الفضائية يتسابقون بنشر إساءتكم للدول والمسؤولين التي تربطنا معهم علاقة الود والإخاء والاحترام والصداقة بسياسة الكويت الحكيمة والمحايدة والتي يشهد لها العالم أجمع وبمركزها الإنساني الذي نفخر به وبأميرنا المفدى قائداً للعمل الإنساني فلا تشوهوا هذه العلاقات الطيبة بكلامكم بالإساءة لهذه الدول وشعوبها والمسؤولين فيها .
وشوفوا لكم الله يخليكم شغلة غير الإساءة للمسؤولين ودولهم وشعوبهم وخلوكم في بيوتكم انتظاراً لإيقاف هذا الوباء وادعوا الله العلي العظيم أن يزيل عن بلدنا وبلدان العالم هذه الغمة الوبائية واشكروا المسؤولين في بلدنا بدلاً من الإساءة إليهم لأنكم أنتم لستم المسؤولين عنهم .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى