قصف عنيف على غزة والقطاع “في حالة حرب حقيقية”

فيما أعلنت حماس اطلاق 90 صاروخاً دفعة واحدة، والبدأ باستخدام الصواريخ طويلة المدى.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى بلغ نحو 119، من بينهم 27 طفلاً، فيما يسود قلق من استنزاف الموارد الطبية داخل القطاع المحاصر.

وبلغ عدد الصواريخ التي انطلقت من غزّة حتّى الآن نحو 1750 بحسب الجيش الإسرائيلي الذي نفّذ أكثر من 600 ضربة على القطاع المحاصر الذي يقطنه قرابة مليوني شخص.

وحصل لبعض لوقت لغط حول توغّل لقوّات إسرائيليّة في قطاع غزة المحاصر أعلنه المتحدث باسم الجيش، قبل أن يتراجع ويقول إنّ الجنود لم يدخلوا القطاع، بل حصل خطأ داخلي “في التواصل”، بحسب فرانس برس.

ونشر الجيش الإسرائيلي الخميس دبابات ومركبات مدرّعة على طول الحاجز الفاصل بين إسرائيل والقطاع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أمر بإجراء “تعزيز مكثف” لقوات الأمن لقمع الاضطرابات الداخلية، وتم اعتقال ما يزيد على 400 شخص.

وتمركزت وحدتان من قوات المشاة ووحدة مدرعة على مقربة من الحدود مع غزة يوم الخميس، كما استدعي نحو 9 آلاف فرد من جنود الاحتياط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تفقّد الخميس موقع بطّرية لمنظومة “القبة الحديدية” المضادّة للصواريخ في وسط البلاد، “سيستغرق الأمر وقتاً، لكنّنا سنُعيد الاطمئنان إلى إسرائيل”.

وقتل ثمانية أشخاص في الجانب الإسرائيلي منذ الاثنين، بينهم طفل وجندي.

وكانت حماس أعلنت إطلاق صاروخ “عياش 250” الذي يتجاوز مداه 250 كلم في اتّجاه مطار رامون في جنوب إسرائيل، ثاني أكبر مطار في الدولة العبرية، رداً على مقتل عدد من قادتها الأربعاء و”نصرة للمسجد الأقصى”، وفق بيان لها.

ودعت الولايات المتحدة رعاياها إلى تجنب السفر إلى إسرائيل بسبب أعمال العنف.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الخميس إلى “وقف التصعيد والأعمال العدائية فورا في غزة وإسرائيل”.

وبعد طول أخذ ورد، أُعلِن أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً افتراضيّاً علنيّاً حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأحد. وكان الاجتماع مقرّراً الجمعة، لكنّ الولايات المتحدة فضلت إرجاءه.

وأطلقت ليل الخميس ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان باتّجاه إسرائيل.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الصواريخ سقطت في البحر قبالة سواحل البلاد الشماليّة.

وذكر مصدر عسكري لبناني أنّ إطلاق الصواريخ حصل من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن القصف، فيما أعلن حزب الله عدم مسؤوليته عن القصف.