الدراما (التمثيل) كأحد طرق تدريس ذوي الإعاقة الذهنية … مقال بقلم الأستاذة وفاء ماهر
إيسايكو: الدراما ( التمثيل ) كأحد طرق تدريس ذوي الإعاقة الذهنية … مقال بقلم الأستاذة وفاء ماهر
تعددت طرق وأساليب تدريس الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية ومن بينها الدراما ( التمثيل ) لما لها من تأثير فعال في مجال التربية والتعليم فقد أدرك علماء النفس والأخصائيون أن الأطفال يؤدون بشكل تلقائي عملا دراميًا يسمي ” اللعب التمثيلي ” الأمر الذي دفعهم لاستخدام هذه الطريقة في تربية وتعليم الأطفال.
فنجد الأطفال في عمر السنة والنصف الذين ليس لديهم إعاقة يؤدون ألعابًا يقلدون فيها ما يقوم بِه الكبار وهذا ما يتمتع به أطفال ذوي الإعاقة الذهنية (الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة) فمنهم من يلعبون دور الأم وهى تقوم بالأعمال المنزلية أو تقليد الأب في نواحي حياتية مختلفة
فاستخدام طريقه التمثيل المسرحي أو الدرامي من الطرق الفعالة عندما تستخدم فالعملية التعليمية لتدريب وتعليم أطفال ذوي الإعاقة الذهنية لما لها من دور فعال في إكسابهم العديد من المهارات المختلفة ومنها :-
– تنمية المهارات الإدراكية وتساعد على تنميه بعض المفاهيم مثل ( تميز الألوان – المقارنة بين الأشياء – الأحجام – الظواهر الطبيعية )وغيرها من المفاهيم الأخرى .
– تنمية المهارات اللغوية وتساعد الطفل على التواصل سواء كان تواصل اللفظي والغير اللفظي
– تنمية المهارات الاجتماعية وهي المهارات التي يحتاجها أطفال ذوي الإعاقه الذهنية البسيطة كي يستطيعون التعايش وفهم ما يدور حولهم .( إلقاء التحية – تعلم آداب الحوار- احترام الدور – احترام الكبار – تعلم السلوكيات الصحيحة بالمجتمع).
– تنمية المهارات الحياتية وهى المهارات المهمة التي يجب أن نلقي عليها الضوء وضرورة تدريب وتعليم أطفالنا من ذوي الإعاقة الذهنية عليها
– تعمل على إكساب الطفل الثقة بالنفس و تنمية اللعب الخيالي لدى أطفال ذوي الإعاقة الذهنية .
– تنمية قدرات الطفل على التعبير عن أنفسهم من أفكار ومشاعر مختلفة من خلال إيماءات وحركات الوجه ولغة الجسد.
– خصائص المشهد التمثيلي أو الدرامي
• يجب تحديد وقت قصير ومحدد للمشهد التمثيلي.
• تعليمات الموجهة للأطفال تكون واضحة ومفهومه
• يجب مراعاة قدرات الأطفال وتوزيع الأدوار على حسب قدراتهم ( الفروق الفردية )
• يجب أن يسند دور للطفل يظهر جوانب القوة لديه كي يشعر بالثقة بالنفس .
• يجب تحديد الهدف المراد تحقيقه بشكل واضح ومدى أهميته بالنسبة للطفل والمعلم
• لابد أن يرتبط المعلم بعلاقة طيبه مع طلابه ومحب لعمله كي يصل هذا الشعور للطفل فيقوم الأطفال بأقصى مالديهم من مهارات والأداء بشكل جيد .
– البيئة المناسب لأداء المشهد التمثيلي ( الدرامي )
• على حسب الهدف المراد تحقيقه من الدراما فهناك من يقوم بالمشهد على مسرح المدرسة وقد يكون داخل الغرفة الصفية وهذا يجب تحديده من قبل المعلم قبل البدء .
• يجب تهيئة وتجهيز البيئة بالأدوات المطلوبة لأداء المشهد ( ملابس أو أجهزة سمعية أو أجهزة بصرية) قبل تواجد الأطفال بالمكان كي لا يهدر الوقت فالتجهيز والترتيب.
• وفي النهاية لا توجد طريقه واحدة مثالية لتدريب وتعليم أطفالنا من ذوي الإعاقة الذهنية ولكن المعلم المتميز هو من يستطيع استخدام أكثر من طريقه وأسلوب لتحقيق الهدف المراد تحقيقه.
الأستاذة وفاء ماهر
أخصائية التربية الخاصة
