أخبار عاجلة

المجيبل: الاقتصاد المعرفي

  • الصناديق السيادية لا يمكن الاعتماد عليها في تمويل ميزانيات الدول 
  • الكويت كانت دولة استثنائية وهي الوحيدة في الإقليم التي استمرت 400 عام بنفس الحكام والحدود
  • نهدف إلى إعادة الكويت لكي تكون معبراً دولياً للتجارة كما كانت في السابق
  • أغلب الدول المجاورة لديها خطط لإعادة الإعمار والكويت الأقرب لتزويدها بالخدمات المالية والمواد الأولية
  • أحد أهم أهداف مشروع «مدينة الحرير» إعادة بناء العلاقات مع دول الجوار
  • لا يمكن للكويت أن تستقر في ظل وجود دول عظمى بجوارها غير مستقرة اقتصادياً وسياسياً
  • المصالح الاقتصادية المشتركة بين الدول أفضل عامل لبناء علاقات مستقرة
  • الفرق بين هولندا وبلجيكا «طابوقة» لا تتجاوز مساحتها 10 سم
  • هدف رؤية الكويت 2035 هو استمرار الرفاه لكل من يعيش على أرض الكويت لكن بطريقة مختلفة عبر التحول من دولة ريعية إلى منتجة
  • المنافس الأول لمدينة الحرير هو الكويت ونحتاج إلى إصلاح النظام الداخلي ليناسب الاستثمار
  • د.خليل أبل: وجود ناصر المجيبل في المجلس الأعلى للتخطيط أحدث ضجة فيه وأؤيد وجوده به
  • نعم عندنا عجز في الميزانية وكل من يقول غير ذلك غير ملم بالقانون و”لا يدري”

أكد عضو المجلس الأعلى للتخطيط د.ناصر المجيبل أن الاقتصاد المعرفي هو مستقبل الكويت، وهناك 4 مميزات تستفيد منها الكويت عند الاستثمار في هذا الاقتصاد.

وأضاف المجيبل، في محاضرته التي ألقاها أمام المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع استراليا: رؤية الكويت تستند إلى 4 محاور رئيسية: تحويل الاقتصاد الكويتي إلى اقتصاد معرفي وهو الذي يقصد به الاقتصاد المبني على صناعة البيانات أو المعلومات وتخزينها وتجارتها.

وضرب أمثلة على ذلك بشركة «أوبر»، أكبر شركة توصيل، التي لا تمتلك سيارة واحدة وشركة أمازون، أكبر شركة شحن وتجارة، ولا تمتلك محلات، بوتيكات أكبر شركة تجزئة «أونلاين» لا تمتلك محلات، بل إن هذه الشركات تمتلك فقط بيانات، معلومات تخص البائعين والمشترين، وأصبحت هذه الشركات اليوم تقدر بالمليارات على مستوى العالم.

وفصل هذه مميزات الاقتصاد المعرفي في الكويت والتي تتمثل في 1- عدم الحاجة إلى مساحة جغرافية كبيرة 2- عدم الحاجة إلى عدد كبير من السكان في البلد 3- عدم الحاجة إلى موارد طبيعية، 4- يعتمد الاقتصاد المعرفي بشكل رئيسي على مهارات الإنسان وقدرته على الابتكار.

الصندوق السيادي

كما تناول المجيبل خلال محاضرته موضوع الصندوق السيادي الكويتي أو صندوق الأجيال القادمة، مشيرا إلى أنه في بداية السبعينيات صدر مرسوم إنشاء الهيئة العامة للاستثمار وتقوم الفكرة على استثمار هذا الجهاز للفوائض النفط المالية من أجل المستقبل والأجيال القادمة.

أوضح أن من يدعو للاعتماد على هذا الصندوق في معالجة الخلل في الميزانية حاليا يسيء للجيل الحالي والأجيال القادمة على حد سواء، وذلك لسببين: الأول أن الجيل الذي أسس الصندوق لايزال موجودا ولم نصل بعد للأجيال القادمة، في حين أنه كان مخصصا لمرحلة ما بعد النفط.

أما السبب الثاني فإن ما تحتويه الصناديق السيادية أساسا من أموال لا يكفي للصرف على ميزانيات الدول، وضرب مثالا على ذلك بالصندوق السيادي الكويتي الذي به 200 مليار دينار لا تكفي لتمويل الميزانية أكثر من 10 سنوات.

الإدارة الرشيقة

وتحدث عن المحور الثالث الخاص بالإدارة الحكومية «الإدارة الرشيقة»، قائلا:«ان وزارة التربية في الكويت تتضمن 220 ألف موظف، هو عدد كبير من الموظفين، حيث يتبع الوزير نحو 316 ادارة بشكل مباشر فأي خطأ فيهم فهو مسؤول سياسيا عنهم، وأول طرق الإصلاح هو التخلص من الـ “Body Fat” في الإدارات الحكومية».

دولة استثنائية

قال المجيبل ان الكويت كانت دائما دولة استثنائية في المنطقة، وأنها الوحيدة في الإقليم التي استمرت 400 سنة بنفس الحكام والمجتمع والحدود دون ان تتغير منذ 1613 حتى اليوم، مشيرا الى العديد من التغيرات التي حدثت في الدول المجاورة، فالكويت بحجمها محترمة جدا.

وذكر المجيبل ان الكويت لكي تعود دولة استثنائية فهي بحاجة الى مشروع استثنائي، ونحن نتفهم ان هذا المشروع جديد على الناس ولديهم العديد من التساؤلات والمخاوف بشأنه وهذا منطقي وبديهي ولكن نحن بحاجة الى البداية والعمل وسنستطيع مواجهة اي مشكلة في المستقبل.

معبر دولي للتجارة

وأضاف ان الكويت قديما كانت معبرا دوليا للتجارة وانتهى دورها بسبب وجود النفط، والهدف الرئيسي إعادة الكويت لكي تكون معبرا التجارة، ونحن قريبون من كثافة عالية للسكان أي حوالي 150 مليون نسمة في محيط الدول المجاورة، مثل إيران والعراق وسورية والأردن وأغلب الدول لديها خطط طموحة لإعادة الإعمار، والكويت أقرب دولة من الممكن ان تزود تلك الدول بالخدمات المالية والمواد الأولية.

مدينة الحرير

وردا على سؤال حول كيفية استمرار وقيام مشروع «مدينة الحرير» في ظل وجوده بين دولتين كبيرتين مثل إيران والعراق، قال المجيبل ان أحد أهم اهداف المشروع هو إعادة بناء العلاقات مع دول الجوار، فلا يمكن للكويت ان تستمر وتستقر في ظل وجود دول عظمى بجوارها غير مستقرة اقتصاديا وسياسيا، والتجارب تؤكد ان المصالح الاقتصادية المشتركة بين الدول هي أفضل عامل لإعادة بناء علاقات مستقرة، لافتا الى ان أوروبا مرت بحروب طاحنة لا تقارن بالمشكلات التي وقعت بين الكويت والعراق او إيران او غيرها من دول الجوار، ولكن بتمازج المصالح المشتركة أصبح الفرق بين هولندا وبلجيكا «طابوقة» لا تتجاوز مساحتها لا تتجاوز 10 سم.

استمرار دولة الرفاه

وفي مداخلة له، أشاد د.خليل أبل بدكتور ناصر المجيبل مضيفا أن وجوده في المجلس الأعلى للتخطيط «سوى ضجة» قبل أن يقول: أنا من يؤيد وجودك في المجلس الاعلى للتخطيط.

وأضاف أبل: نعم عندنا عجز في الميزانية، وكل من يقول إنه لا يوجد عجز غير ملم بالقانون ولا يعرف شيئا عن الميزانية.

بعد ذلك، أكد د.ناصر، في إجابة عن سؤال «هل سيستمر الرفاه بعد 2035»، على أن هدف رؤية الكويت هو استمرار الرفاه لكل من يعيش على أرض الكويت ولكن بطريقة مختلفة، بحيث تتحول الكويت من دولة ريعية الى دول منتجة، فيتحول الفرد الكويتي من الاعتماد على الحكومة الى خلق فرصه بنفسه.

وتابع خلال المحاضرة قائلا في رده على سؤال يتعلق بمنافسة الكويت لدبي ودول الخليج، إن المنافس الأول لمدينة الحرير هو الكويت، لأن الكويت الحالية بوجود مدينة الحرير هي أكبر الخاسرين اذا لم تستطع الكويت اصلاح نظامها الحالي، فإذا لم تستطع وأنت مستثمر في الكويت إدخال تاجر من العراق أو موظف من سورية، فسوف تتوجه إلى مدينة الحرير، حيث الڤيزا أسهل.

وضرب مثالا على ذلك بالقول: «من يريد ان يضع زينة على سياراته فإنه يذهب الى شارع الزينة، لتجمع محلات الزينة وبينها منافسة، وهو امر مفيد ويجعل المنطقة جاذبة» ففكرة المنافسة، فكرة فاسدة، فنحن في الكويت لا نريد المنافسة مع أحد لكن نريد ان نجعل من المنطقة منطقة تجارة عالمية محترمة على مستوى العالم.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى