لبنان: نساء يستبدلن الفوط الصحية بقطع القماش بسبب غلاء الأسعار
[ad_1]
طالت الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار في لبنان سلعا أساسية من بينها الفوط الصحية، إذ جعل غلاء الأسعار نساء كثيرات في لبنان غير قادرات على شراء الفوط الصحية الخاصة بالدورة الشهرية.
واضطر بعضهن للاتجاه نحو استخدام حفاظات الأطفال أو قطع قماش كبدائل للفوط.
وتضاعفت أسعار الفوط الصحية بنسبة 500 بالمئة. إذ بات يتراوح سعر علبة الفوطة الصحية باختلاف أنواعها بين 13 ألف و34 ألف ليرة لبنانية مقارنة بالسعر السابق الذي كان يصل إلى 3000 ليرة.
وعبر كثير من اللبنانيين واللبنانيات عن غضبهم من ارتفاع أسعار الفوط على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويكتب علي على تويتر أن تأمين الفوط الصحية بأسعار معقولة وفي متناول الجميع “ضرورة لا تقل أهمية عن موضوع البنزين”. لأن كثيرا من الناس اعترضوا وقالوا إن هناك أمورا أكثر أهمية بالنسبة لارتفاع الأسعار. ولكن علي أقر بأن الموضوع لا يزال يعتبر “تابو” أو من المحرمات لهذا السبب قد لا يأخذ الموضوع ضجة أو اهتماما برأيه.
وعبرت إلين عن غضبها من تعامل بعض الأشخاص بسخرية مع موضوع زيادة سعر الفوط الصحية وقالت إن هناك كثرا” لا يعرفون ماذا يعني “فقر الدورة الشهرية”(period poverty)، والمضاعفات التي تنتج عن استعمال بدائل غير صحية”.
نشرت جناي صورة لإحدى علب الفوط الصحية في لبنان وقالت: “ليس من المفروض أن نعاني لنطالب بأمر بديهي مثل الفوط”.
أصبح الوضع في لبنان صعبا، إذ يطلب اللبناني من الشخص القادم من السفر شراء فوط صحية وحليب وأدوية. تصف هلا هذه الحالة بـ “مذلة ما بعدها مذلة”.
مجد يلوم “أصحاب القرار” على غلاء الأسعار في لبنان.
كما أن هناك “ضريبة وردية” على المنتجات “الوردية” أو الخاصة بالنساء مثل شفرات الحلاقة ومزيل العرق وغيرها. إذ تختلف أسعار المنتجات وعادة ما تكون ثمن البضائع الخاصة بالنساء أغلى منها للرجال.
أسعار الفوط الباهظة تدفع بعض النساء نحو إعادة استخدام الفوط أو ارتدائها لفترات طويلة مما يسبب التهابات.
هناك مبادرات أهلية عديدة في لبنان من ضمنها مبادرة “دورتي” التي تعمل على محاربة فقر الدورة الشهرية وتوزع سلالا تحتوي على مستلزمات فترة الحيض على النساء الأكثر حاجة.
تقول منظمة Plan International إن نحو 66 بالمئة من المراهقات في لبنان لا يستطعن شراء الفوط، وأكثر من نصفهن لاجئات سوريات.
في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت تدرب منظمة أيام من أجل البنات لاجئات فلسطينيات على خياطة فوط صحية من القماش والنايلون لمنع حدوث أي تسربات.
ولمواجهة الأزمة الاقتصادية، كانت للحكومة اللبنانية سابقا خطة دعم السلع التي تصنفها على أنها “أساسية” والفوط الصحية ليست من ضمنها على غرار شفرات الحلاقة الرجالية.
الآن ترفع الدولة الدعم بشكل تدريجي عن منتجات عدة مثل السكر واللحوم والمحروقات بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
خسرت الليرة اللبنانية نحو 90 بالمئة من قيمتها أمام الدولار. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 55 بالمئة من سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أدت إلى ارتفاع أسعار السلع وانقطاع بعضها من السوق مثل الأدوية وحليب الأطفال.
[ad_2]
Source link