غضب عارم في فلسطين المحتلة
[ad_1]
تحول يوم أمس الثلاثاء إلى يوم غضب عــــارم عم الأراضي الفلسطينية تضامنا مع قطاع غزة التي لم تتوقف غارات الاحـتلال الإسرائيلــــي وباقي أسلحته الثقيـــــلة عن دك منازله موقعة المزيد من الشــــهداء، فضلا عن الاعتداءات المستمرة من المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال على المنتفضين في الضفة وكل الأراضي المحتلة دعما لغزة ورفضا لتفريغ القدس المحتلة من سكانها وخصوصا حي الشيخ جراح.
وفي أرقام تتصاعد بين ساعــــــة وأخرى، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن عدد الشهداء تجاوز 236 منذ بدء العدوان قبل أكثر من أسبوع، إلى جانب 6278 جريحا.
وقالت وزارة الصحة في تقرير لها ان 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، ارتقوا في قطاع غزة، فيما أصيب 1442 آخرون، أما في الضفة فبلغ عدد الشهداء 23 شهيدا و3825 جريحا.
وفي مدينة القدس، استشهد مواطن وأصيب 1011 آخرون.
وطـــــال القصــــــف الإسرائيلي، الذي يتكثف ليلا ومع ساعات الفجر، منزلا مكونا من طابقين. وقال صاحب المنزل نظمي الدحدوح (70 عاما) «كنت نائما عندما أبلغني الجيران بتحذير الجيش، كانت ليلة عنيفة ومرعبة».
وأضاف «ما حصل قمة الظلم، شردوني وعائلتي هناك دمار وأضرار كبيرة في كل المنازل المجاورة».
وترك القصف الإسرائيلي حفرا في الطرقات في بعض المواقع وألحق أضرارا جسيمة بالشبكة الكهربائية ما أدى إلى غرق القطاع في الظلمة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس أن الغارات الإسرائيلية أدت إلى تشريد أكثر من 52 ألف فلسطيني وتدمير أو إلحاق أضرار بالغة بنحو 450 مبنى في قطاع غزة.
وقال ينس لاركيه المتحدث باسم أوتشا للصحافيين ان نحو 47 ألفا من النازحين لجأوا إلى 58 مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة.
وأعلنت مارغريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن هناك نقصا حادا في الإمدادات الطبية محذرة من خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه وانتشار «كوفيد ـ 19» بسبب تكدس النازحين في المدارس.
وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن في بيان منفصل عن الصراع إن الهجمات الجوية الإسرائيلية على المباني السكنية في غزة قد تكون بمنزلة جرائم حرب.
وأضافت أن «القوات الإسرائيلية أبدت استخفافا مروعا بحياة المدنيين الفلسطينيين من خلال شن عدد من الغارات الجوية التي استهدفت مباني سكنية وأدت في بعض الحالات إلى قتل أسر بأكملها ـ بما في ذلك الأطفال ـ وتسببت في تدمير متعمد للممتلكات المدنية في هجمات قد تصل إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية».
وبعد إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمس لساعات محدودة بهدف إدخال مساعدات، أكدت سلطات الاحتلال إغلاقه بزعم إطلاق قذائف هاون في اتجاهه ونحو معبر إيريز.
واعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أمام الجمعية الوطنية أمس أن فرنسا طلبت من إسرائيل «ضمان الوصول السريع وبدون عوائق للمساعدات إلى غزة».
وشدد كاستيكس على أنه «سمح لقافلة إنسانية (بالدخول) وهذه الحركة يجب أن تستمر».
وعم الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة والوسط العربي المعروف بأراضي الـ 48 استجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت كل المحال التجارية والقطاعــــات الخاصة باستثناء المراكز الطبية أبوابها، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.
وأعلنـــت الحكـــومة الفلسطينية تعطيل العمل أمس كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات والتظاهرات التي دعت إليها حركة فتح وانطلقت من مراكز المدن.
ففي مدينة رام الله في الضفة الغربية، خرج عدة آلاف حاملين الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة لـ «المقاومة».
وعمل الشبان على إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة فيما تمركز عدد كبير من عناصر الجيش الإسرائيلي على تلة قريبة تمهيدا للمواجهة مع الشبان.
وقال حمزة البكري، وهو من سكان رام الله «اليوم هنا إضراب اسمه إضراب الكرامة، والدعوة للإضراب جاءت من الداخل (الفلسطينيون في إسرائيل) ضد نظام التمييز العنصري والقمع والاستيطان».
وأضاف البكري «لبينا هذه الدعوة لأننا نرى في هذه الثورة أننا يد واحدة وشعب واحد».
ومع تصاعد المواجهات استشهد شاب وأصيب 46 آخرون على الأقل، برصاص جيش الاحتلال إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت قرب مدينة البيرة.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية، إن جنود الاحتلال المتواجدون على حاجز العسكري في محيط مستوطنة «بيت إيل»، أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في مسيرة مركزية انطلقت بمشاركة الآلاف تنديدا بالعدوان على شعبنا.
وأضافت أن الاحتلال استهدف مركبة إسعاف فلسطينية بالرصاص الحي بشكل مباشر، أثناء قيامها بواجبها الإنساني في تقديم الإسعاف للمواطنين.
في سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل ومخيم العروب (جنوب الضفة الغربية)، عقب مسيرة حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وتشييع جثمان الشهيد عبيدة الجوابرة في مخيم العروب.
وانطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الحسين في منطقة عين سارة إلى دوار ابن رشد ومناطق الاحتكاك في باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وقال ضياء ربايعة (23 عاما) عند باب دمشق بين القدس المحتلة إن الإضراب يجعل الجانب الآخر (اليهود) يدركون قوة تأثير العرب، وأضاف أن أي يوم يختار العرب فيه التوقف عن العمل تشل حركة البلاد تقريبا.
[ad_2]