هل هناك أياد خارجية تسعى للتأثير في حراكي العراق ولبنان؟
[ad_1]
هل وجد الرئيس العراقي برهم صالح وصفة حل الأزمة السياسية في بلاده أم أن القوى الإقليمية الخارجية الكبرى هي التي تتحكم في مجريات الحراك؟
قد يكون هذا السؤال هو الدارج على لسان كل من يتابع تطورات الحراكين في كل من العراق ولبنان بعد تصريحات أدلى بها الرئيس العراقي الخميس وأخرى صدرت عن المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي قبله بيوم.
ففي بغداد أعلن الرئيس العراقي، في خطاب مؤثر، بثه التلفزيون الحكومي، عن مجموعة قرارات وإجراءات يأمل من خلالها عودة الهدوء إلى شوارع مدن البلاد.
وقال صالح إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مستعد للاستقالة من منصبه، نزولا عند طلب المحتجين. وناشد الكتل البرلمانية التفاهم على بديل مقبول تفاديا لأي فراغٍ دستوري.
وكشف الرئيس العراقي عن إجراء انتخابات مبكرة بمجرد الموافقة على مشروع قانون جديد للانتخابات يشرف عليه خبراء قانونيون محليون ودوليون يسمح باقتراع أكثر عدلا وأفضل تمثيلا للشعب، يحمي أصوات الناخبين من التلاعب والتزوير على حد تعبيره.
وأوضح صالح أن ملفات فساد أحيلت بالفعل على القضاء للبت فيها وأن حل الأزمة الحالية يكمن في “إجراء إصلاحات ومواجهة المجرمين… ومحاكمة المتورطين في العنف الذين يريدون سوء بالعراق.”
وانتهى خطاب الرئيس بالتأكيد على أن مؤسسة الرئاسة ستمهد لحوار وطني يناقش الاختلالات البنيوية في منظومة الحكم وصولا إلى حكم رشيد، بإشراف خبراء على حد تعبيره.
ولم ترد في خطاب الرئيس العراقي أي إشارة إلى ضلوع قوى خارجية إقليمية أو دولية في المظاهرات التي تشهدها بلاده. على العكس أنحى باللائمة في سقوط ضحايا الاحتجاجات على “جهات منفلتة خارجة عن القانون” مشددا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة حفاظا على أمن المواطنين.
وفي طهران نقلت وكالة الأنباء الايرانية عن المرشد الأعلى علي خامنئي قوله يوم الأربعاء إن “أمريكا وإسرائيل وأجهزة الاستخبارات الغربية تقوم أكثر من غيرها في العالم، وبتمويل من الدول الرجعية في المنطقة، بإثارة الفوضى والاضطرابات في لبنان والعراق اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وبشأن الحراك اللبناني شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موساوي على ضرورة تلاحم ووحدة وتضامن اللبنانيين طوائف وأحزابا وشخصيات سياسية حفاظا على أمن واستقرار البلاد.
وفي بيروت وجه الرئيس اللبناني عماد عون خطابا للبنانيين تعهد فيه بمتابعة الحرب على الفساد وبذل جهود لإقامة الدولة المدنية والتخلص من الطائفية. وعلى غرار الرئيس العراقي خلت كلمة الرئيس عون من أي إشارة لضلوع جهات أجنبية في الحراك في بلده وطالب الكتل السياسية بتشكيل حكومة يكون معيارها التخلص من الطائفية.
غير أن ردود الفعل العربية على تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي وردت على صدر صفحات بعض الصحف. ففي افتتاحيتها قالت صحيفة “العرب” الصادرة في لندن “إن صبر خامنئي قد نفد تجاه موجة الاحتجاجات التي باتت تهدّد نفوذه في العراق ولبنان، وهو ما دفعه إلى توجيه رسائل ضمنية للميليشيات الحليفة، تحثها على معالجة أعمال الشغب”.
وفي صحيفة الشرق الأوسط السعودية كتب عبدالرحمن الراشد معلقا: “إيران تريد أن تصمّ آذانها عن احتجاجات الشارع، بأنها سبب فقرهم وهيمنة الميليشيات عليهم وفشل حكوماتهم… كل الميليشيات المسلحة في العراق تتبع إيران أو تواليها. وحزب الله في لبنان أقوى من الجيش، وهو تابع لإيران.”
- ما رأيكم بمضمون خطابي الرئيسين اللبناني والعراقي؟
- هل قدما وصفة لخروج بلديهما من الأزمة الحالية؟
- هل هناك ما يدعم اتهامات ايران للدول الغربية والخليجية بالضلوع في الأزمتين؟
- هل تكشف الاتهامات الايرانية مخاوف على نفوذ طهران في البلدين؟
- هل هناك أياد خارجية تسعى للتأثير في حراكي العراق ولبنان؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 1 تشرين الثاني/ نوفمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat
[ad_2]
Source link