أخبار عاجلة

صاحب السمو أدى صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد بلال بن رباح

  • خطبة العيد: ضرورة التعاون على البر والتقوى ورفع البغضاء والشحناء
  • تضمنت أهمية إحسان معاملة الأهل والجيران والأصحاب والإخوان وبذل المعروف وإغاثة الملهوف والبر بالوالدين وصلة الأرحام
  • من أجل أن تكون الأضحية صحيحة مُرضية لا بد من توافر شروطها الشرعية
  • على المضحي أن يراعي السُّنن المحددة لتكون التضحية وفق الهدي والاتباع
  • العتيبي: العيد ليس لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن طاعاته تزيد وأعماله تبقى
  • الشرقي: أكثروا من التكبير والتهليل والتحميد عقب كل صلاة في أيام التشريق

ثامر السليم

أدى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد بلال بن رباح وسط أجواء إيمانية وحضور كبير من الشيوخ والشخصيات إضافة إلى أعداد كبيرة من المصلين سواء من المواطنين أو المقيمين.

كما أدى آلاف المصلين أمس صلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد والساحات التي حددتها وزارة الأوقاف وسط إجراءات أمنية احترازية، فيما سادت أجواء من الفرح والبهجة والمودة بين جميع المصلين من مواطنين ومقيمين مستبشرين بغفران من الله ورحمة بعد أن ودعوا العشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة.

وتعطرت مساجد الكويت، وكذلك الساحات، بأصوات الذاكرين المؤدين لصلاة ثاني عيدين أنعم الله بهما على المسلمين.

وفي خطبة العيد، أكد الخطباء والأئمة أن الله قد شرع لكم التقرب إليه بالأضحية، وهي سنة عظيمة وشريعة قويمة سنها أبونا إبراهيم.

وركز الخطباء في خطبة العيد على ما تنطوي عليه هذه المناسبة من قيم نبيلة ومبادئ إسلامية أصيلة من الحض على كل ما من شأنه إصلاح شأن الإنسان في حياته وآخرته.

كما تطرقوا إلى شعائر هذا اليوم المشهود وأهميتها وتعظيمها، ومن بينها الأضحية وشروطها الشرعية.

وفيما يلي تفاصيل خطبة عيد الأضحى المبارك التي عممتها وزارة الأوقاف:

الحمد لله، أحمد ربي حمدا عظيما جليلا، وأشكره شكرا كثيرا جزيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خالق العباد، ومجدد الأعياد، وجامع الناس ليوم المعاد، سبحانه وبحمده بكرة وأصيلا، وأشهد أن محمدا عبده ونبيه، اجتباه ربه رسولا، واصطفاه خليلا، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله الذي خلقكم، واستعينوا على طاعته بما رزقكم، وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون، (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) (البقرة: 281).

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر.

معشر المسلمين والمسلمات

احمدوا الله على نعمة الإسلام، فإنها النعمة العظمى، واشكروه على إكمال هذا الدين، فإنه المنة الكبرى، قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، ألا وإن من أجل النعم علينا كتاب ربنا الذي بين أيدينا، فهو خاتم الكتب وأقومها، وأفضل الصحف وأكرمها، (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا).

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم جعله الله للمرسلين ختاما، وللأنبياء إماما، هدانا به من الضلالة، وعلمنا به من الجهالة، (لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)، فلله الحمد على نعمه التي لا تحصى، وله الشكر على آلائه التي لا تستقصى.

التقرب إلى الله

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أيها المؤمنون: إن يومكم هذا يوم عظيم، وموسم أغر كريم، يوم رفع الله على الأيام قدره، وعيد شرف الله ذكره، إنه يوم الحج الأكبر، جعله الله عيدا للمسلمين، وبهجة لقلوب المؤمنين، فيه جل أعمال الحج، ليعظموا الله ويكبروه، ويقضوا تفثهم ويوفوا نذورهم ويشكروه.

وقد شرع الله لكم فيه التقرب إليه بالضحايا، كما شرع لهم التقرب إليه بالهدايا. ألا وإن التقرب إلى الله بالضحايا سُنة عظيمة، وشرعة قويمة، سنَّها أبونا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ورضيها سيد الأنام عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: (ولكل أمة جعلنا منسكاً ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام).

ولقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعن أهل بيته وأقام بالمدينة سنين يضحي، طلبا لما عند الله، واستجابة لأمر الله، حيث قال جل في علاه: (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر).

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، وقال: «يا عائشة هلمي المدية» (أي السكين) ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه، ثم قال: «باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد» ثم ضحى به (رواه مسلم)، وكان أصحابه الكرام يضحون كما ضحى، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: «كان الرجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون» (رواه ابن ماجة والترمذي).

عباد الله: ومن أجل أن تكون الأضحية صحيحة مرضية، لا بد من توافر شروطها الشرعية، فشرطها الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.

وأن تكون قد بلغت السن المعتبرة شرعا، وهي من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن المعز ما تم له سنة، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر.

وأن تكون الأضحية سليمة من العيوب المانعة من الإجزاء، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربع لا تجوز في الضحايا: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والكسير التي لا تنقي (أي الهزيلة)» (رواه أحمد وأبو داود وغيرهما).

وأن تذبح في الوقت المعتبر شرعا، وهو من بعد الفراغ من صلاة العيد إلى غروب شمس رابع يوم من أيام العيد على الصحيح.

وينبغي على المضحي أن يراعي سنن الأضحية، لتكون على وفق الهدي والاتباع في التضحية، عن أنس رضي الله عنه قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما» (رواه البخاري ومسلم).

فطيبوا بها نفسا ـ أيها الإخوة والأخوات ـ لتقع عند الله موقع القبول، وكلوا وأطعموا وتصدقوا، واعلموا أنه (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين) (الحج:37).

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه يحب التوابين.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر.

أما بعد: فيا أيها الناس: اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، واحفظوا جوارحكم من الآثام في هذه الأيام وفي سائر العام، واعلموا أن الله خلقكم لعبادته، وأمركم بطاعته، ثم احمدوا الله على ما هداكم، واشكروه على ما أولاكم، وأكثروا في يوم النحر هذا وفي أيام التشريق، من التكبير والتهليل والتحميد عقب الصلوات وسائر الأوقات بلا عنت ولا تضييق، قال الله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات) وهي أيام التشريق.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب» رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عقبة بن عامر، ألا وتجملوا في العيد، وكونوا من أهل النقاء، وزينوا قلوبكم بالتقوى، فإنها محل نظر رب الأرض والسماء، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وأحسنوا معاملة الأهل والجيران، والأصحاب والإخوان، وابذلوا المعروف، وأغيثوا الملهوف، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، ومروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وبروا الوالدين وصلوا الأرحام، واعدلوا بين أولادكم وأزواجكم وارحموا الضعفاء والأيتام، وأصلحوا في هذه الأيام المعظمة ذات بينكم، وارفعوا البغضاء والشحناء من قلوبكم، وحافظوا على الجمع والجماعات، وأكثروا من النوافل والطاعات، قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام: تدخلوا الجنة بسلام» (رواه الترمذي وابن ماجه).

واحرصوا ـ رحمكم الله تعالى ـ على الأخذ بالنصائح والتوصيات الصحية، والتزام الإجراءات الاحترازية.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك قريب سميع مجيب الدعوات، ربنا ارفع عنا البلاء والوباء، والضراء والبأساء، وأدم علينا النعم، وادفع عنا النقم، اللهم وفق أميرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وفقه وولي عهده لهداك، واجعل أعمالهما الصالحة في رضاك، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.

بهجة القلوب

وفي خطبته بمسجد الراشد، أكد الإمام والخطيب د.خالد شجاع العتيبي ان العيد ليس لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن طاعاته تزيد وأعماله تبقى، داعيا إلى التزود فإن خير الزاد التقوى، مشيرا إلى أن هذا اليوم هو يوم عظيم يوم رفع الله على الأيام قدره وعيد شرف الله ذكره، إنه يوم الحج الأكبر جعله الله عيدا للمسلمين، وبهجة لقلوب المؤمنين فيه جل أعمال الحج ليعظموا الله ويكبروه، مبينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضحى عن نفسه وأهل بيته وأقام بالمدينة سنين يضحي طلبا لما عند الله واستجابة لأمر الله.

من جانبه، قال خطيب صلاة العيد في مصلى مركز شباب الصباحية د. ماجد الدوسري إن من أجل أن تكون الأضحية صحيحة مرضية لابد من توافر شروطها، وهذه الشروط هي أن تكون من بهيمة الأنعام، وأن تكون قد بلغت السن المعتبرة شرعا، وأن تكون الأضحية سليمة من العيوب المانعة من الإجزاء وأن تذبح في الوقت المعتبر شرعا وهو من صلاة العيد إلى غروب شمس رابع يوم من أيام العيد على الصحيح، لافتا إلى أن المسلم يطيب بها نفسا لتقع عند الله موقع القبول.

أما إمام وخطيب مسجد عبدالله بن جعفر صالح الشرقي فقال إن الله خلقكم لعبادته. أمركم بطاعته ثم احمدوا الله على ما هداكم واشكروه وأكثروا في يوم النحر وأيام التشريق من التكبير والتهليل والتحميد عقب كل صلاة وسائر الأوقات، منبها على التجمل في العيد وأن يكون المسلم من أهل النقاء وأن يزين قلبه بالتقوى ويتعاون على البر والتقوى ويحسن معاملة الأهل والجيران والأصحاب والإخوان ويبذل المعروف ويغيث الملهوف ويتواصى بالحق والصبر ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويبر والديه ويصل أرحامه ويرحم الضعفاء والأيتام.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى