كأس العالم 2022 في قطر: منظمة العفو الدولية تحذر من “استغلال واسع النطاق” لحقوق العمال الأجانب
[ad_1]
حذر تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية من أن العمال الأجانب في قطر لا يزالون يتعرضون للاستغلال على نطاق واسع، في الوقت الذي لم يتبق فيه إلا أكثر من عام بقليل على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة.
واتهمت منظمة العفو الدولية الدوحة بعدم الوفاء بوعودها بشأن تحسين حقوق العمال.
وتتهم المنظمة الحقوقية أيضا بعض أصحاب العمل باستغلال ثغرات في التشريعات التي أدخلت لحماية ظروف العمل لأكثر من مليوني عامل وافد يعملون في قطر.
لكن الحكومة القطرية أعربت عن رفضها لما جاء في التقرير، وتحدثت عن إصلاحات عديدة قامت بها لصالح حقوق العمال.
ماذا جاء في تقرير العفو الدولية؟
يقول التقرير، المكون من 48 صفحة، إن العمال المهاجرين يتعرضون للاستغلال أثناء مساعدتهم في بناء الملاعب والبنية التحتية لمونديال قطر 2022.
وعلى الرغم من إدخال عدد من إصلاحات العمل المرحب بها منذ عام 2017، تقول المنظمة إن العمال لا يزالون “يواجهون سرقة الأجور، وظروف عمل غير آمنة، وأحيانا عقبات لا يمكن التغلب عليها لتغيير الوظائف”.
وقال ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا: “سيطر استغلال القوى العاملة الضخمة المهاجرة في قطر بظلال قاتمة بالفعل على كأس العالم المقبلة”.
وأضاف: “يجب أن يستخدم اتحاد كرة القدم العام المتبقي حتى انطلاق المباريات للضغط من أجل إصلاحات عمالية دائمة في قطر. وهذا جزء من مجموعة عمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حول حقوق العمال في قطر، ويمكنه الضغط على سلطات الدوحة بشأن تعزيز حماية العمال المهاجرين، والتحقيق في وفيات العمال والمساعدة في تشكيل بطولة ذات إرث إيجابي حقا”.
وقال: “من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يثير طاقم التدريب واللاعبون والمشجعون في إنجلترا قضايا حقوق الإنسان قبل انطلاق الموسم المقبل”.
وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إنه يجري “حوارا منتظما” مع منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والاتحادات الأعضاء الأخرى “لضمان تعاملنا مع مشاركتنا في كأس العالم المقبلة بطريقة مسؤولة”.
وأضاف المتحدث: “نعتقد، من خلال تلك المناقشات حتى الآن، أن هناك أدلة على إحراز قطر تقدما جوهريا فيما يتعلق بحقوق العمال. لكننا ندرك أنه لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به”.
وقال: “تظل وجهة نظرنا أن التغيير يتحقق على أفضل وجه من خلال العمل بشكل تعاوني مع الآخرين، مع الحرص دائما على أن لدينا تحدياتنا الخاصة في هذا البلد”.
ويسلط تقرير منظمة العفو الدولية، الذي كان عنوانه “الواقع عن كثب 2021” الضوء على التغييرات القانونية التي أدخلت في قطر في عام 2017 لتحسين ظروف مئات الآلاف من العمال، الذين تقول جماعات حقوق الإنسان إنهم أجبروا على العيش في ظروف مروعة، مما أدى إلى العديد من الوفيات.
وتضمنت تلك التغييرات:
- قوانين تنص على قيود على ساعات العمل
- تشكيل لجان لتسوية المنازعات
- إنشاء صندوق لضمان دفع الأجور
- تحديد حد أدنى جديد للأجور
- إلغاء القواعد التي تعني أن العمال بحاجة إلى الحصول على إذن أصحاب العمل لتغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد.
لكن منظمة العفو تقول إنها وجدت أن “عدم التنفيذ يعني استمرار الاستغلال”، ووصفت الوضع بأنه “يسير كالمعتاد” من نواح كثيرة.
ونقل التقرير عن عامل مهاجر من كينيا قوله: “التغيير على الورق، لكن على الأرض ليس هناك تغيير. لا يزال الوضع مروعا”.
وقالت منظمة العفو أيضا إن “السلطات لم تفعل شيئاً يذكر للتحقيق في حجم الوفيات غير المبررة” بين العمال المهاجرين على مدى السنوات الـ11 الماضية، ومنعتهم من تشكيل نقابات عمالية أو الانضمام إليها.
وقالت أيضا إنه يتعين على الفيفا “استخدام صوته لمطالبة الحكومة القطرية بتنفيذ برنامجها لإصلاحات العمل قبل المباراة الافتتاحية لكأس العالم في 21 نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل”.
وحثت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي ديفيد بيكهام قائد منتخب إنجلترا السابق على استخدام منصبه باعتباره سفيرا لكأس العالم 2022 “لإبقاء تركيز العالم على قضايا حقوق الإنسان”.
ماذا تقول الحكومة القطرية؟
قالت الحكومة القطرية ردا على تقرير العفو الدولية: “قطر ترفض تأكيدات المنظمة بأن إصلاحات العمل لم تترجم إلى تغييرات على أرض الواقع لمئات الآلاف من العمال المهاجرين”.
وأضافت: “في كل عام تحاسب الشركات عن انتهاكها القانون وتحمل المسؤولية. والإصلاح المنهجي عملية طويلة الأجل، وتغيير سلوك كل شركة يستغرق وقتا. ومن خلال الأفعال ترسل الحكومة رسالة قوية إلى الشركات مفادها أن الانتهاكات لن يتسامح فيها”.
وتقول: “لم تتوان قطر قط عن الاعتراف بأن نظام العمل فيها لا يزال قيد التقدم. والحكومة ملتزمة بالانخراط بشكل تعاوني وبناء مع الشركاء والمنتقدين الدوليين لزيادة تحسين المعايير لجميع العمال المهاجرين في قطر”.
وقالت الحكومة القطرية إن منظمة العفو “لم تورد قصة واحدة” من مئات وآلاف العمال الذين استفادوا من إصلاحاتها.
وأضافت: “عززت قطر أيضا إجراءاتها التنفيذية لحماية العمال ومقاضاة أصحاب العمل الذين لا يلتزمون بالقانون”.
وقالت: “إصلاح العمل مهمة معقدة، وتؤمن قطر بأن أفضل الحلول يمكن إيجادها من خلال الحوار والمشاركة. ولهذا السبب، وعلى الرغم من انتقادات منظمة العفو الدولية، ستواصل قطر العمل بشكل بناء مع مجموعة من الخبراء والممارسين العماليين لمواصلة السير على طريق التقدم الذي تحقق.”
ماذا يقول الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان: “لقد أفادت الإصلاحات بالفعل مئات الآلاف من العمال في قطر، ونحن بحاجة إلى الاعتراف بالتقدم الكبير الذي أحرز في وقت قصير للغاية بفضل التزام السلطات العليا في الدولة”.
وأضاف: “سيواصل الفيفا الضغط من أجل حماية أكبر للعمال وتعزيز تنفيذ إصلاحات العمل الأوسع نطاقا في قطر من خلال الحوار البناء مع السلطات القطرية والجهود المشتركة مع أصحاب المصلحة الآخرين المهتمين”.
“نحن على ثقة من أن الحدث سيترك إرثا دائما وسيكون بمثابة محفز للتغيير الاجتماعي الإيجابي الأوسع في البلد المضيف وفي جميع أنحاء المنطقة.”
وقال ساوثجيت، مدرب فريق إنجلترا، في حديثه بعد تأهل فريقه الاثنين للبطولة: “سنأخذ الوقت الكافي لتثقيف أنفسنا، وإذا شعرنا أن هناك مجالات يمكننا تسليط الضوء عليها وتقديم المساعدة، فقد حاولنا دائمًا القيام بذلك وسنفعل ذلك.”
واحتج لاعبو النرويج وهولندا وألمانيا على انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في قطر.
واتصلت بي بي سي سبورت باللجنة المحلية المنظمة للرد، ولكنها لم تتلق تعليقا بعد.
وبدأ تسليط الضوء على معاملة العمال المهاجرين في قطر بعد حصولها على حق تنظيم نهائيات كأس العالم، في عام 2010.
[ad_2]
Source link