القدس وغزة واللد: مواجهات افتراضية تتزامن مع التصعيد في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل
[ad_1]
بتصاعد حدة الاشتباكات ومخاوف الأمم المتحدة من تحولها إلى “حرب شاملة” بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في قطاع غزة، غزت مواقع التواصل مشادات وتوتر من نوع آخر حول القراءات المتعددة لما يجري والمواقف المختلفة منه.
وتتصدر الوسوم المرتبطة بالقدس وحي الشيخ جراح واللد وغزة وفلسطين وإسرائيل مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية منذ بدأ التصعيد في الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في القدس.
يحدث الكثير في مناطق مختلفة في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل، والمواجهات في اللد شغلت حيزا كبيرا من الاهتمام.
فقد فرضت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ في اللد، لتكون هذه المرة الأولى منذ عام 1966 التي تفرض فيها حالة الطوارئ على فلسطينيي الداخل. لكن ذلك لم يمنع تواصل المظاهرات والاعتقالات هناك.
وقد حازت غزة على الجانب الأكبر من اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تحت أغلب الوسوم المستخدمة تهليل واحتفاء بوصول الصواريخ المطلقة من قطاع غزة إلى تل أبيب.
وتداول المغردون صور الصواريخ في السماء ليلا وصورا من داخل تل أبيب حيث وقعت.
وطال الحديث عن الصواريخ المطلقة من غزة، خاصة وأن بلوغها هذا المدى اعتبره المتابعون حتى من الإسرائيليين أنفسهم “نقلة نوعية” و”تطورا كبيرا في قدرات حماس”.
لكن في مقابل الاحتفاء، هناك أيضا من يعارض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وجهة نظر البعض في معارضتهم هي أن إطلاق الصواريخ “صرف لأنظار العالم عن ما يحدث في القدس وحي الشيخ جراح” الذي كان منطلق هذه المواجهات بالأساس.
ويقول من يتبنون هذا الرأي إن إطلاق الصواريخ على إسرائيل “يأتي بنتائج عكسية” و”يضعف حجم التعاطف الغربي خاصة مع الفلسطينيين”.
وبينما يحتفل مغردون بما يصفونه بـ”انتصار المقاومة”، يندد آخرون “بتدخل حماس”، ويقولون إن فيه “تضحية بحياة المدنيين في غزة”.
وما يصفه البعض “بالتضحية بالمدنيين” يراه آخرون “جزءا من المقاومة”.
وعبر الوسوم المستخدمة أيضا تنتشر صور لحجم الدمار وللضحايا من المدنيين، وخاصة الأطفال، في ما يعتبر التصعيد الأسوأ منذ سنوات.
نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على غزة، دمرت خلالها برجين سكنيين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقالت إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا أكثر من ألف صاروخ.
وحتى وقت نشر هذا المقال قتل ثلاثة وخمسون فلسطينيا على الأقل بينهم أربعة عشر طفلا، وستة إسرائيليين.
مواجهات افتراضية موازية
يدلي الكثيرون برأيهم في ما يحدث، لكن أسماء بعينها تتردد وتنتشر تغريداتها وتحدث جدلا.
الداعية الإماراتي وسيم يوسف تصدر اسمه تويتر في أكثر من بلد بعد تغريدة هاجم فيها حماس.
وضعت هذه التغريدة الداعية في مرمى الشتائم والهجوم والاتهام بـ”الخيانة”.
ثم رد المعلق الرياضي الجزائري حفيظ الدراجي على تغريدة وسيم يوسف لينال رده انتشارا كبيرا ويتفاعل معه عشرات الآلاف من المغردين.
انتشر أيضا اسم الداعية الكويتي عثمان الخميس، الذي وصف “الشماتة في ما يحدث لأهل غزة” بـ”الردة عن الإسلام”.
وتداول الكثيرون حديث الخميس على أنه موجه لوسيم يوسف.
بينما رد يوسف على قول الخميس متهكما.
وفي مواجهة افتراضية أخرى كتب رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” يوسف القرضاوي تغريدة يدعو فيها إلى دعم الفلسطينيين في الأقصى وفي غزة.
ليعيد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي عوفير جندلمان نشر التغريدة، ويرد متهما حماس “بخدمة إيران”.
وعلى جانب آخر من كل المشادات والمواقف المختلفة مما يحدث، يقف كثيرون متألمين من ما يصيب المدنيين والأطفال خاصة، ولا يملك أغلبهم إلا الدعاء.
[ad_2]
Source link