أخبار عاجلة

“إجراءات تشكيل السلوك للمعالج السلوكي” … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: “إجراءات تشكيل السلوك للمعالج السلوكي” … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

في العلاج المعرفي السلوكي لتغيير وإكساب فرد ما سلوك جديد يقوم المعالج باجراءات مختلفة لتشكيل وإحلال السلوك الغير موجود، بحيث يكون هذا السلوك متوافق مع المواقف اليومية التي يمر فيها الفرد، هذه الاجراءات هي صميم عملية “التشكيل السلوكي” وتقوم عليها الخُطة العلاجية، ونجاحها يعتمد على قدرة المعالج اتقان إستخدام تلك الاجراءات.

السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي تلك الاجراءات المُشكلة للسلوك، وكيف يستخدمها المعالج السلوكي؟!
الإجراءات وطريقة إستخدامها هي كالتالي:
⁃ إجراء ضبط المثير: وهو ضبط المثيرات البيئية المختلفة والتحكم بها التي تسبق السلوك وتزيد من إحتمالية حدوثه بواسطتها او غياب حدوث السلوك في غيابها، هذه العملية تسمى العملية التعزيزية للسلوك بوجود المثيرات البيئية يطلق عليها مسمى (التعزيز الفارقي)، والمثيرات البيئية المرتبطة بالسلوك الاجرائي المقرون بالتعزيز تسمى (المثيرات التميزية) وهي التي تُساعد المعالج على التمييز بين الظروف البيئية التي يستجيب لها السلوك ويظهر والظروف التي لا يستجيب لها ويغيب فيها، لتقوم عملية التعزيز بدورها في تغذية السلوك بواسطة المثيرات التميزية.
⁃ إجراء التلقين: التي تقوم على تلميحات لفظية او جسدية، او إيمائية، تهدف لتوجيه السلوك نحو المطلوب، إستخدامها مؤقت وفق مثير تميزي، شريطة أن تحث الفرد على سلوك معين وتعزز منه، والتلقين ثلاثة انواع،( لفظي: مثل التعليمات المنطوقة من قبل معلم، مدير، مسؤول، مُرشد، والد، وغيره، او جسدية: حركة من جسد مثل رفع اليد، نظرة عين، ابتسامة، تستخدم لتعبر عن حالة معينة تتطلب تعزيز بامر الجسد، جسدية: مثل الربت على كتف، او مسح الرأس، او مسك الكف، وهي إجراء فعال في المحاولات الاولية لتعديل السلوك).
⁃ إجراء الإخفاء: من اسمه إخفاء اي إزالة تدريجية لعملية التلقين، تهدف لمساعدة الفرد على تبني السلوك المُشكل سابقا باستقلالية في غيابها، وعملية الإخفاء هي تقييم للاداء السلوكي وتقييم إستجابته للإجراءات السابقة.
⁃ إجراء التشكيل: وهو التعزيز الإيجابي المُنظم للاستجابات التي تقرب السلوك النهائي، بهدف إحداث سلوك لايوجد حاليًا، ودور المعالج فيها بعد تحديد السلوك المُراد تعليمه، وتلقينه وتعزيزه، دور فعال يعتمد على التدرج حتى يصل بالفرد الى السلوك النهائي ويتقنه.
وحتى تكون عملية التشكيل فعالة لا بد ان تقوم على 4 خطوات:
1- تحديد السلوك النهائي
2- تحديد السلوك المدخل من خلال الملاحظة والتكرار
3- اختيار المعزازات الفعالة للسلوك
4- الاستمرارية والانتقال لمستوى اعلى

⁃ إجراء التسلسل: هو مجموعة من الاستجابات التي ترتبط ببعضها البعض بواسطة المثيرات المعززة، وتكون اجزاء صغيرة تكون السلوك وتتصل وترتبط مع بعضها لتعطي سلسلة لسلوك نهائي، وتعتمد على تحليل المهارات للفرد، حتى تحدد الخطوات اللازمة للسلوك المُستهدف وتحدد الأداء الحالي.
⁃ إجراء النمذجة: الانسان يتعلم من البيئة المحيطة فيه العديد من السلوكيات، بالتقليد والاقتداء، هذه العملية تسمى “النمذجة” وهي عملية التعلم بالملاحظة، والتعلم الاجتماعي والمتبادل، حيث تكون احيان عفوية واحيان موجهه لانتهاج السلوك النهائي، تعتمد في صميمها على:
1- الانتباه الملاحظ للنموذج
2- الدافعية للفرد
3- مقدرته الجسمية على تقليد السلوك
4- مقدرته على الاستمرارية فيه

تلك هي الاجراءات التي يستخدمها المعالج السلوكي مع الافراد المراد تغيير سلوكياتهم وتشكيلها، وهي إجراءات فاعلة.

الأستاذة مريم معيض العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى