ألكسندر دوغين: من هو فيلسوف القومية الروسية المتطرفة الملقب بـ”راسبوتين بوتين”؟
[ad_1]
لقيت داريا دوغين ابنة حليف مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حتفها بعد انفجار سيارتها بالقرب من موسكو.
ويُعتقد أن والدها، الفيلسوف الروسي الشهير ألكسندر دوغين، المعروف باسم “عقل بوتين”، ربما كان هو الهدف المقصود.
ويُنسب الفضل إلى كتابات ألكسندر دوغين القومية المتطرفة، في تشكيل رؤية فلاديمير بوتين للعالم، ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بالغزو الروسي لأوكرانيا.
كما يُعتبر دوغين المنظر الفكري الرئيسي للأيديولوجية القومية المتطرفة التي يلتزم بها الكثيرون في الكرملين.
وسبق للمفكر أن أعرب عن دعمه للعدوان الروسي على أوكرانيا، وفُرضت عليه عقوبات أمريكية عام 2015 لتورطه المزعوم في ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014.
فمن هو ألكسندر دوغين؟
ألكسندر دوغين باحث سياسي اشتهر بـ “راسبوتين بوتن” و”عقل بوتن”، هو مؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو سابقا، والمستشار السياسي والعسكري للكرملين وفيلسوف القومية الروسية المتطرفة والذي يعتبره البعض في الغرب “أخطر فيلسوف في العالم”.
فقد ورد اسمه في قائمة العقوبات الأمريكية عقب احتلال الروس لشبه جزيرة القرم.
ويمكن أن تجد له على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب عشرات المحاضرات باللغة الروسية، كما يُعتقد أنه يجيد 10 لغات أخرى وله العديد من الآراء المثيرة للجدل، كما أنه ضد الإنترنت وسيطرة التكنولوجيا الحديثة، ولديه آراء متحفظة بشأن اللاهوت والأديان.
النظرية الرابعة
ويرى دوغين أن هناك 3 نظريات سياسية أثرت على العالم في العصر الحديث وهي الليبرالية والشيوعية والفاشية. ووفقا له فإن الولايات المتحدة هي زعيمة الليبرالية في العالم التي توفر الحرية الفردية والسوق الحرة، وقد انتصرت الليبرالية على الفاشية عام 1945 وعلى الشيوعية عام 1991 إلا أنها من وجهة نظره تواجه أزمة قاتلة حاليا، وتواجه الموت المحتوم لأنها تحاول “تحرير نفسها من التفكير العقلي وقيود العقل” التي ينظر لها الليبراليون على أنها “فاشية في ذاتها”.
وباعتقاد دوغين أن الليبرالية تحاول تحرير أعضاء الجسد من سيطرة العقل.
ويرى دوغين أن النظريات الثلاثة ميتة ويطرح “النظرية السياسية الرابعة” التي لا تركز على الفرد أو العرق أو القومية وإنما تكرز على الوعي الذاتي الإنساني الذي همشته التكنولوجيا.
ونظرا لأن الوعي الذاتي يختلف من فرد لفرد ومن ثقافة لثقافة فإن العالم لابد وأن يكون متعدد الأقطاب بدلا من قوة عظمى واحدة هي الولايات المتحدة. كما أن نظريته تتعارض مع التوجه نحو إقامة “حكومة عالمية” تقودها النخبة العالمية، التي تضم مدراء الشركات العالمية الكبرى، “الذين يسعون لحرمان الناس من الشعور بالكبرياء وقهرهم أمام متطلبات شركاتهم”.
وكان دوغين قد تنبأ بأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا “حتمية” ودعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى التدخل العسكري في شرق أوكرانيا “لإنقاذ السلطة الأخلاقية لروسيا”.
كما وُصف بأنه العقل المدبر وراء ضم الرئيس الروسي لشبه جزيرة القرم.وأعلن أن الخطوة التالية هي التدخل العسكري في شرق أوكرانا ، والذي يسميه بانتظام نوفوروسيا (روسيا الجديدة). وهو تعبير استخدمه بوتين أيضا.وكان دوغين يعتقد أن “الروح الروسية” قد أيقظها الكفاح الانفصالي هناك، والذي أطلق عليه اسم “الربيع الروسي”.
النظرية الأوروآسيوية
أين موقع روسيا في هذا العالم المتعدد الأقطاب؟ يرى دوغين أن روسيا يجب أن تقود الاتحاد الأوروآسيوي، لذلك أسس الحركة الأوروآسيوية الدولية لتحقيق هذا الهدف.
وما هو الاتحاد الأوروآسيوي؟ إنه ببساطة أقاليم الاتحاد السوفييتي السابق، وفي القلب منه روسيا، ومن ثم جاءت السيطرة على شبه جزيرة القرم خطوة في هذا الاتجاه.
وهو يرى أن خصم هذا الاتحاد الأوروآسيوي “القاري” ليس الولايات المتحدة وإنما “حلف شمال الأطلسي” وهو التحالف العسكري الذي أسسته 12 دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا، في عام 1949.
وهناك اتفاق بين الدول الأعضاء على مساعدة بعضهم بعضا في حالة وقوع أي هجوم مسلح.
وكان هدف الناتو في الأصل هو مواجهة تهديد التوسع السوفييتي في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويعتبر دوغين أيضا أن التاريخ يدور حول الصراع بين القوى على مستوى امتلاك النفوذ البحري والقاري.
ويرى أن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة عام 2016 جاء بمثابة انتصار على التوجه العالمي الذي مثلته هيلاري كلينتون، وبمثابة ثورة من قبل الشعب الأمريكي ضد التوجه العالمي.
[ad_2]
Source link