أخبار عربية

مفيدة عبد الرحمن: تعرف على المرأة المصرية التي يحتفي بها موقع غوغل


غوغل يحتفل بذكرى مفيدة عبد الرحمن

مصدر الصورة
Google

يحتفل غوغل بذكرى ميلاد المصرية مفيدة عبد الرحمن، المرأة التي سبقت إلى خوض دروب ومجالات لم تكن تطرقها قبلها نساء مصريات أو ربما شرقيات، وأحرزت فيها نجاحا ملموسا دون أن يؤثر ذلك على حياتها الاجتماعية كأم لتسعة أبناء وزوجة دام زواجها زهاء سبعين عاما.

ولدت مفيدة عبد الرحمن في حي الدرب الأحمر جنوبي القاهرة في 19 يناير عام 1914 لأب كان يعمل خطاطا للمصحف الشريف، والذي ألحق ابنته بمدرسة داخلية للبنات وهي في سن الخامسة، ثم مدرسة السنية ومنها حصلت على البكالوريا قبل أن تتزوج من كاتب وتاجر للمصاحف.

شجّعها هذا الزوج بدوره على استكمال دراستها والالتحاق بالجامعة لتكون أول امرأة متزوجة تلتحق بكلية الحقوق وهي أم لطفل وتتخرج منها أُمّا لأربعة أطفال عام 1935.

وصارت مفيدة عام 1939 أول امرأة أبوكاتو (محامية) مصرية ترتاد المحاكم (ومنها العسكرية) وهي حامل. وأحرزت مفيدة نجاحا في مهنة المحاماة حتى أن العملاء كانوا يطلبونها بالاسم قبل أن تؤسس مكتبها.

“مدينة لزوجي”

وفي حوار كان قد أجراه التلفزيون المصري مع مفيدة، قالت: “الحقيقة أنا مشواري طويل جدا جدا … كلها سعادة مع ما داخلها من المتاعب والمشكلات العويصة لكن إيماني بالله سبحانه خفّف عني كل هذه المتاعب”.

وعزت مفيدة نجاحها إلى أمور منها أسلوب التنشئة الأولى والأسرة المترابطة المتحابة سواء في كنف أبيها أو زوجها الذي تقول إنه “كان صاحب فضل كبير في تعليمي … كان يعاونني في العناية بالصغار حتى أتمكن من المذاكرة ثم دعمني في عملي بالمحاماة … وكان لا يغار بل كان يحفزّه نجاحي”.

مصدر الصورة
Social Media

“لهذا أنا مدينة لزوجي بالقسط الأكبر من النجاح … لذلك عندما نجحت وصرت عضوة في البرلمان وفي مؤسسات كبيرة كنت أعدّ لزوجي ملابسه وأمسح حذاءه بنفسي … وكنت أرى في ذلك فخرا لي … مفيدة هي الزوجة في البيت تؤدي واجبات الزوجية”.

وشغلت عضوية مجلس نقابة المحامين، ولم تكن المحاماة المضمار الوحيد الذي سبقت إليه مفيدة بنات جنسها؛ فاتجهت كذلك إلى الاقتصاد فكانت أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك، وكان ذلك عام 1962، كما دخلت البرلمان.

وعملت مفيدة مع الأمم المتحدة في مضمار تنظيم وتوجيه الأسرة، كما تبوأت منصب رئيسة لجمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 2002.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى