الأهلي والزمالك: تصريحات إبراهيم عيسى تعيد النقاش حول دور الإعلام في مواجهة التعصب الكروي
[ad_1]
رغم مرور أسبوعين على انتهاء بطولة الدوري المصري لكرة القدم، إلا أن أصداءها لا تزال تتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حالة الاستقطاب بين جماهير فريقي الأهلي والزمالك.
ففي الآونة الأخيرة، تعرض الإعلامي المصري، إبراهيم عيسى، لهجوم واسع لانتقاده شعار نادي الأهلي الشهير واصفا إياه بـ “النازي”.
وجاءت تصريحات عيسى خلال فقرة خاصة قدمها في برنامجه اليومي “حديث القاهرة” احتفاء بفوز نادي الزمالك على نظيره الأهلي.
وتطرق الإعلامي في تلك الحلقة إلى ظاهرة التعصب الرياضي قبل أن يعرج للحديث عن شعار الأهلي وتاريخ قطبي كرة القدم المصرية.
وقال عيسى إن “كرة القدم المصرية متخلفة والدوري المصري بدائي وعشوائي” مضيفا أنه “لولا تعصب جهور الزمالك والأهلي لما كانت هناك كرة قدم مصرية”.
كما سجل عيسى خلال الحلقة اعتراضه على شعار “الأهلي فوق الجميع” الذي يردّده محبو النادي الأحمر، بوصفه بأنه” تعبير استعلائي نازي مقتبس من شعار ألمانيا فوق الجميع”، على حد قوله.
وشدد عيسى على ضرورة فهم المغزى الحقيقي للمصطلح قبل استخدامه.
التعصب الكروي: من المسؤول؟
ما إن انتهت الحلقة المثيرة للجدل، حتى عادت حالة الشد والجذب بين جماهير الفرقين على تويتر واستمرت المشاحنات بينهما ليومين متتالين.
فقد استقبل محبو نادي الزمالك حديث عيسى، بالكثير من الثناء والمدح. وأطلق بعضهم وسم #ابراهيم_عيسي_قال_الحق للرد على الانتقادات الموجهة للإعلامي المصري.
على الجانب الآخر، يقول مغردون إن عيسى “ناقض نفسه وتبنى دون أن يدرك، خطابا فضح انحيازه للزمالك.”
في حين تحرك عشاق النادي الأهلي وقنواته الإعلامية للدفاع عن ناديهم ضد ما وصفوه بـ “المغالطات التي روج لها عيسى”.
ولطالما مثل شعار” الأهلي فوق الجميع” محل خلاف بين مشجعي أكبر الأندية المصرية.
وقد أشار عدد من الإعلاميين الرياضيين إلى أن الأب الروحي للنادي الأحمر صالح سليم هو أول من رفع شعار “الأهلي فوق الجميع” خلال انتخابات رئاسة النادي في تسعينيات القرن الماضي”.
وشدد الرئيس السابق للأهلي، حسن حمدي، في أكثر من مناسبة، بأن صالح سليم كان يقصد “أن مصلحة الأهلي تأتي قبل مصلحتهم الشخصية”.
الإعلام في مرمى الانتقادات
وفي كل سنة يتجدد السجال بين جماهير الأهلي والزمالك عبر الفضاء الالكتروني بسبب لقب “نادي القرن” الذي ينسبه كل من الفريقين لنفسه.
وعادة ما يتطور ذلك السجال مع نهاية كل مباراة تجمع الفريقين، إلى مشادات كلامية تصل حتى ابتداع صور كاريكاتورية شعارات وعبارات يصفها البعض بالعنصرية والطبقية. وتعرف هذه الممارسات في مصر بظاهرة “التحفيل”.
وفي الوقت الذي يصف فيه معلقون تلك الظاهرة بالطبيعية وبأنها جزء من ظاهرة كروية منتشرة في شتى دول العالم، يحذر آخرون من أنها ظاهرة تطورت في السنوات الأخيرة بشكل مقلق.
ويعزو مغردون ارتفاع وتيرة التعصب الكروي في الآونة الأخيرة إلى عدة أسباب، من بينها، عدم التزام اللاعبين بمواثيق أخلاقية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت التنمر الرياضي.
بينما يُنحي مغردون آخرون باللائمة على وسائل الإعلام “التي ساهمت، برأيهم، في تغذية خطاب الكراهية بين الجماهير الرياضية، سواء في برامجهم أو عبر حساباتهم الإلكترونية من أجل رفع نسب المشاهدات”.
من ناحية أخرى، تساءل مغردون عن سبب كل هذا الاهتمام بالرياضة، في وقت تشهد فيه المنطقة ومصر تطورات سياسية هامة.
ويقول بعضهم إن الخلافات الكروية باتت تعد أداة إلهاء الرأي العام وشغله بقضايا جانبية هامشية، بعيدا عن التفكير في قضاياه المصيرية وأحواله المعيشية .
وفي سياق متصل، أثار الإعلان عن استضافة الإعلامي عمرو أديب للاعب الزمالك شيكابالا جدلا واسعا ودفع البعض إلى إطلاق وسم يدعو إلى مقاطعة القناة.
فثمة من اعتبر استضافة أديب لشيكابالا نوعا من الاستفزاز الكروي، خاصة أن الإعلامي لا يخفي تشجيعه لنادي الزمالك.
ويرفض بعضهم أن يتحول الإعلامي إلى مشجع يعلن انتماءه الكروي على شاشات التلفاز مؤكدين أن “مهمة المذيع ليست الاصطفاف مع فريق ضد آخر بل التزام بالحيادية والموضوعية “.
من هذا المنطلق شدد مدونون على ضرورة فرض قواعد جديدة تنظم عمل البرامج الحوارية والقنوات الرياضية التي تديرها الأندية المتنافسة.
وبينما يعتبر بعضهم استضافة أديب لشيكابلا خطوة من شأنها إذكاء الخلاف بين الجماهر الكروية، ودافع عن حق المذيع في اختيار ضيوفه والإفصاح عن انتمائه الكروي.
وقد عاقب الاتحاد المصري لكرة القدم شيكابلا بالإيقاف لمباراتين بسبب سوء السلوك ضد جماهير الأهلي في مباراة القمة التي حسمت لصالح نادي الزمالك.
وتأتي هذه الممارسات رغم إطلاق الحكومة المصرية مبادرات لنبذ ووقف التعصب الكروي.
[ad_2]
Source link