أخبار عاجلة

تجمع دواوين الكويت في رسالة لمجلس | جريدة الأنباء


  • نأمل باستئناف انعقاد جلسات لمجلس الأمة منتجة وعقلانية وبعيدة عن الشخصانية
  • نحذّر من حملات تدرس بعناية وينفق عليها الجهد والمال لزعزعة استقرار البلاد

 

وجه تجمع دواوين الكويت، رسالة إلى مجلس الأمة والحكومة، معربين فيها عن أملهم في استئناف انعقاد جلسات مجلس الأمة بشكل «هادئ وعقلاني» لتحقيق مصالح الوطن والمواطن بعيداً عن الشخصانية والنقاشات التي لا فائدة منها، وذلك لإصلاح الاختلالات والنهوض بالوطن بما يتوافق مع القانون والدستور للوصول إلى مجلس أمة يراقب ويحاسب ويشرّع وحكومة تنفذ وتتابع.

وشدّد التجمع على ضرورة أن يكون هناك خط أحمر لا يمكن تعديه في الإساءة حتى لا تصل الرسالة خطأ إلى من يريد الشر بالكويت وأهلها، محذرين من حملات تدرس بعناية وينفق عليها الجهد والمال لزعزعة استقرار البلاد عن طريق خلق الإشاعات والأخبار الكاذبة.

وهذا ما جاء في البيان:
«رسالة تجمع دواوين الكويت إلى مجلس الأمة والحكومة

يهديكم تجمع دواوين الكويت أطيب تحياته وأصدق أمنياته.

إن الكويت ومنذ بداية نشأتها، بنيت على الديموقراطية واحترام الرأي الآخر، وجبل أهلها على الالتفاف حول نظام الحكم الذي اختاروه أبا عن جد، واستطاعوا تنظيم شؤون حياتهم بدستور تفردوا به ولازالوا عن غيرهم، فأضفى عليهم مزيدا من الحريات السياسية والاجتماعية، وشكل لهم دافعا قويا للحفاظ على وحدة وطنهم واستقراره وصون مكتسباته.

فالكويت الغالية أهم منا جميعا، والمعارضة الصادقة دائما ما تبني أركانها من أجل بناء وطن عن طريق طرح مشروع وطني متكامل يبين السلبيات والمشاكل وطرق علاجها.

ونحن نؤكد أن ما يجمعنا من مشتركات أكبر بكثير مما يفرقنا، ولو ركزت النخب السياسية ووسائل الإعلام بأنواعها علي هذه المشتركات لكان الواقع مغايرا لما وصلنا اليه اليوم من تشكيك في الولاء والانتماء وزيادة مفردات الكراهية والاختلاف في معنى المواطنة، مناشدين الجميع تغليب صوت العقل، ووضع مصلحة الكويت فوق أي مصلحة وتقديم الولاء لها على أي ولاء وانتماء ومصالح شخصية وأجندات خاصة.

وأملنا في استئناف انعقاد جلسات لمجلس الأمة هادئة وهادفة ومنتجة وعقلانية لصالح الوطن والمواطن بعيدا عن الشخصانية والنقاشات التي لا فائدة منها، وبوجود نواب ووزراء يملكون الرؤية التفاؤلية ويطرحون الحلول الواقعية لمشاكلنا، آخذين بعين الاعتبار طبيعة مجتمعنا وإمكانياته، لإصلاح الاختلالات والنهوض بالبلد بما يتوافق مع القانون والدستور، حتى يتحقق لنا مجلس أمة يراقب ويحاسب ويشرع، وحكومة تنفذ وتتابع، من خلال أداء وتعاون مثمر يحسب لهم لا عليهم، والوصول الى ممارسة ديموقراطية نفتخر بها، وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت، ولاسيما في ظل ما تمتلكه الكويت من إمكانيات مالية وكفاءات بشرية وبنية تحتية، وهي كلها أساسيات وركائز كل نجاح وتطوير وتنمية، وحتى لا نندم في المستقبل القريب، وننعت مجلس الأمة والحكومة بالفشل كما تعودنا دائما.

ونحن دولة لها مكانتها على مستوى العالم، فالكويت مثلها مثل كل بلدان العالم فيها فساد وفاسدين وفيها إصلاح ومصلحين، ولكن أن نرى الصورة ظلامية كما يصورها البعض، فهو تجني غير مقبول على هذا البلد والمخلصين فيه.

لذلك، فمن الواجب أن يكون هناك خط أحمر لا نتعداه في الإساءة حتى لا تصل الرسالة خطأ الى من يريد الشر بالكويت وأهلها، ويجب علينا أن نحذر من حملات تدرس بعناية وينفق عليها الجهد والمال لزعزعة استقرار الكويت عن طريق خلق الإشاعات والأخبار الكاذبة وتسليمها لوكالة «يقولون» البصماء البلهاء التي تنسخها وتنشرها عن طريق أدواتها بلا تمحيص أو تمييز في وسائل التواصل الاجتماعي.

سائلين المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ختاما نكرر ونكرر:

«ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا».

و«تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت وإن تولت فبالأشرار تنقاد».

تجمع دواوين الكويت»





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى