رسالة واحدة للقمة العربية والخليجية في السعودية: مواجهة إيران
[ad_1]
يجتمع الزعماء العرب في السعودية لعقد قمتين طارئتين بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لهدف واحد وهو توجيه رسالة تحذير واضحة وحازمة لايران مفادها أن السعودية وحلفاءها سيدافعون عن مصالحهم ضد أي تهديد بعد الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية وناقلات النفط.
هل تنجح السعودية في حشد العرب لمواجهة إيران؟
وقد أكد على تلك الرسالة وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف يوم 29 مايو/ آيار عندما قال إن الهجمات على منشآت النفط في الخليج يجب التصدي لها “بكل قوة وحزم” وإنه يجب بذل المزيد من الجهود لمكافحة الأعمال التخريبية للجماعات التي نفذتها.
وأضاف العساف أثناء اجتماع وزراء الخارجية عشية القمتين: “نؤكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة الأعمال التخريبية للجماعات المتطرفة والإرهابية” في إشارة إلى الهجوم على ناقلات نفطية قبالة سواحل الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر وهجمات بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات بعد يومين من الهجوم الأول على محطات لضخ النفط في السعودية.
تزامن
واتهمت السعودية خصمها الإقليمي إيران بإصدار أوامر بشن الهجمات بالطائرات المسيرة والتي أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية الموالية لطهران المسؤولية عنها.
تزامن الموقف السعودي مع اتهام مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلات النفط قرب سواحل الإمارات أثناء زيارته إلى الامارات وتم خلالها تفعيل الاتفاق العسكري بين البلدين.
وقال بولتون إن ألغاما بحرية “من شبه المؤكد أنها من إيران” استخدمت لمهاجمة الناقلات. وأضاف “لا يساور الشك أحداً من هو المسؤول عن هذا، وأعتقد أن من الأهمية بمكان أن تعرف القيادة في إيران أننا نعرف”، في إشارة إلى العملية التي استهدفت أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة ميناء الفجيرة الاماراتي.
الولايات المتحدة “لا تسعى” لخوض حرب مع إيران
وأوضح أن بلاده تحاول اتباع نهج يتسم “بالحكمة والمسؤولية”، لكنه حذر طهران من شن مزيد من الهجمات.
وكشف بولتون أن بلاده تدرس مع الحلفاء الإقليميين في الخليج الخطوات التالية الهادفة إلى إيصال “رسالة إلى إيران وأدواتها بأن هكذا أنشطة ستقابل برد قوي من جانب الولايات المتحدة”.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق الشديد من أنشطة فيلق القدس وقائده قاسم سليماني الذي “يستخدم مليشيات شيعية وغيرها في مهاجمة سفارتنا في بغداد، وقنصليتنا في أربيل، وقواعدنا في العراق” حسب قول بولتون.
توتر متصاعد
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران وإعادة فرض العقوبات عليها. كما عززت واشنطن وجودها العسكري في الخليج.
وأدت العقوبات الأمريكية إلى تراجع صادرات النفط الايراني إلى حد كبير وسط حرب إعلامية بين الطرفين. وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي دولة تستمر بشراء النفط الإيراني بعد الأول من يونيو/ حزيران 2019.
ترافق ذلك مع إرسال واشنطن مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة وإعادة تمركز قواتها في العراق في ما يبدو استعداداً لأي مواجهة محتملة بينها وبين إيران وحلفائها المنتشرين في سوريا والعراق واليمن ولبنان. كما أجلت وشنطن الموظفين غير الأساسيين في سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.
أي مواجهة شاملة بين طهران وحلفائها في المنطقة من جهة وواشنطن وحلفائها من جهة أخرى لها أكثر من ساحة وتمتد من مياه الخليج إلى سوريا ولبنان والعراق، وإسرائيل ستكون طرفاً في هذه المواجهة شاءت أم أبت وإن كانت منهمكة في أزمتها السياسية في الوقت الراهن.
كيف تصنع إيران أدوات مواجهتها مع الولايات المتحدة؟
وكانت إسرائيل والسعودية قد شنتا حملة قوية ضد الاتفاق النووي الايراني وضغطتا بشدة لإلغائه وإعادة فرض العقوبات على إيران.
وترى الدولتان أن الاتفاق أطلق يد طهران في المنطقة وجعلها أكثر جرأة في أنشطتها المثيرة للقلاقل بفضل الأموال التي حصلت عليها بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
تغيير النظام
ويقود تيار الصقور المناهض لنظام الحكم في إيران هذه الحملة جون بولتون ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ويلقى تأييدا قويا من الحكومة الاسرئيلية اليمينية بقيادة نتنياهو والسعودية والامارات العربية.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية جوناثان ماركوس إن هذا التيار لا يستبعد المواجهة العسكرية المباشرة مع طهران وتغيير النظام إذا لم تحقق العقوبات الاقتصادية المشددة الهدف المرجو.
هذا التيار ومثيله الإسرائيلي لا يريان في إيران سوى الشر المطلق ويحملونها المسؤولية عن أغلب أزمات وتوترات المنطقة ولا مجال للتفاهم معها. ومع التغييرات التي حصلت في القيادة السعودية بوصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد وتعزيز صلاحياته تصاعدت الحملة على إيران والتوتر في المنطقة.
وتخوض السعودية والامارات حرب اليمن منذ عام 2015 ولم تحقق هذه الحرب على الصعيد العسكري إنجازاً سوى المجاعة والدمار والإدانات العالمية رغم إنفاق عشرات المليارات في هذه الحرب.
فهل تغامر السعودية والإمارات بالدخول في مواجهة عسكرية مع إيران مهما كان حجم الدعم العربي لهما؟.
[ad_2]
Source link