كيف يحمي المشاهير والأثرياء العرب منازلهم الفاخرة في لندن من السرقة؟
[ad_1]
- أندريه رودن بول
- بي بي سي نيوز
عاقب القضاء البريطاني رجلا بالسجن يوم الجمعة، بعد اتهامه بالسطو على منزل لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق آشلي كول، بعد أن قيده اللص مع شريكته في المنزل وسرق مقتنيات ثمينة، الأمر الذي يثير تساؤلا حول كيفية قيام الأثرياء بحماية منازلهم الفاخرة وتحصينها ضد السطو؟
في البداية يقول جون مور، الذي يرأس شركة ويستمنستر سيكيورتي، وهي شركة أمن متخصصة في حماية المنازل في المناطق الغنية مثل هولاند بارك في بريطانيا: “نحن نواجه ارتفاعا كبيرا في الطلب (على خدماتنا)، وهذا أمر مؤكد”.
وأضاف مور أن منطقة كنسينغتون، حيث تباع الفيلات الفخمة مقابل الملايين، أصبحت “مرتعا حقيقيا للنشاط الإجرامي”.
وكشف عن أن عمليات السطو الحالية تتم باتقان كبير مؤخرا، “والعصابات الإجرامية محترفة للغاية وتأتي من الخارج لاستهداف الممتلكات وتغادر البلاد بسرعة”.
وعن الإحصائيات قال مور، “حرفيا هناك حادث (سرقة) كل ليلتين … وهناك من يتسكعون حتى الساعة الثالثة صباحا، ومن الواضح أن الأمر ليس جيدا”.
“إن الأمر خطير جدا في الوقت الحالي.”
وكان منزل النجم ديفيد بيكهام، كابتن منتخب إنجلترا السابق وزوجته مصممة الأزياء والمغنية السابقة فيكتوريا، قد تعرض للسطو أثناء وجودهما بالداخل مع ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات. وقالت شرطة العاصمة لندن إن عددا من المقتنيات قد سُرقت بالفعل.
جاء ذلك في أعقاب عملية السطو على قصر تمارا إيكلستون، وريثة مؤسسة الفورمولا 1 في عام 2019، حيث قامت عصابة إيطالية من لصوص المجوهرات بسرقة مئات القطع من المجوهرات والنقود والألماس والأحجار الكريمة، بلغت قيمتها 25 مليون جنيه إسترليني.
وقال مور إن موظفيه يستوقفون أشخاصا يقومون بالاستطلاع والتجسس على منازل الأغنياء، يلتقطون صورا لكاميرات المراقبة والبوابات والمركبات في هذه المنازل الفاخرة.
وأضاف: “إنهم (اللصوص) يعبرون البوابات الخارجية ويحاولون المرور من الأبواب الأمامية”. “إنهم وقحون لدرجة أنهم ليس لديهم أي خجل، إنهم فقط يريدون إنهاء السرقة.”
“حراس الأمن يكلفون الكثير“
لهذا يحتاج الأثرياء إلى من يحرس منازلهم، لكن ما هي التكلفة التي يدفعونها للحصول على حراسة أمنية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في منازلهم؟، خاصة أن غالبيتهم يقضون فترات طويلة في الخارج.
كشف مور عن مبلغ تقريبي لتكلفة عملية الحراسة يتراوح بين 250 و500 ألف جنيه إسترليني سنويا، لكن تكلفة الأمن والحراسة هي نفقات معفاة من الضرائب إذا كان التهديد بسبب طبيعة عمل الشخص (كالشهرة مثلا).
وأوضح: “ليس هناك من ينكر أن استخدام حراس أمن شخصيين مكلف”…”يرى الكثير من العملاء أنه استثمار، لذا فهم يستثمرون في سلامة وأمن أسرهم.”
زادت مولي ماي هيغ، المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، من حراستها بعد تقارير عن فقدان مقتنيات بقيمة 800 ألف جنيه إسترليني العام الماضي في عملية سطو على شقة في مانشستر، كانت تعيش فيها مع صديقها الملاكم تومي فيوري.
وعن هذا السطو قالت مولي، المشاركة السابقة في برنامج جزيرة الحب، في مقطع فيديو على يوتيوب وهي تبكي إن السطو عليها كان “بلا شك أسوأ شيء حدث لي”.
واعترفت الفتاة البالغة من العمر 22 عاما، إن نشر صور عن أسلوب حياتها الباذخ على وسائل التواصل الاجتماعي، ربما يكون قد أخل بالتوازن بين أمنها ومشاركة حياتها مع المتابعين.
واتخذت مولي قرارا منذ ذلك الحين بعدم نشر أي مقاطع من منزلها على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبرته أمرا “محظورا تماما”، وبحسب ما ورد توقفت عن طلب الوجبات السريعة إلى منزلها، واعترفت بأنها فقدت اهتمامها بالمجوهرات والملابس باهظة الثمن التي يمكن أن “تُعرّض” سلامتها للخطر.
“لا يمكن رشوة الكلب”
استعان عدد من المشاهير بمساعدة أصدقاء من الحيوانات لحماية منازلهم، ومنهم مغني الراب ستورمزي، ولاعبا كرة القدم جاك غريليش وجيسي لينغارد.
يتولى روبرت ميتكالف، متخصص في تقديم كلاب الحماية الشخصية في نوتنغهام، تدريب كلاب عائلية لحماية مالكيها وممتلكاتهم.
كما أنه يبيع كلاب من نوع جيرمان شيفرد (كلب الراعي الألماني) الشهيرة المدربة على الحماية الشخصية، بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني للمشاهير من أمثال عارضات الأزياء، وكذلك الأمراء والأثرياء العرب الذين يعيشون في لندن أو لهم ممتلكات فيها.
وأوضح ميتكالف أنك “إذا اشتريت كلب حماية شخصية، فلا يمكن لأحد رشوته”.
وقال، “تلقيت استفسارا من أحد العملاء قبل أسبوع وسألت عن الميزانية”..”قالوا إنه لا يحدد ميزانية – صافي ثروته ملياري جنيه استرليني”.
لكن ماذا يحدث عندما تكتشف كلاب الحماية الشخصية دخيلا يقترب؟، يجيب :”نريدها أن تنبح وتردعهم”.
الغرف المحصنة “هي القاعدة”
في ديسمبر/ كانون الأول، أصيب لاعب الدوري الإنجليزي الممتاز جواو كانسيلو، بجروح في الوجه أثناء محاولته التصدي لعصابة من الدخلاء في المنزل.
وقال اللاعب البالغ من العمر 27 عاما، إن “أربعة جبناء آذوني وحاولوا إيذاء عائلتي” وأخذوا كل مجوهراته في عملية السطو.
يتجه الأغنياء والمشاهير إلى تركيب غرف محصنة أو تسمى (غرف الذعر) في منازلهم، للجوء إليها وقت خوفهم أو تعرضهم للسطو أو عند الشعور بوجود دخيل في المنزل.
وكشفت النجمة التلفزيونية البريطانية جيما كولينز، لبرنامج بودكاست بي بي سي العام الماضي، عن أن الغرف المحصنة موجودة في منزلها في إسيكس، ويقال إن قيمتها تصل إلى 1.3 مليون جنيه إسترليني.
وكانت جيما قد وجدت نفسها وجها لوجه مع لصوص أثناء الهروب من شقتها القديمة في عام 2015.
يقول بول ويلدون، الذي يدير شركة الغرف المحصنة Panic Room Company، إن هذه الغرف الآن “تبدو وكأنها قاعدة لا يمكن الاستغناء عنها” عند بناء المنازل الكبيرة.
ومن بين زبائنه لاعبو كرة قدم.
وقال: “عندما يسأله المصممون عما يريده العملاء في منازلهم، فإنهم يعتبرون الغرف المحصنة مثل الساونا وملعب كرة القدم وغرفة السينما”. “وجدنا أن هناك طلبا متزايدا بشكل أكبر على الغرف المحصنة”.
وقال إن الغرفة المحصنة الأساسية يمكن أن تكلف حوالي 40 ألف جنيه إسترليني. ويمكن إخفاؤها خلف الجدران المزيفة والمرايا وحتى رفوف الأحذية.
ولكن.. كيف يمكن استخدام الغرف المحصنة عندما يحاول السارق الدخول إلى منزل شخص ما أثناء تواجده بالداخل؟
يوضح ويلدون أن المنزل يحتوي على حماية جيدة بأجهزة إنذار، لذلك يحصل الشخص بالداخل على تنبيه بوجود نوع من النشاط بالخارج.
ويقول، “لذلك يمكن للشخص أن يحبس نفسه في منطقة آمنة وإجراء اتصالات بالخارج”.
ويؤكد على وجود كاميرات مراقبة في الغرفة يمكن من خلالها متابعة ما يجري في الخارج، كما يمكن طلب المساعدة من الفريق الأمني للشخص أو الشرطة.
لكن الطلب على الغرف المحصنة أو غرف الذعر عند حدوث السرقة، تراجع أمام الطلب على غرف آمنة لمواجهة تهديدات مختلفة تماما.
ويقول ويلدون : “بالتأكيد أصبح هناك اهتمام بملاجئ محصنة ضد الهجمات النووية”.
لكن أين الشرطة من كل هذا؟ من المؤكد أن الأغنياء والمشاهير يجب أن يكونوا قادرين على الاعتماد على الشرطة لردع المجرمين؟
أوضح مور، رئيس شركة ويستمنستر سيكيورتي والجندي السابق في الجيش البريطاني، أن “الكثير من الناس سوف يسخرون من الشرطة، ويقولون لماذا يجب على الناس أن يدفعوا مقابل الأمن الخاص إذا كان لدينا الشرطة؟”
وأضاف، “نحن محظوظون في لندن، حيث يوجد تركيز كبير للشرطة وهم جيدون جدا في التواجد في موقع الحادث في وقت قصير، ويمكنهم التواجد هناك عند الحاجة”.
لكنه يستطرد أنه “سيكون هناك دائما طلب على الأمن الخاص حتى لو تضاعفت قوة الشرطة، لأن الشرطة لا يمكن أن تكون في كل زاوية من الشوارع.
ويضح أن الأمر يشبه “الأشخاص الذين يدفعون مقابل الرعاية الصحية الخاصة والمدارس الخاصة.”
[ad_2]
Source link