أخبار عربية

المصالحة الخليجية مع قطر في قمة الرياض؟

مجلس التعاون الخليجي

مصدر الصورة
Getty Images

 

Image caption

غاب أمير دولة قطر تميم بن حمد عن القمة الخليجية في الرياض وسط توقعات بإمكانية تحقق المصالحة الخليجية

تناولت الصحف العربية موقف مجلس التعاون الخليجي بعد غياب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، عن حضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض.

ورجح كتاب أن جهود المصالحة مازالت قائمة فيما رأى آخرون أن الحديث عن انفراجه في العلاقات القطرية الخليجية كان مجرد “شائعات”.

“بلورة رؤية للمستقبل المشترك”

قالت جريدة “البيان” الإماراتية في افتتاحيتها إن “نتائج ومكاسب عظيمة ترسخت أمس، لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، بل وللمنطقة ككل… وقوتها تبشر بفرص أعظم من الازدهار والاستقرار والتقدم”.

وأضافت الجريدة: “بيان قمة الرياض جاء داعمًا قويًا لهذه الأخوة الخليجية بتأكيده على أن مجلس التعاون لدول الخليج سيظل كيانًا متكاملًا متماسكًا ومترابطًا وقادرًا على مواجهة كافة التحديات”.

أما جريدة “الشرق” القطرية فكتبت في افتتاحيتها أن “العنوان الأبرز أمس للدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية… هو التأكيد على أهمية تماسك المجلس في مواجهة التهديدات التي تحيط بالمنطقة، وضرورة التنسيق والتكامل والترابط بين دول مجلس التعاون”.

وأضافت: “في هذا السياق، كانت المساعي الخيرة والجهود المخلصة التي يبذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ليست فقط محلًا للإشادة من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بل والتأكيد أيضًا على دعم تلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد”.

وتابعت: “إن تأكيد قادة دول المجلس في ختام القمة حرصهم على الحفاظ على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، والحفاظ على هذه المنطقة واحة للاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي، دليل على أهمية بلورة رؤية تحصن الوحدة وتنظر للمستقبل المشترك”.

“منطق القوة وإملاء الشروط”

وعلى صعيد آخر، قال مجدي سرحان في جريدة “الوفد” المصرية إنه “اتضح للجميع أن النظام القطري وآلته الإعلامية المأجورة كانا وراء شائعات المصالحة التي انتشرت خلال الأيام الماضية و [شائعات] اتجاه الدول الخليجية الثلاث بشكل خاص إلى التخلي عن شروطها ال13… لتُترك القاهرة وحدها في مواجهة تميم وعصابته الخائنة”.

وتابع: “أراد النظام القطري أيضًا الإيهام بأنه يتفاوض مع الدول الثلاث بمنطق القوة وإملاء الشروط، لكنه لم يلبث أن أدرك إصرار هذه الدول على التمسك بموقفها وشروطها فقرر مقاطعة قمة الرياض”.

وأضاف سرحان: “أما المضحك حقًا هو حديث الوزير القطري عن عدم دعم الإخوان الإرهابيين وأنهم ليس لهم وجود رسمي في دويلته بينما يرى العالم كله قيادات هذا التنظيم ينعمون بالعيش على الأراضي القطرية”.

“عدو الأمة التاريخي”

تحت عنوان “قمة الرياض: سؤال المصالحة الخليجية أم التطبيع مع إسرائيل؟” قالت جريدة “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها إنه “من السابق لأوانه التكهن بمدى وسرعة التقدم على صعيد المصالحة الخليجية ـ الخليجية بعد القمة”.

وتابعت الجريدة: “إن من الجلي والمكشوف أن تطبيع بعض دول الحصار مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قائم على قدم وساق، وكانت آخر جولاته مسارعة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى إلى استقبال حاخام القدس المحتلة شلومو عمار، وزيارة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم قبل أيام لدبي، وتوقيعه الأوراق الرسمية لمشاركة إسرائيل في معرض إكسبو دبي 2020 العالمي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام المقبل”.

وأضافت: “من يتصالح مع عدو الأمة التاريخي أولى به أن يتصالح مع الشقيق وأن يتراجع عن سياسات بدأت خاطئة وتأكد فشلها شهرًا بعد آخر، خاصة وأن المحاصِر هو الذي يعاني من مآزق متعاقبة، والمحاصَر يواصل النجاحات”.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى