أخبار عاجلةمقالات

المشاعر السلبية … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: المشاعر السلبية … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

لا يوجد انسان لم يختبر المشاعر السلبية في حياته، بل وجودها امر طبيعي في اي مرحلة من مراحل حياة الانسان، سوا كان طفل او بالغ، هي مشاعر وليدة افكار فسرت مواقف او مثيرات، بتفسير او تصور سلبي، بحيث يؤثر ذاك التفسير على ذات الفرد وسلوكه، وهذا التفسير اما لنقص الصورة الكاملة، او خبرة سابقة اختبرها صاحبها واثرت فيه سلباً، فبنى عليها قاعدة تنطلق مشاعره السلبية عند مروره بشيء مشابه لها، يكون مهدد له ويشعر فيه بخطر يداهمه، حيث يكون الخطر مرتبط بطموحات واهداف مستقبلية، او احتياجات ذاتيه اساسية، والتعامل مع المشاعر السلبية ليس بالامر السهل، بل يحتاج ان يعي بذاته جيدا ويعترف انها مشاعر سلبية، حتى يستطيع ان يتعامل معها، فهي مشاعر سلبيه تهدد سلامه الحالي، ومروره فيها نتيجه تصور او تفسير خاطئ، وعليه ان يعرف حقيقة مشاعره ووضعها في دائره المشاعر، هل هي:
خوف، غضب، حزن، سعادة، مفاجأة، استياء، اشمئزاز.
وضعك لها في الخانه الصحيحيه لها، يظهر حقيقة شعورك تجاه الخطر الذي هددك او اثارك، او تعرضت له. وحينها سوف تستطيع فصل تفسيرك وتصورك الشخصي عن شعورك، ويتغير سلوكك، عملية الفصل هي جوهر يقطع الشعور السلبي المتوقع من التفسير او التصور للموقف، وهي عملية دقيقة جدا، وصول الفرد لها يعطيه قدرة على التعامل مع شعوره بشكل صحيح، يسمح ان يعبر بطريقه افراغ لتلك المشاعر، ولا يمكن ان تحدث عملية الافراغ الا بعد الاعتراف بحقيقة الشعور، ومعرفة الطريقة التي تفصل سرعة التصور او التفسير للموقف المهدد، والاتزان في الاستجابة اللحظية لذلك، اذا وصلت لذلك اهنئك على قدرتك على التعامل مع مشاعرك السلبية، وافكارك المغذية لها، واستطعت ان تتبنى طريقة تفكير ايجابية تسمح لك ان تتعامل مع المشاعر السلبية بصلابة اكثر ومرونة اكثر بدون ان تغذي فيك الاحساس السلبي.
ولان التعامل مع المشاعر السلبية دقيق، اثرت ان اكتب هذه النقاط في التعامل معها:
1- الاعتراف بالشعور
2- وصف الشعور الحقيقي
3- تحليل الشعور الحقيقي
4- الاستجابة للشعور الحقيقي، بعد التفسير المنطلق من حقيقتها.
5- وعيك بذاتك واحتياجاتك ومهدداتها
6- احتواء نفسك والتعاطف معها
7- اعترافك بانسانيتك ومشاعرك الحقيقية
8- معاهدة نفسك على تجاوز تاثيرها السلبي
9- الاستمرار والالتزام في مرحلة افراغ تاثيرها وافراغ حقيقة مشاعرك، بدون كبتها.
10- مسامحة نفسك ورفع ثقتك بنفسك

الاستاذة مريم معيض العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى