العمال النيباليون العائدون من العمل في ملاعب مونديال قطر يعانون من فشل كلوي مزمن – صنداي تايمز
[ad_1]
نستهل جولتنا في الصحافة البريطانية من صنداي تايمز، التي نشرت تقريرا عن العائدين إلى نيبال من قطر، فتحت عنوان: “الموت من أجل كأس العالم قطر 2022″، روت كاتبة التقرير، لويس كالاغان، قصة أميت ماغار الذي عاد إلى بلاده بسبب تدهور حالته الصحية، إذ يعاني من الفشل الكلوي، الذي رصده الأطباء في نيبال لدى العائدين من قطر حيث العمل في ملاعب كأس العالم المقبلة.
في إحدى مستشفيات كاتمندو، يحضر ماغار للخضوع لثلاث جلسات غسيل كلوي أسبوعيا، وهو معرض لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بصورة كبيرة، كما أن حياته قد تستمر إلى ما بين خمس إلى عشر سنوات بحسب الأطباء علما أنه يبلغ من العمر 24 عاما.
وتمضي الكاتبة في نقل معاناة ماغار، إذ تقول إنه لم يتخيل، عندما غادر نيبال متوجها إلى قطر، أن هذا المستقبل سينتظره.
تلقى الشاب النيبالي وعدا بربح ما يقرب من 300 دولار شهريا والسكن في مكان لائق مقابل عمله كنجار في ملعب الثمامة، وهو واحد من ثمانية ملاعب تُبنى من أجل استضافة قطر كأس العالم العام المقبل.
وتضيف الكاتبة أن ماغار مثل كابتن منتخب إنجلترا السابق ديفيد بيكام – الذي تعاقد مع قطر مؤخرا للعمل كسفير دولي للمونديال مقابل 150 مليون جنيه استرليني – رأى في خطط قطر الطموحة فرصة لتحسين ظروفه.
ويروى العامل النيبالي كيف كان العمل في أجواء قطر بمثابة تعذيب له، فقد أجبر ماغار على العمل في أماكن مفتوحة طوال النهار في درجات حرارة قد تتجاوز 45 درجة، ويقول إن الأجواء كانت حارة لدرجة أن العمال كانوا يصبون الماء في أحذيتهم حتى لا تحترق أقدامهم.
ويقول الدكتور براتيك سينغ، وهو طبيب مقيم في معهد الطب في كاتمندو، “معظم العمال المهاجرين كانوا يعملون 12-15 ساعة في اليوم دون أن يشربوا قدرا كافيا من المياه، بالكاد لتر أو لترين في اليوم، وفي هذه الظروف القاسية، أعتقد أن هذا كان السبب الرئيسي للمرض”.
ويخضع جميع العمال المهاجرين للعمل في الخليج لفحوصات طبية قبل السماح لهم بالسفر، ومنها اختبار البول الذي يحلل وظائف الكلى.
وتقول كاتبة التقرير إن هؤلاء الرجال يغادرون بلادهم وهم يتمتعون بالصحة، ويعودون بمرض مهدد لحياتهم، لقد تدمرت حياتهم، ولم يعودوا قادرين على العمل.
خروج يحفظ ماء وجه لوكاشينكو
وفي صنداي تلغراف، نقرأ مقالا كتبه مستشار الأمن الأمريكي السابق، جون بولتون، واختار له عنوان: “عرض مخرج لائق للوكاشينكو قد يكون أفضل طريق لمنع بوتين من الاستيلاء على بيلاروسيا”.
يقول بولتون إنه بعد مرور ثلاثين عاما على خسارة الاتحاد السوفيتي للحرب الباردة وتفككه، فإن تراخي الغرب يمكن روسيا من إعادة السيطرة على بيلاروسيا بشكل كامل، وهي أول جمهورية سوفيتية سابقة تكون معرضة للخطر بشدة.
فقد ضم فلايمير بوتين جزر القرم من أوكرانيا، بينما تتأرجح غيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة أمام جهوده الحثيثة لإنهاء ثلاثة عقود من استقلالها.
شنت روسيا حملة ناجحة من شرق أوروبا إلى القوقاز حتى آسيا الوسطى للتأكيد على هيمنتها. ويرى جون بولتون أن كتبا ستكتب عن ضعف رد فعل الغرب حيال ذلك.
إن بيلاروسيا حاليا محل اهتمام الكرملين وقد نرى إعادة دمج كاملة للدولة.
في مينسك، لم يخضع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للسيطرة الروسية بالكامل بعد، وقد تكون جهوده المستمرة لإغراق بولندا ودول البلطيق باللاجئين القادمين من الشرق الأوسط خطته بالكامل.
ويتابع بولتون، إن الاتحاد الأوروبي لا يرى إعادة الإندماج الروسي-البيلاروسيي، في وقت انشغل فيه في معالجة احتمالية تدفق جديد للمهاجرين.
وواصل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق انتقاد الغرب، قائلا إن واشنطن وبروكسل لم يستجيبا بشكل كافٍ للتطورات في بيلاروسيا في السنوات الأخيرة، إن فشل الولايات المتحدة يتحمله كل من ترامب وبايدن.
إن الخيار المفضل الواضح للوكاشينكو هو الاحتفاظ بالسلطة في بيلاروسيا المستقلة، وخطته الثانية هي أن يظل في السلطة حتى وإن تحولت بلاده إلى محمية روسية. والمشكلة لدى الغرب هو أن فرض عقوبات على مينسك، بسبب قمع المعارضة السياسية، قد لا يسفر عن الإطاحة بلوكاشينكو بل قد يسمح بدخول بوتين إلى بيلاروسيا.
ويضيف بولتون، أن الهدف الرئيس في بيلاروسيا هو إبقاء روسيا بعيدة عن السيطرة عليها، ووجود حكومة حرة فيها وإسقاط لوكاشينكو.
سيفضل أنصار الفضيلة حدوث ثورة ناجحة في بيلاروسيا، تنتهي بمحاكمة لوكاشينكو وزمرته في المحاكم، لكن هذا خيار مستحيل إلى حد بعيد.
وهناك سيناريو معقول تمامًا هو أن تخوض المعارضة احتجاجات أكبر وأكبر، فيُصاب لوكاشينكو بالذعر ويطلب دعما عسكريا روسيا، وعندئذ يستجيب بوتين بسعادة بالغة، ليتم قمع بيلاروسيا ليس تحت حكم لوكاشينكو ولكن تحت حكم بوتين الذي يعيد سيطرة موسكو على بيلاروسيا.
ويختم بولتون مقاله بعرض الحل المتمثل في: الوصول لحلول وطرق جذابة لكي يتخلى لوكاشينكو وعائلته وكبار مستشاريه عن السلطة مقابل حياة كريمة في المنفى – ربما في إحدى دول الخليج – ومنحه حصانة ضد المحاكمة في بيلاروسيا، وإذا سمحت الظروف، فيمكن أن يتظاهر لوكاشينكو أن رحيله عن السلطة من بنات أفكاره.
فشل مؤتمر غلاسكو
في الأوبزرفر، نقرأ مقالة لجون فيدال عن قرارات قمة المناخ في غلاسكو، إذ عنون تقريره بـ”الحقيقة هو أن الأمور كان من الممكن أن تكون أسوأ، لكن خذلنا قادتُنا”.
ويستهل الكاتب المقالة بطرح تساؤل عما توصل إليه المجتمعون في غلاسكو، وقال إن الحكومات اتفقت على قرار ضعيف بشأن مكافحة التغير المناخي، سيؤدي إلى أن نبقى قريبين من معدلات درجة الحرارة لا تزيد عن 1.5 درجة مئوية.
ولكن بالنسبة لكل التعهدات الهامة الخاصة بوقف استخدام الفحم، و إعانات تخفيض التلوث وحماية الغابات، فإن مؤتمر غلاسكو فشل.
يقول الكاتب، إن “لوبي الوقود الأحفوري” بقيادة الهند احتفظ بنهجه، ونجح بشكل كبير في تخفيف صياغة الاتفاق – في اللحظة الأخيرة وبدون عملية شفافة – فبدلا من الانتقال إلى “التخلص التدريجي” من طاقة الفحم، كتب بدلا منها التعهد بالعمل على “التخفيض التدريجي”.
لقد خرج الفقراء بلا شيء تقريبًا، ولم يكن هناك سوى القليل من الإلحاح وما زلنا نتجه نحو كارثة، وأي فرصة لخفض الانبعاثات السريعة الارتفاع إلى النصف بحلول عام 2030 – وهو الهدف المعلن للمحادثات – أصبحت الآن ضئيلة.
قد نضطر قريبًا إلى قبول أنه حتى عند مواجهة الفيضانات والحرائق والمجاعة، فإن بعض البلدان لن تعمل أبدًا من أجل المصلحة الأوسع وستعيق تقدم الدول الأخرى.
ويضيف الكاتب مستنكرا، إذا كان من الممكن توفير مليارات الدولارات لحل أزمة البنوك أو وباءكوفيد في غضون أسابيع قليلة، فمن المؤكد أنه يمكن توفير هذا المبلغ لمساعدة البلدان على الانتقال إلى عالم منخفض الكربون، وهو ما حدث في عام 2009 حين عرضت الدول الغنية 100 مليار دولار سنويا للبلدان الأكثر عرضة للخطر جراء التغير المناخي.
إن الرفض المخزي للأثرياء للوفاء بوعدهم لمفاوضات المناخ المسمومة في العالم لمدة عقد من الزمان، قد يسجل في التاريخ كواحد من أكبر الأخطاء الدبلوماسية في هذا العصر.
[ad_2]
Source link