أخبار عاجلةمقالات

صنعاء عاصمة اليمن العربي … بقلم الأستاذ محمد العرادة

إيسايكو: صنعاء عاصمة اليمن العربي … بقلم الأستاذ محمد العرادة
هي عاصمة الجمهورية اليمنية ومركز عروبتها ووحدتها، فتاريخها العريق ممتد لأكثر من 5 قرون قبل الميلاد، وأصالتها العربية ممتدة إلى يومنا هذا من بلاد المغرب غرباً حتى عربستان شرقاً، وهي واحدة من أقدم المدن في العالم، ولا شك أنّ كل عربي عدنانياً كان أم قحطانياً له جذور هناك، أو أحد الأجداد العابرين على هذه المدينة العربية، والتي تقبع اليوم تحت الاحتلال الفارسي بعد أن سيطرت ميليشيات الحوثي على هذه العاصمة، وقتلت أطفالها، وسفكت دماء نسائها، راغبةً بإعادة الذل إلى العرقية العربية، وتغليب المبادئ الطائفية على العدالة التي تسعى إليها الجمهورية اليمنية، فقد دخلها الحوثي بلا سلام ولا مبادئ الإسلام، مُرغِماً قاطنيها على الطاعة والولاء بسفك الدماء، ولغة السلاح، والطاعة التامة.
لقد اتحدت الأمة العربية منذ فجر ذلك اليوم، وأسّست قوات التحالف التي تسعى لاستعادة العاصمة اليمنية إلى العرب، وما زالت الجهود مستمرة على رغم كافة التدخلات الإيرانية ودعمها للميليشيات الإرهابية في اليمن، وبعد تلك السنوات العجاف ومع مشرق عام 2022 م، انطلقت البشرى الأولى بتحرير مديرية عسيلان وإعادتها الى الشرعية اليمنية، بالإضافة إلى تحرير جبهات عدة في محافظة مأرب، مستبشرين. ويستبشر الشعب اليمني على أن تكون الخطة المقبلة لبسط يد الشرعية هي العاصمة صنعاء وإعادتها لهويتها العربية الخالدة، وما ذلك ببعيد، فالشعب اليمني من شماله إلى جنوبه يسعى للاتحاد اليوم لطرد المحتل من أراضيه، وفرض سيطرة الشرعية اليمنية على كافة الأراضي اليمنية، والحفاظ على سيادة اليمن، ووحدة أراضيه.
في شهر كانون الأول الماضي صدر بيان القمة الخليجية لدول مجلس التعاون حيث أكد على دعم الشرعية اليمنية، ودعم وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتَبع ذلك اجتماعات عدة مع كافة الفصائل اليمنية ومنها الاجتماعات التي يقوم بها سعادة السفير السعودي في اليمن السيد محمد آل جابر مع كافة الأطياف اليمنية لِحثّها على الوحدة واستعادة الأرض والتماسك لأجل اليمن والحفاظ عليه.
وكلنا ثقة، إن طال الزمان أو قصر، أنّ صنعاء ستعود أرضاً عربية، وسترفض الغزاة، فها هو النشيد الوطني اليمني يصدح منذ زمن على لسان عبد الله عبد الوهاب نعمان وألحان أيوب طارش: «لن ترى الدنيا على أرضي وصيا»، ولا وصاية على اليمن، فبإرادته الشعبية الحرة سيكون عام 2022 م عام النهاية لكل الميليشيات بإذن الله، والأيام بيننا.

محمد ظافر العرادة
أمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى