أخبار عربية

اللاذقية: المرفأ الذي ابتلع ذاكرة المدينة


  • ندى منزلجي
  • بي بي سي نيوز عربي

صخور

صدر الصورة، facebook

التعليق على الصورة،

ردمت هذه الصخور وتغير المشهد

قبل أيام تعرض الميناء التجاري في مدينة اللاذقية السورية لهجوم إسرائيلي، تسبب في حريق وأضرار مادية في محطة الحاويات، لكن المنطقة المتضررة، التي لا تعني بالنسبة لوسائل الإعلام أكثر من تفصيل عادي مطلوب، لها في وجدان أهالي اللاذقية صدى آخر وقيمة معنوية فريدة.

إنها المنطقة التي كانت مقصد سكان المدينة ومتنفسهم ومكان لقائهم وموعدهم اليومي مع العرض الأزلي الساحر لمغيب الشمس ومركز نشاطاتهم، والموقع الذي استقبل أبرز زوار مدينتهم من أم كلثوم إلى جمال عبد الناصر. باختصار: المكان الذي يحدث فيه كل شيء تقريبا، حتى مجيء العام الجديد.

كل ذلك تغير قبل ما يزيد على أربعة عقود، حين هدمت المقاهي الممتدة على الجهة البحرية من الكورنيش كما يسميه سكان المدينة أي الممشى البحري، كما ردم ميناء الصيد الصغير، واختفت الصخور والخلجان.

وأصبح البحر الذي كان حرفيا في متناول اليد، قصيا بعيد المنال، بين الناظر وبينه رافعات وحاويات عملاقة، وذلك بسبب توسيع المرفأ الذي ابتلع فعليا ذاكرة المدينة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى