العجمي: الأيتام بمنزلة أبنائنا وهم أمانة في أعناقنا
[ad_1]
- 634 ابناً محتضناً لدى عائلات كويتية في إطار خطة الحضانة لدمجهم في المجتمع.. و الأيتام بمنزلة أبنائنا وهم أمانة في أعناقنا
- «الصندوق الخيري» يقدم مساعدات عديدة للأبناء لاسيما الزواج وبعض احتياجاتهم وأبوابنا مفتوحة للمؤسسات الراغبة بالمساعدة
- الكويت رائدة ومتميزة إقليمياً ودولياً في رعاية الأيتام ومتابعة يومية للدارسين منهم في الخارج لتذليل العقبات التي تواجههم
بشرى شعبان
أكد مدير إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية د.خالد العجمي حرص وزارة الشؤون على رعاية أبناء الحضانة من ذكور وإناث وفقا لقانون الحضانة العائلية الذي يعد من أفضل القوانين المطبقة عالميا في هذا المجال الإنساني، والذي وضع الكويت على قمة الدول التي تهتم بهذه الفئة على مستوى العالم لما تقدمه من رعاية وخدمات لأبناء الحضانة العائلية على مدار الساعة.
وشدد د.العجمي على ضرورة تكاتف جهود العاملين بإدارة الحضانة العائلية لتقديم كل أنواع الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والخدماتية لأبناء الحضانة من منطلق أبوي وفني بما يضمن مساعدة الأبناء على الاندماج في المجتمع.
«الأنباء» ارتأت تسليط الضوء على طبيعة عمل هذه الإدارة عبر لقائها مع مديرها خالد العجمي الذي تطرق إلى العديد من الأمور والقضايا المتعلقة بهذه الفئة وما تقدمه الدار لهم من رعاية واهتمام، وفيما يلي التفاصيل:
حدثنا عن آلية عمل وتعامل إدارة الحضانة العائلية مع الأبناء؟
٭ تم وضع خطة استراتيجية متعددة الأهداف للتعامل مع أبناء الحضانة العائلية خاصة في ظل جائحة «كورونا»، وتعتمد هذه الخطة على تكاتف جميع الأقسام التابعة للإدارة بما يضمن تقديم أفضل الخدمات بشتى أنواعها إلى الأبناء ومعالجة أوضاعهم النفسية والاجتماعية بما يتناسب مع سلوكياتهم وفقا للخطة الفنية الموضوعة، والخطة تهتم بالجانب التربوي لدى الأبناء بهدف رفع المستوى العلمي والتحصيلي لديهم وزيادة دافعيتهم للتعلم بإقامة دورات تعليمية لأبناء دار الأطفال من خلال توفير مدرسين بكل التخصصات وعمل اختبار مستوى لتحديد الاحتياجات، وعلاج ظاهرة ضعف النمو اللغوي والطلاقة اللفظية عند الأطفال بالتنسيق مع المشرفة وقسم التوجيه الفني لتوفير مدربات من داخل دار الأطفال والاستعانة بوسائل الايضاح لزيادة الحصيلة اللغوية للصغار ما قبل مرحلة الروضة.
ماذا عن آلية وأساليب العمل المتبعة وكفاءة العاملين في الدار؟
٭ هناك تطوير دائم لأساليب العمل، فالدعم الاداري يهدف إلى تنظيم وتطوير العمل من خلال توزيع المسؤوليات على الموظفين، وذلك بالاجتماع معهم والاتفاق بشأن المهام الوظيفية ووضع أسس توزيع العمل، وتطوير كفاءة العاملين برفع مستوى الاداء الوظيفي نتيجة الالتحاق بالدورات التدريبية المتاحة لتطوير مهاراتهم واكسابهم الخبرة وسرعة الانجاز وتطوير اساليب العمل ومستويات الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية من خلال وضع برنامج الربط الفني بين الادارة والدور الخارجية والنهوض بمستوى الرعاية الاجتماعية والنفسية للأبناء وتهيئة جميع العوامل والظروف المناسبة لتنشئتهم ليصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع، فضلا عن تدعيم النشاط الديني والثقافي للأبناء والمقبلين على الزواج لمساعدتهم على تحقيق الاستقرار واستخدام الانشطة والبرامج الترويحية لإشباع احتياجات الابناء وادخال البهجة والسرور عليهم.
الدراسة و«كورونا»
كيف تعاملت الإدارة مع الأبناء الدارسين في الخارج في ظل جائحة كورونا؟
٭ حريصون على متابعة أبناء الحضانة العائلية المتواجدين خارج البلاد، بغرض الدراسة والسياحة والاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم لحين عودتهم إلى أرض الوطن سالمين، ويجري العمل على مدار الساعة لمتابعة الأبناء في الخارج والاطمئنان عليهم وحثهم على الالتزام بتعليمات السفارات للوقاية من فيروس كورونا المستجد، ونؤكد أن جميع ابنائنا في الخارج بخير ويتم التنسيق معهم لتوفير كل احتياجاتهم.
كيف وفرت الإدارة الدعم للأبناء المحتضنين وبالدور في بداية الأزمة؟
٭ هناك متابعة يومية للأبناء المحتضنين لدى الأسر عن طريق قسم الحضانة العائلية، الذي يوجه طاقاته للاطمئنان عليهم، وتذليل كل المعوقات والصعوبات أمام الأسر المحتضنة، كما تم توفير مخزون غذائي متكامل لكل الدور الايوائية يكفي لمدة 6 أشهر فضلا عن تعقيم الدور وتوزيع الكمامات والمعقمات على الأبناء إضافة إلى منع التجمعات حفاظا على سلامتهم.
عدد الأبناء
كم يبلغ عدد الايتام المتواجدين تحت مظلة الادارة؟
٭ يوجد لدينا أكثر من 1064 يتيما ويتيمة موزعين كالتالي: 634 محتضنا و134 من ذكور وإناث في الدور الإيوائية و226 مستقلا، وهم بمنزلة أبنائنا وتقدم الادارة لهم الرعاية بكافة أنواعها حتى لأشخاص الذين بلغت أعمارهم الأربعين، وتختلف اوجه الرعاية في كل مرحلة عمرية والطبيعي وما نص عليه القانون هو الرعاية الايوائية حتى سن الـ21، عدا الحالات الخاصة ومن يتعرض لتعثر دراسي وغيره أو طلاق الفتيات، ولكن الواقع أن إدارة الحضانة العائلية تقد الرعاية الإيوائية لما يزيد عن117 ابنا وابنة ممن تجاوزوا سن الحادية والعشرين، حيث يضم بيت ضيافة الفتيات عدد 49 ابنة تتراوح أعمارهن بين 22 و45 عاما ممن لم يتكيفن مع المجتمع أو تعرضن للطلاق ولا يمكنهن تحمل المسؤولية بمفردهن لظروف قاهرة، وتضم الدور الأخرى للفتيان 64 ابنا تجاوزوا سن الـ 21 وأعمار بعضهم فوق الثلاثين لأن الوزارة تراعي دوما الحالات والظروف القاهرة التي قد يتعرض لها الأبناء والبنات الأيتام.
ماذا عن الأبناء المحتضنين؟
٭ يبلغ عدد الأبناء المحتضنين 634 ونتابع وضعهم وتكيفهم مع الأسر الحاضنة، كما تصرف الوزارة مساعدة الرعاية الأسرية والبالغة 559 دينارا للأسرة الحاضنة لمساعدتها في تحمل أعباء الابن أو الابنة، فضلا عن رصيد الادخار الذي يفتح للابن والابنة عند بلوغ الأبناء سن 18 سنة لمبلغ حوالي 11 ألف دينار قد تزيد بحسب عدم سحب الابن منها، وهذا المبلغ يستخدمه الابن في شراء سيارة أو تأثيث أو سفر أو غيره، ويكون بإشراف الوزارة.
الصندوق الخيري
هل يقدم الصندوق الخيري مساعدات للأبناء؟
٭ تقدم الوزارة من خلال الصندوق الخيري للرعاية الاجتماعية مساعدات عديدة منها للزواج والاستقلالية، ومساعدات لمن يقع في ديون أو ضائقة مالية ومنها مساعدات للدراسة في الجامعات داخل الكويت وخارجها، كما تنظم الوزارة سفرة صيفية للأبناء وأخرى للبنات وثالثة للأطفال لمن نجحوا في عامهم الدراسي تشجيعا لهم، وكذلك تنظيم سفرة للحج وأخرى للعمرة للأبناء والبنات سواء داخل الدور أو الأبناء والفتيات المستقلين ممن تجاوزوا سن الـ 21 بل والـ 40.
خدمات وأنشطة
ماذا عن الخدمات والأنشطة المقدمة لأبناء الحضانة؟
٭ تقدم الإدارة مختلف أوجه الرعاية الايوائية للأبناء بمفهومها الشامل (نفسيا، اجتماعيا، ثقافيا، ترفيهيا، رياضيا، ودينيا)، وهناك العديد من الخدمات التي تقدم للأبناء حيث تتكفل الوزارة بالمأكل والمشرب والملبس والسكن لجميع الابناء، إضافة إلى الانشطة الترفيهية بالمرافق التابعة للوزارة مثل مسبح كبير وشاليه ومخيم صيفي، فكلها مرافق يستخدمها الابناء والبنات عبر برامج تنظم في أقسام البرامج والأنشطة في الإدارات المعنية، كما تقوم الوزارة ممثلة بإدارة الحضانة العائلية بتوفير دورات تدريبية في شتى المجالات والتخصصات للأبناء والفتيات وذلك لتطوير مستواهم التعليمي أو تأهيلهم للزواج وغيرها من دورات التنمية البشرية وتطوير الذات.
كما تسعى إدارة الحضانة العائلية حاليا لفتح مجالات تعاون مع مؤسسات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني لما يخدم الأبناء والفتيات في مختلف الفئات العمرية مثل الأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة ومركز صباح الأحمد لتنمية المواهب وغيرها الكثير، ونسعى جاهدين من خلال الطاقات الشابة في إدارة الحضانة العائلية لتحقيق رؤية وهدف الإدارة وهو دمج الأبناء والفتيات في المجتمع وتطوير وتشجيع احتضان الأسر للأطفال.
الأم البديلة
ماذا عن مشروع الأم البديلة والأب البديل؟
٭ يعد هذان المشروعان من افضل انجازات الادارة، فلدينا قرابة 10 امهات وآباء بدلاء، ونسعى إلى زيادة الاعداد خلال الفترة القادمة، وهي من المشاريع المستمرة لتعزيز النمو النفسي للأبناء واكسابهم المزيد من مهارات التعايش وخبرات الحياة، كما، لدينا مشروع الاسرة الصديقة وكلها مشاريع تهدف إلى دمج الابناء بالمجتمع، خاصة مشروع الام البديلة كونه يتطلب معاملة خاصة حيث تقوم الام البديلة بالمبيت والاقامة الدائمة.
أما الشروط الواجب توافرها في المتقدمات لوظيفة الام البديلة فهي ان يكون العمر فوق الـ 30 سنة وأن تكون كويتية او خليجية ولديها الاستعداد للعمل مع فئة الأبناء الايتام وان تتفرغ للعمل على مدى 5 ايام في الأسبوع.
كم عدد الأمهات البديلات وكيف تم اختيارهن؟
٭ بدأت إدارة الحضانة بالمشروع في يونيو 2014، وتم فتح باب التسجيل للراغبات بهذه المهنة وتم تلقي الطلبات وتم تشكيل لجنة خلالها اختيار 7 أمهات بعد إجراء المقابلات وتطبيق الاختبارات وباشرن عملهن بنهاية شهر ديسمبر، مع توفير غرفة خاصة لكل ام بديلة وتأثيثها وتجهيزها لضمان الراحة والخصوصية للأمهات البديلات، وتم تقسيم الأمهات حسب الأسر المتوافرة وكل ام بديلة أصبحت مسؤولة عن عدد من الأبناء تقوم على رعايتهم ومتابعتهم سلوكيا ودراسيا وأخلاقيا، بالإضافة إلى تسليتهم وقت فراغهم من خلال بيت مصغر داخل دار الطفولة.
ما الهدف الرئيسي من مشروع الأم البديلة؟
٭ تتطلع الإدارة إلى تقديم الأفضل للأبناء من خلال إيجاد أم بديلة تتواجد على مدار الساعة في دار الأطفال او بيوت الضيافة لتلبي احتياجاتهم الفعلية وحتى يشعروا بالارتباط العاطفي المطلوب نظرا لأن النظام المعمول به يعتمد على تعدد المشرفات حسب النوبات المقررة لهم، فكانت الضرورة ملحة لإيجاد حل تمثل بمشروع الأم البديلة لتحقيق نوع من الاستقرار النفسي والأمن الاجتماعي للأبناء.
الاحتضان والمتابعة
ما شروط الاحتضان؟
٭ إن إدارة الحضانة العائلية وضعت شروطا محددة لقبول رغبة الأسرة في احتضان أي طفل من أبناء الدار، وتمثلت هذه الشروط بأن تكون أسرة كويتية وذات دخل مقبول، أو أرملة أو من لم يسبق لها الزواج، أو الكويتية المتزوجة من غير كويتي أو المطلقات، بالإضافة إلى تقييم وضع الأسرة من قبل الباحثين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في الإدارة وموافقة لجنة الحضانة قبل تسليمهم الطفل.
هل هناك رعاية ومتابعة لاحقة للطفل بعد الاحتضان؟
٭ بالتأكيد، فالعملية تسير وفق منظومة محكمة ودقيقة، فهناك متابعة لاحقة لجميع الأطفال الذين تم احتضانهم من قبل الأسر، إضافة إلى تواصل الأسرة مع إدارة الحضانة العائلية، وذلك لاستمرار المتابعة، فالوزارة لا تترك أبناءها بل تتابعهم بشكل دائم حتى بعد احتضانهم من قبل الأسر.
ما الشروط الواجب توفرها في الأسر الحاضنة؟
٭ يشترط في المتقدم بطلب احتضان طفل، أن يكون كويتيا سواء أكان متزوجا بامرأة كويتية أو غير كويتية، كما يشترط في الحاضنة المتقدمة بطلب احتضان طفل أن تكون كويتية، سواء أكانت متزوجة من كويتي أو غير كويتي، ويجوز أن تكون الحاضنة الكويتية مطلقة أو أرملة أو لم يسبق لها الزواج، كما يجب التمتع بالقدرة المالية لرعاية الطفل المحتضن، والخلو من الاضطرابات العقلية، مع النضوج الاجتماعي والأخلاقي، والسيرة الحسنة، والإقامة داخل الكويت حتى تسهل متابعة الطفل المحتضن، كذلك يجب أن يلتزم الحاضن بالمحافظة على الطفل ورعايته صحيا واجتماعيا، ويقوم بتأديبه وتربيته خلقيا ودينيا وفكريا وعلميا، ويتابع تطورات نموه الجسماني والنفسي والدراسي ويخطر الإدارة بأي تغيير لمحل السكن أو الإقامة.
الأسرة الصديقة
حدثنا عن مشروع الأسر الصديقة وما وصل إليه؟
٭ فيما يخص مشروع الأسرة الصديقة فإنه يعتمد على خلق أجواء إيجابية من خلال لقاءات متكررة بين الأطفال والأسر الراغبة في الاحتضان لنضمن قبول الطفل لهذه الأسرة، وهذا ما ساهم كثيرا في نجاح عملية الاحتضان، حيث يسمح لإحدى الأسر الكويتية باستضافة احد أبناء إدارة الحضانة العائلية من مجهولي النسب بمنزل العائلة لقضاء فترة زمنية محددة متفق عليها مع دار الإيواء بهدف الدمج مع بعض أفراد المجتمع.
وهل توجد شروط يجب توافرها في الابن المستضاف؟
٭ نعم، يجب أن يكون عمر الابن أو البنت يتراوح ما بين 3 و17عاما، وأن يكون من أبناء الدار ومن الحالات المستقرة سلوكيا وذهنيا وجسميا.
وضح لنا آلية وإجراءات الاستضافة؟
٭ يحتوي برنامج الأسر الصديقة على عدة إجراءات وضوابط تقوم بها الإدارة لمتابعة الابناء مع هذه الأسر بما يضمن المحافظة عليهم والتأكيد على ديمومة استقرارهم نفسيا واجتماعيا وفيما يلي بعض النقاط حول هذه الإجراءات:
1 ـ تقديم طلب كتابي وتعبئة استمارة بأهم البيانات والعنوان وهواتف الاسرة الصديقة وأهم المواصفات المرغوبة في الابن المراد استضافته.
2 ـ تكليف باحثة اجتماعية من الدار (التي يقيم بها الأبناء المعنيون) بعمل بحث اجتماعي شامل عن الاسرة الصديقة ومستواها الثقافي وتكوينها وظروفها وعلاقاتها السائدة.
3 ـ عرض تقرير البحث الاجتماعي ومناقشته في اللجنة الفنية للدار والاتفاق بشأن أهلية تلك الاسرة وملاءمتها للشروط والضوابط الموضوعة.
4 ـ عرض نماذج ونوعيات الأبناء المناسبين للأسر المختارة لتحديد وتخصيص الحالة المناسبة لكل أسرة وفقا للمواصفات المطلوبة من تلك الأسر.
5 ـ إبلاغ الاسرة الصديقة من خلال مقابلة شخصية بكل الضوابط الخاصة بالبرنامج وإعطاء فكرة شاملة عن الابن المعني بالأمر واحتياجاته واهم مسؤولياتهم نحوه.
6 ـ توقيع الأسرة الصديقة على نموذج (إقرار وتعهد) بحسن رعاية الابن وحمايته خلال فترة الزيارة وذلك بصفة دورية قبل كل زيارة.
7 ـ تقوم الباحثات الاجتماعيات والنفسيات في الدار بإجراء المتابعة الدورية لبرنامج الزيارة لكل ابن أو ابنة لقياس وتقييم انعكاساتها الإيجابية أو السلبية على الأبناء.
8 ـ رفع التقارير الهامة للجنة الفنية بالدار والمعنية بالابن لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن إلغاء برنامج الزيارة لما يطرأ من مستجدات.
متى تم تطبيق مشروع الأسر الصديقة، وكم عدد الأبناء الذين تمت الموافقة على خروجهم لتلك الأسر؟
٭ تم تطبيق المشروع في دار الأطفال عام 2013 والبداية كانت مع 3 أطفال وتم التوسع بعد ذلك على جميع الأبناء وفقا للضوابط والشروط المعمول بها في البرنامج حتى تجاوز العدد الحالي للأبناء المنضمين إلى الأسر الصديقة أكثر من 30 ابنا.
مشاريع مستقبلية
ما أهم مشاريع وأهداف الإدارة المستقبلية التي تسعى إلى تحقيقه؟
٭ لدينا العديد من الأهداف والمشاريع المستقبلية التي نسعى إلى تحقيقها لخدمة أبناء الحضانة العائلية بشتى الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية والتعليمية لكن يبقى مشروع زواج الابناء من فئة مجهولي النسب فيما بين دول مجلس التعاون الخليجي هو التحدي الاكبر لدى الإدارة لما فيه من استقرار اسري ينعكس ايجابيا على الابناء، وتأكيدا على ريادة الكويت بهذا المجال الإنساني، فضلا عن استقلال الأبناء عن الدور الايوائية واندماجهم في المجتمع.
ما فكرة هذا المشروع؟
٭ تحقيق الارتباط الزواجي الناجح فيما بين فئة مجهولي الوالدين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بهدف الاستقلال عن مؤسسات دور الرعاية والاعتماد على النفس وتكوين أسرة وإنجاب أطفال، حيث تم عقد مؤتمر خاص بهذا الأمر وهناك ترتيب وتنسيق بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن.
حدثنا عن أهدافه بشكل أكبر؟
٭ حقيقة هناك عدة أهداف من مشروع زواج الأبناء، وفي مقدمتها: تشجيع الأبناء مجهولي الوالدين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي على الزواج على مستوى دول المجلس، وتحقيق العفة وحماية الأبناء مجهولي الوالدين في دول مجلس التعاون الخليجي من الوقوع في مزالق الخطر أو الانحراف، والانفتاح على المجتمع الخليجي وتقوية الروابط بين دول المجلس والعائلات الخليجية عن طريق المصاهرة، والتخلص من عقدة الزواج بين أبناء وبنات المؤسسة الواحدة الذين تربوا صغارا في دار واحدة بنفس الدولة وإحجام الكثيرين من الأبناء او الفتيات عن خوض هذه التجربة، إضافة إلى التخفيف من عوامل التوتر والقلق الذي يعاني منه كثير من الأبناء مجهولي الوالدين في دول التعاون نظرا لتشابه الظروف وتحقيق التوافق النفسي عن طريق زواج شرعي مستقر، وأيضا دفع الأبناء مجهولي الوالدين في دول مجلس التعاون إلى الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس وعدم الاتكالية.
فهذا المشروع يسهم في تحقيق الاستقرار العاطفي والأسري للأبناء مجهولي الوالدين في دول مجلس التعاون الخليجي.
ما آلية التنفيذ؟
٭ حاليا تم تشكيل لجنة مشتركة من ذوي الاختصاص تضم مدراء إدارات ومؤسسات رعاية الأيتام أو مجهولي الوالدين وذلك بقرار من وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي.
هل يوجد شراكة مجتمعية بين إدارة الحضانة العائلية ومنظمات المجتمع المدني؟
٭ نعم حاليا لدينا بروتوكول تعاون مع جمعية كيان للرعاية الأسرية نتج عنه احتضان 6 أطفال من أبناء الحضانة العائلية بالجمعية، وذلك استنادا لقانون الحضانة العائلية رقم 80 لعام 2015.
وفي هذا الصدد، أشكر جمعية كيان على ما يقومون بع من عمل كبير وعطاء متميز في دعم الأبناء واحتضانهم ومساعدتهم، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع جميع مؤسسات المجتمع المدني وندعوهم إلى الحذو والاقتداء بجمعية كيان للرعاية الأسرية في شراكتها مع إدارة الحضانة العائلية وتقديم الدعم للأبناء.
كلمة أخيرة؟
٭ الأيتام هم أمانة في أعناقنا ونسعى إلى تقديم كافة الخدمات التي من شأنها صقل مهاراتهم الاجتماعية والتعليمية والفنية لدمجهم في المجتمع، ونحن حريصون على تشجيع وتحفيز الشباب والبنات ممن تخطوا الـ 21 عاما على الاستقلالية وبناء أسرة لتشكيل نواة اجتماعية سليمة تساعدهم في السير بخطى ثابتة في الحياة.
ولابد من توجيه شكر لوزير الشؤون الاجتماعية د.مشعان العتيبي ووكيل الوزارة عبدالعزيز شعيب والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية مسلم السبيعي على جهودهم البناءة في تقديم كل أوجه الدعم.
ضوابط وإجراءات تنفيذ مشروع «الأم البديلة»
أكد د.خالد العجمي أن هناك عددا من الإجراءات والضوابط الواجب اتباعها، وهي كالآتي:
1 ـ تقديم طلب الالتحاق بالعمل لوظيفة الأم البديلة للإدارة.
2 ـ مقابلة المتقدمات وعمل مجموعة من الاختبارات اللازمة لقيام المهام المطلوبة.
3 ـ إلحاق المقبولات لوظيفة الأم البديلة بدورات تدريبية وذلك لتأهيلهن للعمل.
4 ـ توزيع الأمهات البديلات على الأطفال بعد توفير احتياجاتهم المعيشية.
5 ـ متابعة أداء الأمهات في عملهن وفقا للمهام المكلفات بها.
6 ـ تقييـــم أداء الأمهـات البديلات كل 3 أشهر بشكل دوري.
الشروط الواجب توافرها في الأسرة الصديقة
أوضح مدير إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية د. خالد العجمي الشروط الواجب توافرها في الأسرة الصديقة، وهي كالتالي:
1 ـ أن تكون الأسرة كويتية تلتزم بتعاليم الدين وتقاليد المجتمع.
2 ـ أن يكون من بين أفراد الأسرة أبناء من نفس نوع الابن المستضاف.
3 ـ أن تكون أسرة متكاملة يتواجد فيها الأب والأم والأبناء ويحبذ أيضا أن يكون بها أجداد أو أعمام.
4 ـ الموافقة على إجراء بحث اجتماعي ميداني لدراسة تكوين الأسرة وظروفها من قبل باحثة اجتماعية من الدار.
5 ـ لإدراك والوعي الكامل من الأسرة بأهداف الإدارة من البرنامج للمساعدة في تحقيقها ومساعدة الابن على التكيف مع المجتمع.
6 ـ انتفاء أي أهداف مادية أو منفعة شخصية من وراء المشاركة بالبرنامج.
7 ـ التعاون الكامل مع أدارة الدار وإبلاغهم بأي ملاحظات أو سلوكيات أثناء الزيارة وإبراز ردود أفعال الابن تجاه المواقف للإسهام بتحسين ظروف الطفل وتعديل مفاهيمه.
8 ـ التنسيق مع الدار قبل كل زيارة للاتفاق بشأن طريقة التسليم أو الانتقال أو المواعيد لضمان سلامة الابن.
9 ـ الموافقة على طريقة إنهاء العلاقة وإجراءاتها في حال رغبة أي من الطرفين، على أن يتم ذلك بصوره تدريجية وليست فجائية.
[ad_2]