الحرب في سوريا: بعد عشر سنوات، هل من حل في الأفق؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
اهتمت الصحف العربية الاثنين، بنسخاتها الورقية والالكترونية، بمرور عشر سنوات على بداية الانتفاضة السلمية ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد والتي انطلقت يوم 15 مارس/آذار عام 2011 وتحولت لاحقاً إلى حرب أهلية.
وناقش عدد من المعلقين أفق حل الصراع الذي خلف وراءه أكثر من 380 ألف قتيل وشرد ملايين ودمر مدنا بأكملها.
مؤامرة “صهيو-أمريكية”
وصفت الصحف السورية ما يحدث في البلاد بالمؤامرة “الصهيو-أمريكية”.
وحول المبادرات الإقليمية التي تُطرح في الوقت الراهن لحل الأزمة السورية، يقول عارف العلي في صحيفة تشرين “ما يثير الريبة من جهة والاستهجان من جهة أخرى، هو ما أعلن عنه النظام التركي وبعض مشيخات الخليج مؤخراً وبمباركة من مملكة الرمال، عن أنهم توافقوا على تأييد إنهاء الحرب على سورية وفق حل سياسي يرضي جميع الأطراف، وهذا بدوره يدفع للتساؤل: أي أطراف يقصدون؟”
ويضيف الكاتب “هذا التغير إن صح التعبير، ليس ناجماً عن قناعاتهم وإنما هو مرتبط بقناعات سيدهم الأمريكي وعدم قدرته على الاستمرار في هذه الحرب، فكانت الاستدارة من المشيخات والنظام التركي”.
وتحت عنوان “عقد مضى من الأزمة – الحرب”، يقول عبد المنعم علي عيسى في “الوطن” السورية: “لا شك في أن الحرب السورية بكل مآسيها وحمولاتها التي كانت خلفتها في الجوارين القريب والبعيد حتى وصلت إلى حدود إقلاق دول القارة العجوز، كانت قد شكلت الوسم الأهم الذي طبع هذه الألفية الثالثة بطابعه الذي سيظل لصيقاً بها، بل مآلاتها سوف تكسبها النكهة التي ستعرف بها على امتداد العقود المقبلة”.
كما يكتب علي نصرالله في صحيفة “الثورة”: “في مثل هذه الأيام من 2011، كانت الرؤوس الصهيو-أمريكية الحامية… التي لا يَحكمها إلا الغطرسة والغرور، كانت قد وضعت بالتنفيذ خطة الحرب والعدوان، من بعد وضع اللمسات الأخيرة على مُخطط استهداف سورية، برنامجه الزمني الحالم، أدواته الآثمة، تَكاليفه الفلكية، مَحطاته المتعددة المملوءة نفاقاً، ومَآلاته النهائية”.
“فرص التسوية الحقيقية مغيبة”
وتحت عنوان “سوريا بعد عقد من الصراع”، يقول يونس السيد في “الخليج الإماراتية”: “بعد عشر سنوات على اندلاع الأحداث السورية، لا تزال فرص التسوية الحقيقية مغيبة عن هذا البلد الذي عانى الكثير الكثير من الويلات والخراب والدمار، بفعل التدخلات الخارجية، على الرغم من التحولات الميدانية وانقلاب موازين القوى الداخلية لصالح الدولة السورية والحكومة المركزية في دمشق”.
وحول مبادرة السلام المطروحة في البلاد، يضيف الكاتب “وبينما تريد أنقرة فرض دور لها في أية مفاوضات مستقبلية، ونيل حصتها من كعكة التسوية، فإن اللاعبين الكبار، في واشنطن وموسكو، لديهم حسابات ومصالح مختلفة، منها ما يتعلق بمناطق النفوذ، ومنها ما يتعلق بالسباق على قيادة الساحة الدولية. لكن أياً تكن هذه الحسابات، فإن الشعب السوري هو من يدفع ثمن فاتورتها الباهظة، سواء بالعقوبات، أو باستمرار النزيف الدموي، طالما أن التسوية المنشودة لا تزال مغيبة”.
وفي “الوطن” السعودية، يقول عبدالوهاب بدرخان: “عشرة أعوام رهيبة شهد العالم خلالها حمام الدم السوري، بأكثر من مليون قتيل ومعوّق ومصاب، بلا أي مبالغة، وكارثة إنسانية مراوحة بين مجازر سجون النظام… ومآسي عائلات المفقودين، وبين ستة ملايين ونصف مليون مهجر ولاجئ وغارق في مياه المتوسط، ودمار عمراني هائل نال من الحواضر التاريخية وتراثها مع ما رافقه من نهب منظم للآثار وتشويه لمعالم بعض منها عمّر أكثر من ألفي عام، وتمزيق لنسيج اجتماعي عريق صهر التعددية في تعايش مشهود له بسلميته”.
كما يقول زياد غصن في “الأخبار” اللبنانية: “شهدت سنوات الحرب العشر الماضية تحوّلاتٍ سياسية وعسكرية واقتصادية مختلفة، غيّر بعضها من مسار الحرب ومجرياتها بشكل كامل، فيما قلَب بعضها الآخر خريطة النفوذ السياسي الإقليمي والدولي في المنطقة”.
ويضيف: “لا يُتوقع أن يشهد الملف السوري خلال الفترة المقبلة استقراراً كبيراً، إذ إن استمرار التجاذب الدولي والإقليمي حول ماهية الحلّ السياسي المراد الوصول إليه، والتدهور المتزايد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، من شأنهما توفير الأرضية المناسبة لتحوُّلات جديدة”.
وفي “العربي الجديد” اللندنية، تقول سميرة المسالمة: “الطريق إلى سورية أقصر من أن نستصعب السير عليه، وأقرب من الطرق المؤدّية إلى عواصم الاحتلال، لكن تذكرة العبور فوقه تحتاج كل توافق سوري- سوري، قبل أن يكون توافقاً مع الدول، لمعرفة هوية السائق وضمان حسن قيادته إلى سورية، وزرع الثقة بأنها دولة لكل السوريين، تمنح السلام لأهلها ولجوارها وأصدقائها”.
أما “القدس” اللندنية فتقول في افتتاحيتها إن النظام السوري قد تبنى “سياسة ‘الأسد أو نحرق البلد’ والتي أدت إلى فقد الأسد ونظامه السيادة الفعلية على البلاد التي صارت مسيطراً عليها من دول متصارعة”.
وتضيف الصحيفة “لقد تحولت سوريا، بفضل خيار القمع الوحشيّ لثورة شعبها، إلى “بعبع” يخيف العالم، ولبلد رازح تحت الاحتلالات والعقوبات، ولأمثولة سياسية كبرى عن تخلّي العالم عن شعب طالب بالحرية”.
[ad_2]
Source link