عمرو أديب وغلاء الأسعار في مصر: تصريحاته تثير جدلا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

وطالب كثيرون بتطبيق حديثه عن ترشيد الإنفاق على نفسه أولا، مشيرين إلى راتبه المرتفع الذي قدره بعضهم بملايين الجنيهات، بينما يدعو المواطنين الذين لا يتجاوز راتبهم الحد الأدنى للأجور بالتقشف.

وانتقد مغردون حديث عمرو أديب عن التقشف بينما يرتدي ساعات يد باهظة الثمن، كما جاء في تغريداتهم.

واعتبر آخرون أن تصريحات أديب تعد “استفزازا للناس وسخرية منهم”، ومشبهين تصريحاته برد ماري أنطوانيت زوجة لويس الـ 16 إمبراطور فرنسا، التي قيل لها إن الشعب لا يجد الخبز، فقالت لهم “ياكلوا جاتوه”، على حد قولهم.

وأمام موجة الانتقاد التي طالته واعتبرته لا يشعر بالناس ويخاطب الأغنياء، شن الإعلامي المصري هجوما على منتقديه، واختص قناة الجزيرة القطرية بالذكر بسبب ما وصفه بـ”الاجتزاء” لحديثه حول أزمة أسعار المواد الغذائية في البلاد.

وقال أديب في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي: “في نفس الحلقة ونفس الموضوع تكلمت عن ازاي الناس تشتري الأرخص وتختار المحلات اللي بتبيع الأساسيات الثابتة من غير زيادة وتكلمت عن دور الدولة في ضرب الاحتكارات وما كان موضوع البيض الأورجانيك إلا انتقادا للناس اللي محبكاها قوي وتشتكي من أشياء تافهة”.

وأضاف: “ثواني والجزيرة مصر سابت ساعة كلام واشتغلت عالبيض والبسطرمة اجتزاء وترصد كالعادة تعودت عليه، المهم الفيديوهات موجوده ويا ريت الناس تبطل ثقافة الهاشتاج وفي النهاية الرسالة واحدة الأيام اللي جاية صعبة”.

وفي المقابل تصدر وسم #حاربوا_الغلاء_بالاستغناء في الأيام القليلة الماضية مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وطالب ناشطون من خلاله بمقاطعة السلع التي ارتفعت أسعارها مؤخرًا.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن “مصر تشهد موجة غير مسبوقة في ارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية والمستلزمات الأساسية متأثرة بما يحدث في العالم”.

وأضاف أن الانتصار في معركة الغلاء “لن يتحقق بالاستغناء في ظل استحالة الاستغناء عن الغذاء ومستلزمات الصناعة ولكن يمكننا ترشيد الاستهلاك واستخدام البدائل المتاحة”.

وفي المقابل اعتبر ناشطون أنه “من غير الممكن الاستغناء عن السلع الأساسية اليومية التي يحتاجها المواطن المصري”.