مانشستر يونايتد: الملياردير جيم راتكليف يرغب في شراء نادي الشياطين الحُمر

وأججت هذه البداية المتأزمة للنادي الانتقادات الموجّهة إلى عائلة غليزر بخصوص الاستثمار في النادي الذي سبق وتُوّج بالدوري الإنجليزي 20 مرة.

وشهد مانشستر يونايتد في هذا الصيف عدداً من الإخفاقات الجديدة في إبرام صفقات. ومن بينها التوقيع مع لاعب وسط برشلونة فرينكي دي يونغ، فضلًا عما يُثار من أنباء حول احتمال رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويعاني مانشستر منذ تقاعد السير أليكس فرغسون في عام 2013؛ ولم يحصل النادي على جائزة واحدة منذ 2017.

وشهدت السنوات الأخيرة احتجاجات عديدة على ملكية عائلة غليزر لنادي مانشستر يونايتد. وفي مايو/أيار 2021 تسببت احتجاجات شبيهة في تأجيل مباراة بين الفريق وليفربول.

ويخطط مشجعو مانشستر يونايتد لتنظيم مظاهرة احتجاجية أخرى ضد العائلة الأمريكية المالكة للنادي، وذلك في أثناء مباراة على ملعبهم -أولد ترافورد- ضد ليفربول مزمعة يوم الاثنين المقبل.

ومنذ طفولته، يشجع جيم راتكليف -المولود في لانكشاير- نادي مانشستر يونايتد. ويمتلك راتكليف غالبية أسهم مجموعة إينيوس للصناعات الكيماوية، كما يمتلك نادي نيس الفرنسي ونادي لوزان السويسري، فضلاً عن امتلاكه نادي دراجات إينيوس.

وقال المتحدث باسم راتكليف: “الأمر لا يتعلق بإنفاق المال من عدمه. جيم يتطلع إلى ما يمكن إنجازه الآن. ووقوفاً على ما يمثّله النادي من أهمية للمدينة، يبدو الوقت مناسباً لإعادة ضبط الأمور من جديد”.

وأبدى صندوق مانشستر يونايتد للداعمين ترحيباً حذراً باهتمام راتكليف بشراء النادي، لكن القائمين على الصندوق قالوا إن الاستحواذ على النادي يتطلب دعماً من مشجعيه.

وقال متحدث باسم الصندوق لبي بي سي: “المشجعون يطالبون بالتغيير، لكن شريطة أن يكون هذا التغيير في الاتجاه الصحيح”.

وأضاف المتحدث: “أي مالك جديد للنادي يجب أن يكون ملتزماً بثقافة النادي وأخلاقياته وتقاليده. يجب عليه أيضاً أن يكون على استعداد للاستثمار من أجل استعادة أمجاد النادي. وهذا الاستثمار يجب أن يكون بأموال جديدة حقيقية تُنفق على اللعب وعلى الاستاد”.

واختتم المتحدث بالقول: “أي شكل جديد من أشكال الملكية للنادي يجب أن تُشرك الداعمين بدرجة ما في طريقة الإدارة”.

وقال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أمس الأربعاء، إنه كان يمزح عندما أعلن في تغريدة له عبر تويتر عن نيّته شراء نادي مانشستر يونايتد.

ويعدّ ماسك، البالغ من العمر 51 عاماً، أغنى رجل في العالم، بثروة تقدر بـ 270 مليار دولار طبقا لتقديرات فوربس. بينما يعدّ راتكليف -البالغ من العمر 69 عاماً- أغنى رجل في بريطانيا، وتقدر ثروته بنحو 16.3 مليار دولار.

وفي مايو/أيار الماضي، تقدّم راتكليف بعرض قيمته 4.25 مليار جنيه استرليني لشراء نادي تشيلسي بعد أن عرضه مالكه رومان أبراموفيتش للبيع.

حينها، قال راتكليف لبي بي سي إنه لا يزال وفياً لمانشستر يونايتد، وإن السبب في عدم التقدّم بعرض لشرائه هو أنه لم يكن مطروحاً للبيع.