المعارضة البيلاروسية تقول إن بيلاروسيا “حوّلت مسار رحلة جوية لاعتقال صحفي”
[ad_1]
تم تحويل مسار طائرة تابعة لشركة رايان أير متجهة من اليونان إلى ليتوانيا، إلى بيلاروسيا لعدة ساعات، يوم الأحد، بينما قال نشطاء إنه تم القيام بذلك لاعتقال صحفي معارض على متنها.
واتهمت الدول الأوروبية بيلاروسيا بممارسة “إرهاب الدولة”.
وتم اعتقال المحرر السابق لمجموعة نكستا، رومان بروتاسيفيتش، قبل السماح للطائرة باستئناف رحلتها.
وقالت وسائل إعلام بيلاروسية إن طائرة ميغ – 29 رافقت الطائرة إلى مينسك بسبب الخوف من وجود قنبلة، لكن لم يتم العثور على متفجرات.
وهبطت الطائرة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، وجهتها الأصلية، الساعة 21:25 بالتوقيت المحلي، متأخرة أكثر من سبع ساعات عن موعد وصولها المقرر.
وقال الركاب إن الوضع في مينسك كان هادئا، لكن لم يتم تزويدهم بأي معلومات. وقال أحدهم إن بروتاسيفيتش بدا “خائفا للغاية”. وقال الراكب “نظرت مباشرة إلى عينيه وكان الأمر محزنا للغاية”.
وصدرت بالفعل دعوات لتدخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وحذّر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب من أن “العمل الهمجي” سيكون له “تداعيات خطيرة”.
ومن بين المطالبين بالإفراج عن بروتاسيفيتش زعيمة المعارضة في بيلاروسيا، سفياتلانا تسيخانوسكايا، التي تعرضت للضرب على يد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في انتخابات الرئاسة العام الماضي ووصفت على نطاق واسع بأنها مزورة.
ومنذ انتخابات أغسطس/آب، قام لوكاشينكو، 66 عاما، والذي يحكم البلاد منذ عام 1994، بقمع الأصوات المعارضة. وتم اعتقال العديد من شخصيات المعارضة التي هرب بعضها، مثل تسيخانوسكايا، إلى المنفى.
كيف تم تحويل مسار الرحلة؟
كانت الرحلة FR4978 في طريقها من أثينا إلى فيلنيوس، عندما اتجهت شرقا إلى مينسك قبل وقت قصير من وصولها إلى الحدود الليتوانية. وقدّرت اليونان وليتوانيا عدد الركاب على متن الطائرة بـ 171.
وقالت شركة رايان أير في بيان إن الطاقم “أُبلغ من جانب بيلاروسيا (مراقبة الحركة الجوية) بوجود تهديد أمني محتمل على متن الطائرة وصدرت تعليمات بتحويل مسارها إلى أقرب مطار، مينسك”.
ويشير مسار الرحلة، الواضح على موقع فلايترادار 24 الإلكتروني، إلى أن الطائرة كانت في الواقع أقرب إلى فيلنيوس من مينسك عندما تغير مسارها.
وقالت الشركة إن عمليات التفتيش في مينسك وجدت أن “لا شيء غير مرغوب فيه”، وتم السماح للطائرة بالمغادرة تاركة مينسك في الساعة 20:50 بالتوقيت المحلي.
وأضافت أن “رايان أير أخطرت وكالات الأمن والسلامة الوطنية والأوروبية ذات الصلة، ونعتذر بصدق لجميع الركاب المتضررين عن هذا التأخير المؤسف الذي كان خارج السيطرة”.
ولم يشر البيان إلى بروتاسيفيتش، فيما كانت نكستا أول من نشر خبر اعتقاله.
وغرّد رئيس تحرير نكستا، تادوز غيكزان، مقتبسا من أحد الركاب على متن الطائرة، قوله إن بروتاسيفيتش أخبرهم من هو، وأضاف “سوف يعدمونني هنا”، لدى الهبوط في مينسك.
وقالت وكالة أنباء بيلتا الرسمية في بيلاروسيا، إن لوكاشينكو أعطى شخصيا الأمر بالهبوط في مينسك بعد إنذار بوجود قنبلة، ووافق على إرسال طائرة مقاتلة من طراز ميغ – 29.
ماذا كان رد الفعل؟
كتبت السفيرة الأمريكية في بيلاروسيا جولي فيشر على موقع تويتر، أنه كان من “المقيت” أن يزيف لوكاشينكو تهديدا بوجود قنبلة، وإرسال طائرات مقاتلة للقبض على صحفي.
ودعت ليتوانيا دول الاتحاد الأوروبي إلى التوصية بشكل مشترك بأن تتجنب الطائرات المجال الجوي البيلاروسي، واستدعاء السفراء البيلاروسيين، والاحتجاج على استخدام الطائرات العسكرية لتحويل مسار الرحلات التجارية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيناقشون “هذا الحادث غير المسبوق”، يوم الإثنين، في قمة المجلس ولن “يبقى بدون عواقب”.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحادث “جدي وخطير”.
وقالت وكالة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، إيكاو، إنها قلقة بشأن “هبوط اضطراري على ما يبدو” يمكن أن يكون “مخالفا لاتفاقية شيكاغو” التي تحدد قواعد المجال الجوي وسلامة الطائرات.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي إن “اختطاف طائرة مدنية هو عمل غير مسبوق من إرهاب الدولة ولا يمكن أن يمر دون عقاب”.
ما هي نكستا، ومن هو بروتاسيفيتش؟
نكستا هي وسيلة إعلامية مع قناة على تلغرام، ولها حضور على تويتر ويوتيوب.
ولعبت دورا رئيسيا في المعارضة البيلاروسية خلال الانتخابات، واستمرت في ذلك في أعقابها، لا سيما مع فرض الحكومة التعتيم الإخباري.
وقالت تسيخانوسكايا إن بروتاسيفيتش، 26 عاما، غادر بيلاروسيا في عام 2019 وقام بتغطية أحداث الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مع نكستا، وبعد ذلك تم توجيه تهم جنائية له في بيلاروسيا.
وقالت إنه يواجه عقوبة الإعدام في بيلاروسيا، لأنه صنف على أنه إرهابي.
ودعم الزعماء الغربيون تسيخانوسكايا، التي أعلنت فوزها في الانتخابات قبل أن تضطر إلى المغادرة إلى ليتوانيا. وكانت قد ترشحت بعد أن سجن زوجها ومنع من الترشح.
واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة مينسك لأشهر من العام الماضي، غاضبين من إعلان لوكاشينكو النصر. وكانت هناك العديد من حالات عنفية من قبل الشرطة، وحوالى 2700 محاكمة هذا العام وحده.
[ad_2]
Source link