جو بايدن: لماذا لا تريد الإدارة الأمريكية الجديدة “معاقبة” ولي العهد السعودي بسبب خاشقجي؟ – الغارديان
[ad_1]
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا جديدا لمراسلها في العاصمة الأمريكية، جوليان بورغر، بعنوان : “البيت الأبيض يدافع عن نفسه لعدم معاقبة ولي العهد”.
ويقول بورغر إن الإدارة الأمريكية بدأت سريعا الدفاع عن قرارها عدم فرض عقوبات على بن سلمان، بعد إعلان تقرير وكالة المخابرات الوطنية، مبررة ذلك بأنه يترك المجال مفتوحا أمام التفاهمات المشتركة.
ويوضح بورغر أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهها قادة بارزون من الحزب الديمقراطي لانتهاكات الرياض في مجال حقوق الإنسان، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قد ساندت موقف واشنطن القاضي بعدم استهداف ولي العهد السعودي بعقوبات مباشرة، وذلك في مقابلة أجرتها الأحد.
وينقل بورغر عن ساكي قولها خلال المقابلة: “نعتقد أن هناك طريقا أكثر فاعلية للتأكد من عدم تكرار ما جرى، وفي الوقت نفسه نترك مساحة مشتركة للتفاهم مع المملكة خاصة في الملفات التي تشهد اتفاقا متبادلا في وجهات النظر وللولايات المتحدة مصالح فيها، هذه هي الدبلوماسية”.
ويشرح بورغر أنه يبدو أن هناك قرارات ستعلن في واشنطن إلا أن الرئيس، جو بايدن، لم يوضح ماهيتها، مؤكدا أنه بشكل عام سيكون هناك تأكيد للمملكة أنه منذ اليوم “ستتغير القواعد”.
وينقل عن بايدن قوله “سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان”، وتأكيده أنه حذر الملك سلمان بخصوص الإعلان عن التقرير الاستخباراتي خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة.
ويضيف بورغر أن البيت الأبيض أكد أنه ينظر إلى الملك سلمان، البالغ من العمر 85 عاما، كنظير للرئيس بايدن أكثر من ولي العهد، البالغ من العمر 35 عاما، الذي يمتلك سلطة أكبر بخصوص الممارسات اليومية في البلاد.
ويواصل بورغر أن شبكة سي إن إن الإخبارية نقلت عن مصدرين مطلعين في البيت الأبيض، قولهما إن فكرة معاقبة بن سلمان لم تكن خيارا مطروحا على مائدة اتخاذ القرار، لأنها ستعرض الوجود الأمريكي في السعودية للخطر، وبناء عليه لم يطلب البيت الأبيض من الخارجية تقديم مقترحات بخصوص معاقبته.
“العودة للديار”
وننتقل إلى تقرير لمراسل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الديلي تلغراف، كامبل ماكديارميد، من مدينة فضولي في أذربيجان بعنوان: “إنهم يرغبون في رؤية أراضيهم قبل الموت: آذريون يتطلعون للعودة إلى ناغورنو كاراباخ”.
ويتناول التقرير طموحات عدد من مواطني الإقليم المسلمين الذين أجبروا على ترك إقليم ناغورنو كاراباخ أو “الحديقة السوداء” عند استيلاء القوات الأرمينية عليه قبل نحو 27 عاما.
ويوضح الصحفي أن أحد هؤلاء هو حبيب محمدوف، الموظف الذي رافق بعثة حكومية خلال زيارتها للإقليم بعدما استعادته أذربيجان قبل أشهر عقب معارك عنيفة ضد القوات الأرمينية، زار خلالها مدينة أغدام وهي المدينة التي فر منها عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما مع أسرته، لكنه وجدها مدمرة بعد المعارك الأخيرة ما تطلب وقتا قبل أن تمشطها قوات من أذربيجان، وتتأكد من خلوها من الألغام و القنابل غير المنفجرة لتكون آمنة لعودة المدنيين.
ويشير بورغر إلى أن محمدوف عبّر عن ارتياحه وتقبله لفكرة الانتظار عدة أشهر إضافية بعدما انتظر نحو 3 عقود اليوم الذي يتمكن فيه من العودة إلى الديار.
ويعرج بورغر على عدد آخر من الأشخاص، بعضهم لا يتفهم فكرة الانتظار فترة إضافية خاصة كبار السن، واصفا أحد المشاهد في مدينة فضولي حيث وقف بعض كبار السن الراغبين في العودة إلى ديارهم قرب إحدى محطات توليد الكهرباء وهي تحت الإنشاء، وأكدوا له أنهم يرغبون في رؤية أرضهم التي تركوها في ناغورنو كاراباخ قبل أن يموتوا.
“مخاوف من المستقبل”
ونختم مع صحيفة الإندبندنت التي نشرت تقريرا بعنوان “فظيع وغير مقبول: المواطنون في ميانمار يعبرون عن مخاوفهم من الحقبة الجديدة لحكم العسكر”.
ويقول التقرير إن الشعب في ميانمار استيقظ صبيحة أول أيام الشهر الجاري على انقطاع الإنترنت، إذ عطلت التطبيقات الهاتفية ووسائب التواصل الاجتماعي وفٌقِد الاتصال بالعالم الخارجي، وخرج الناس من منازلهم إلى الشوارع يبحثون عن الأخبار متحادثين عبر أجهزة اللاسلكي.
ويضيف التقرير أن 5 أشهر من الإغلاق المتواصل في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، شهدت كثيرا من التغيرات بحيث تحركت أنشطة الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم غيابها ذلك اليوم إلا أن الأقاويل انتشرت سريعا عن استيلاء العسكر على السلطة، وبالتالي شهدت البنوك والمتاجر الكبرى طوابير طويلة من الراغبين في تأمين متطلبات أسرهم.
الجيش أعلن وقف العمل بالدستور واعتقل أعضاء الحكومة وقيادات الحزب الحاكم وزعيمته أونغ سان سوتشي، التي حاز حزبها على نحو 80% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة قبل نحو 3 أشهر.
ويوضح التقرير أن مخاوف الناس من الفترة القادمة تزايدت بشكل ملحوظ.
وينقل عن أحد العاملين في المنظمات غير الحكومية في البلاد قوله “ما يحدث غير واضح، فالمواطنون الذين شهدوا ما يحدث حاليا في أوقات سابقة يعرفون تماما ماذا يعني حكم العسكر بالنسبة للجميع وآثاره على المواطنين والمجتمع”.
ويشير التقرير إلى أن هذا الشعور هو السائد بين الغالبية العظمى سواء كبار السن الذين عاصروا انقلابات سابقة، أو الشباب الذين تربوا على وسائل التواصل الاجتماعي وتبادل الآراء بحرية.
كما ينقل عن أحد المواطنين قوله “ما يجري يقتل مستقبل الجيل الشاب وعملية التطور والنمو المجتمعي في البلاد، على سبيل المثال لن يكون بمقدور أحد الحصول على تعليم مناسب للجيل الصاعد”.
ويضيف التقرير أن ميانمار كانت طوال 26 عاما من الحكم الشمولي تحت قيادة الجنرال يو ني وين بين عامي 1962 و1988، واحدة من أكثر دول العالم انعزالا وإضافة إلى ذلك كانت تعاني من فقر شديد ثم انتقلت لاحقا إلى المعاناة من الحرب الأهلية بين أبناء العرقيات المختلفة علاوة على الصراع بين المدنيين والعسكر.
[ad_2]
Source link