أخبار عربية

فيروس كورونا: طبيب ليبي ينضم إلى قائمة الضحايا في بريطانيا


الطبيب الليبي الصادق الهوش

مصدر الصورة
FAMILY HANDOUT

Image caption

الطبيب الليبي الصادق الهوش

انضم الطبيب الليبي الصادق الهوش (58 عاما)، أخصائي جراحة العظام والمفاصل بمدينة ليفربول البريطانية إلى قائمة ضحايا فيروس كوفيد-19، بعد إصابته بالفيروس ودخوله العناية القصوى.

الطبيب الليبي عمل في نظام الصحة الوطني NHS في بريطانيا لمدة 17 عاما، وقضى العام الأخير في مستشفى سانت هيلين وناوزليSt Helens and Knowsley Teaching Hospitals NHS Trust قرب مدينة ليفربول وتوفي الاثنين في مستشفى ويستون Whiston Hospital .

ويعد الدكتور الهوش ثاني طبيب ليبي توفي هذا الأسبوع بالفيروس، إذ توفي الدكتور يونس رمضان التينز، كبير المفتشين الصحيين في مجلس بلدية هارينغاي بشمال لندن، بعد إصابته بفيروس «كورونا »، وفارق الحياة بأحد مستشفيات لندن.

قصة طبيبين سودانيين توفيا أثناء محاربة فيروس كورونا في بريطانيا

وفاة ثاني طبيب سوداني في مواجهة فيروس كورونا في بريطانيا

وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، موكب توديع الدكتور الهوش وقد اصطف عشرات من زملائه وتلاميذه لوداع جثمانه أثناء خروجه من المستشفى الذي كان يعمل فيه.

وقال الدكتور، روان برتشارد، جونز مدير صندوق الخدمات الطبية الذي عمل مع الدكتور الهوش إنه كان محبوبا ومقدرا من قبل زملائه ومرضاه وكان مشهورا بعبارة “سأعالج الأمر”.

وقال إن “الصندوق بدأ حملة تبرعات لمساعدة أسرة الطبيب خاصة ابنه الأكبر الذي سيدخل كلية الطب قريبا ليسير على خطى والده ولو حقق نصف النجاح الذي حققه والده فإنه بالتأكيد سيكون بين افضل الأطباء”، وأعرب عن أسفه لأن الدكتور الهوش لن يكون حاضرا لمتابعة مسيرة ابنه التعليمية.

أما الشيخ عمران القحطاني من مسجد شمال ويلز الذي عرف الطبيب الراحل فقد قال لبي بي سي عربي إن “الدكتور الهوش كان محبا لعمله ومتفانيا في خدمة مرضاه وقد التقط الفيروس أثناء معالجة أحد المرضى الذي تعافى من إصابته في حين كان قدر الدكتور الهوش أن يموت بهذا المرض بعد أن قضى اثنين وعشرين يوما في غرفة العناية المركزة.

كورونا: كيف يتأقلم جهاز الأمن الداخلي البريطاني لمحاربة انتشار الوباء

بريطانيا تستعد لبدء اختبار لقاح “كورونا” على البشر

وأشار الشيح عمران أن الدكتور الهوش جاء إلى بريطانيا من بلدة صياد قرب العاصمة طرابلس عام 1995 وله أربعة أولاد أكبرهم في التاسعة عشرة وهو الذي على وشك الالتحاق بكلية الطب وأصغرهم عمره ست سنوات.

وقدم السفير البريطاني في ليبيا، نيكولاس هوبتون، تعازيه لأسرة الطبيب الليبي، الصادق الهوش، الذي توفي في المملكة المتحدة إثر إصابته بفيروس كورونا.

وأعرب هويتون في بيان للسفارة عن تعازيه الحارة باسم السفارة لأسرة الطبيب الليبي وأثنى على جهود الهوش أثناء عمله في خدمة الصحة البريطانية وأشار إلى أن هناك ليبيين آخرين يعملون في خدمة الصحة في المملكة المتحدة.

ومن الجدير بالذكر أن عددا من الأطباء من أصول عربية توفوا أثناء أداء عملهم في المستشفيات البريطانية، إذ توفي طبيبان سودانيان هما أمجد الحوراني وعادل الطيار والطبيب العراقي، حبيب الزيدي، والطبيب المصري، سامي شوشة، الذي عمل استشاريا في علم التشريح المرضي وباحثا في مستشفى تشارينغ كروس وكلية امبريال للطب في لندن

وتفيد الارقام شبه الرسمية بأن عدد العاملين في المهن الطبية الذين توفوا اثناء أداء عملهم في بريطانيا قد وصل إلى تسعة وستين شخصا.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى