أبو بكر الشكوي: جماعة بوكو حرام تؤكد مقتل زعيمها
[ad_1]
أكد تسجيل مصور نشره مسلحو جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا مقتل زعيمها، أبو بكر الشكوي.
وفي الشهر الماضي، وردت تقارير عن مقتل الشكوي، العقل المدبر لخطف ما يقرب من 300 تلميذة في 2014.
وقبل نحو عشرة أيام، حصلت وكالات أنباء على تسجيل صوتي منسوب لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا”، يزعم فيه مقتل الشكوي في اشتباكات مع مقاتلي تنظيمه.
ولم ترد بوكو حرام منذ أسابيع، لكن بي بي سي شاهدت تسجيلا مصورا يؤكد فيه المسلحون مقتل الشكوي.
ولم تعلق السلطات النيجيرية على الخبر.
وفي مقطع مدته ثلاث دقائق شاهدته بي بي سي، دعا رجل يرتدي ملابس بيضاء وعمامة سوداء أتباع بوكو حرام للبقاء موالين للجماعة على الرغم من فقدان قائدهم.
ويُعتقد أن الرجل هو باكورا مودو، أحد قادة بوكو حرام، الذي يرى محللون أنه قد يصبح الزعيم الجديد للجماعة.
وأفادت عدة تقارير في السابق بمقتل الشكوي، لكنه عاد للظهور في كل مرة.
وفي وقت سابق من الشهر، حمل تسجيل صوتي غير مؤرّخ صوت شخص، يُعتقد أنه لزعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا” أبو مصعب البرناوي، يقول إن الشكوي “قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة”.
وقال البرناوي إن مقاتليه طاردوا الشكوي وعرضوا عليه فرصة التوبة والانضمام لهم.
وأضاف: “فضل الشكوي أن يُهان في الآخرة على أن يُهان في الأرض. لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة”.
وحين وردت تقارير في الشهر الماضي عن مقتل الشكوي، قال الجيش النيجيري إنه سيحقق في الأمر.
وآنذاك، قال المتحدث باسم الجيش في نيجيريا، الجنرال محمد يريما لبي بي سي، إنّ الجيش يدقّق في ما حدث، لكنه لن يصدر بياناً قبل الوصول إلى دليل قاطع.
من هو أبو بكر الشكوي؟
تولّى الشكوي زعامة “بوكو حرام” بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف أثناء احتجازه لدى الشرطة في عام 2009. وقاد تحوّل الجماعة من حركة سرية إلى تمرّد دموي اجتاح شمال شرقي نيجيريا.
وفي عهده، نفّذت الجماعة تفجيرات وعمليات خطف وهروب من السجون في شتى أنحاء المنطقة.
ومنذ عام 2014، بدأت الجماعة اجتياح بلدات، سعيا لتأسيس دولة إسلامية.
دعم الشكوي، الذي يُرجح أنه في الأربعينات من العمر، حملة جهادية دموية من خلال ظهوره في مقاطع فيديو دعائية، ذكّرت بأسامة بن لادن.
وقال في أحد التسجيلات في عام 2012: “أنا أستمتع بالقتل … بالطريقة ذاتها التي أستمتع فيها بذبح الدجاج والكباش”.
ومنذ توليه قيادة الجماعة، قُتل أكثر من 30 ألف شخص، ونزح أكثر من مليونين عن ديارهم.
واختطفت الجماعة مئات الفتيات من مدرسة في بلدة تشيبوك، بولاية بورنو، في عام 2014، الأمر الذي حاز اهتماماً عالمياً. ولا يزال مصير العديد منه الفتيات مجهولاً.
وبعدها أعلنت الولايات المتحدة الشكوي “إرهابياً عالمياً” ورصدت مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يُساعد في القبض عليه.
وأعلنت جماعة “بوكو حرام” في عام 2015 مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية. إلا أن الأخير نبذها. وانشق عن الجماعة التنظيم الذي أصبح يُعرف بـ”الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا” في عام 2016.
ما الذي ينتظر “بوكو حرام”؟
يقول محللون إن الإعلان عن موت الشكوي لا يعني بالضرورة نهاية جماعة “بوكو حرام”.
منذ انشقاقه عنها، حلّ تنظيم “الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا” مكان الجماعة، باعتباره حركة التمرد المهيمنة في المنطقة.
ويتوقع البعض أن يؤدي موت الشكوي إلى نهاية المنافسة العنيفة بين الجماعتين، ما سيمكن التنظيم المنشق من استيعاب مقاتلي “بوكو حرام”، لكن آخرين يقولون إنّ مقاتلي الشكوي سيبقون مخلصين لأفكاره.
وقال جاكوب زين، رئيس تحرير مؤسسة جيمس تاون المعني بشؤون الإرهاب، لبي بي سي إنّ هناك انقسام بين أتباع الشكوي بشأن الانضمام إلى التنظيم المنافس أو محاربته.
وأضاف: “لم تكن هناك خطة للمجموعة في حال موت الديكتاتور. يبدو أنه ستسود الآن فترة من الفوضى”.
[ad_2]
Source link