أخبار عربية

صحف بريطانية تناقش مصير مبارك “الذي يؤرق خلفه” و”اضطهاد المسلمين في الهند” و”إهانة روسيا لأردوغان”


السيسي يعزي نجلي مبارك

مصدر الصورة
EPA

ناقشت صحف بريطانية في نسخها الورقية والإليكترونية صباح الخميس، “مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وكيف يؤثر على خلفه في القصر الجمهوري” و”اضطهاد المسلمين في الهند بعد مشروع قانون الجنسية الذي تتبناه حكومة ناريندرا مودي” و”إهانة أردوغان من قبل حليفه بوتين” بسبب الحرب في إدلب.

نشرت الغارديان مقالا للكاتب جاك شنكر بعنوان “مصير مبارك يطارد قادة مصر ويمنح الأمل لشعبها”.

يتذكر شنكر عندما كان في العاصمة المصرية القاهرة لتغطية أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني عام 2011 وكيف قطع “النظام السلطوي لمبارك شبكة الاتصالات” في محاولته المستميتة للتشبث بالسلطة لكنه لم يتمكن من البقاء فيها أكثر من 14 يوما بعد اندلاع المظاهرات.

ويضيف “لقد كان واضحا عندما هرب رجال الأمن في المساء من مواقعهم واندلعت النيران في مقر حزبه، أن نظام حسني مبارك الذي قبض على السلطة أكثر من 30 عاما قد وصل إلى نهايته المشينة بينما نقلت تقارير أن زوجته سوزان، قضت آخر ساعتين لها في القصر الرئاسي تصيح في الضباط والحرس المرافقين قائلة “هل تعتقدون أنهم سيأتون إلى هنا”؟ وبينما كانوا في طريقهم إلى المروحية العسكرية للانتقال إلى ثكنة تابعة للجيش بكت وترجت الحراس قائلة “أرجوكم لاتتركوهم يدخلون” مشيرة إلى المتظاهرين”.

ويضيف شنكر “كانت تعني بكلمة هم المواطنين المصريين الذين وبناء على تراث الحقبة المباركية كانوا دوما ينتمون إلى خارج أسوار القصر، وأماكن صنع القرار، وانتهى المطاف إلى كسر هذه القاعدة، وتعايشت الصفوة المصرية مع هذا الوضع لفترة قصيرة لكنها حتى الآن تحاول التعافي من هذه الصدمة”.

ويضيف شنكر “بوفاته عن عمر يناهز 91 عاما، من المهم أن نفكر في العلاقة المعقدة بين نظام الديكتاتور الراحل ونظام عبد الفتاح السيسي اليوم” مشيرا إلى أن أحد أهم الجوانب هي أن “كلا النظامين متشابك وإلى حد بعيد مع أطراف خارج الحدود المصرية، فمبارك كان صديقا شخصيا لكلينتون وتوني بلير، واستضاف أسرتيهما لقضاء عطلات في شرم الشيخ ليخرجا ويمتدحا شجاعة مبارك ونواياه الطيبة”.

ويقول شنكر “نفس الأمر ينطبق على السيسي. والذي يعتقل 60 ألف سجين سياسي ويمارس نظامه التعذيب بشكل ممنهج لدرجة أن منظمة هيومان رايتس ووتش تسمى هذه الممارسة جريمة محتملة ضد الإنسانية، وفي نفس الوقت نجد أن أوروبا والولايات المتحدة تمدان مصر بأسلحة بمليارات الدولارات وفي العام 2018 عندما فاز السيسي بالرئاسة بنسبة 97 في المئة من الأصوات هنأته تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، بالفوز كما حرص بوريس جونسون رئيس الوزراء الحالي على التقاط الصور معه الشهر الماضي في مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت”.

ويوضح شنكر أن “هذا التجاهل الغربي لما يجري في مصر يهدد بإعادة البلاد إلى أسواء مراحل عهد مبارك رغم أن من يقود البلاد الآن يمارس السلطة بشكل مختلف كليا وأكثر قسوة، فالرعب الذي يشعر به أشخاص مثل سوزان مبارك من متظاهرين يرفضون الانصياع لخطاب الأبوة من الحاكم لايزال يجد صداه حتى الآن في القصر الرئاسي”.

ويختم شنكر قائلا “لقد مات حسني مبارك لكن الخوف من مصيره لايزال حيا في أنفس من جاؤوا بعده”.

“استهداف المسلمين”

مصدر الصورة
AFP/getty

الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلها آدام ويثنال محرر الشؤون الأسيوية يتناول فيه “اضطهاد” المسلمين في الهند.

يتناول الصحفي أوضاع المسلمين في الهند، مشيرا إلى أن “عصابات مسلحة استهدفت ثمانية منازل لمسلمين في ضواحي العاصمة دلهي الثلاثاء لأن هذه المنازل كانت مجاورة لمسجد في حي تقطنه أغلبية هندية، حيث تم الهجوم على المنازل وسرقتها ثم حرقها بعد ذلك”.

ويضيف أن “المسجد تعرض للهجوم أيضا “فيما بات أمرا متكررا خلال الأيام الثلاية الماضية” التي شهدت اشتباكات على أساس ديني قتل خلالها 24 شخصا على الأقل.

ويصف ويثنال المشهد من منزل خورشيد قائلا “بمجرد فتح الشرفة تطل على أشجار النخيل المحترقة في الفناء وبينما يقف خورشيد حزينا ينظر إلى قائلا إن نحو 400 رجل جاؤوا إلى المنطقة في الصباح وبدأوا مهاجمة المسلمين وممتلكاتهم وقام رجال الشرطة بنقل المسلمين إلى مركز الشرطة القريب حرصا على سلامتهم لكن الممتلكات كلها تعرضت للنهب والحرق”.

ويواصل ويثنال “تداول النشظاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجماعات تغني الأغنية الهندوسية المعروفة “العظمة للإله رام” بينما كانوا يخربون المسجد ويعلقون علم الهند وراية أحد الآلهة الهندوسية فوق منارته” موضحا أن كل هذه الأحداث بدأت بعد قرار حكومة ناريندرا مودي تعديل قانون الجنسية الذي يقول المسلمون إنه يكرس التمييز ضدهم.

والتقى ويثنال بعض المسلمين العائدين إلى منازلهم في اليوم التالي قائلين إن الأوضاع أهدأ قليلا لكنهم عادوا بحثا عن أي أوراق تثبت الملكية لهم قد تكون نجت من الحريق، مشيرا إلى أن الشرطة وضعت 4 من رجال الأمن في المنطقة لحراستها ورغم ذلك لايشعر المسلمون بالأمان.

وينقل ويثنال عن أحد المسلمين قوله “لقد كنا نعيش معا لعشرات السنين دون مشاكل، قضينا طفولتنا نلعب معا والآن جاء هؤلاء وفعلوا ما فعلوه وينبغي علينا نحن وجيراننا أن نتعايش مع الأمر”.

“إهانة لأردوغان”

مصدر الصورة
AFP/getty

التايمز نشرت تقريرا لمراسلها في بيروت ريتشارد سبنسر بعنوان “إهانة أردوغان من قبل حليفه بوتين في معركة إدلب”.

يقول سبنسر إنه عندما استولت قوات النظام السوري على كفرنبل الثلاثاء لم ينتبه أحد خارج الشرق الأوسط لما جرى بينما انصب اهتمام وكالات الإغاثة على مقتل 21 مدنيا في قصف شنه النظام على مناطق أخرى في محافظة إدلب، لكن بالنسبة لهؤلاء الذين يمتلكون ذاكرة أقوى مثل دولة الجوار تركيا كانت الهزيمة السريعة والمفاجئة لقوات المعارضة في كفرنبل تمثل رمزية واضحة”.

ويوضح سبنسر أنه بالنسبة لتركيا “كان التقدم السريع لقوات الأسد تعبيرا واضحا عن فشل سياستها بوضع ثقتها في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاعتماد عليه في كبح جماح نظام الأسد شمال غربي سوريا” مضيفا أنه بالرغم من قرار”أردوغان بالسعي إلى تحالف مع روسيا في نهاية العام 2015 الذي كان بمثابة تغيير جيوسياسي لتوزيع القوى والتحالفات في المنطقة إلا أن تركيا وروسيا اللتين تربطهما علاقة عداوة تاريخية وجدا نفسيهما على طرفي النقيض في الساحة السورية سريعا”.

ويواصل سبنسر قائلا إن “أردوغان أدرك منذ تدخل روسيا في الصراع خلال ذلك العام أن روسيا تلقي بثقلها خلف نظام الأسد وأن هذا التدخل سيكونا حاسما لذلك سعى لعقد التحالف مع بوتين ظنا منه أنه السبيل الوحيد ليكون لبلاده يد في مخرجات الصراع”

ويشير سبنسر إلى أن أردوغان قال الثلاثاء أنه يجهز لاجتماع دولي بحضور روسيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة الوضع في إدلب لكن متحدثا باسم الحكومة الروسية (الكرملين) نفى وجود أي خطط لذلك، لكن أردوغان أوضح لاحقا أنه لو فشلت القمة الدولية، سيقوم بترتيب مقابلة شخصية مع بوتين فرد عليه الكرملين بأنه لاتوجد خطط بهذا الخصوص أيضا، ويصف الصحفي ذلك الموقف قائلا إن “روسيا وضعت أردوغان في موقف مهين”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى