أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

الطاقة النفسية أو الروحية … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

إيسايكو: الطاقة النفسية أو الروحية … مقال بقلم الدكتورة هلا السعيد

قوة الروح.. اضطراباتها وطرق موازنتها
تعتبر الطاقة الروحية الوقود الذي يدفع ويضمن نشاط عقلك وجسمك، وهي القوة التي تدعم وتحافظ على أفكارك وقراراتك وحتى نشاطك النفسي.
الطاقه الروحيه هي تلك الحيوية التي تتدفق داخل الجسم والعقل باستمرار حتى تضمن ترابط كليهما(الجسم والعقل ) وتواصل كل منهما معه الوعي الجماعي للكون.
ما هي الطاقة النفسية أو الروحية؟
هل سبق وسيطرت عليك إحدى الأفكار الجديدة وعملت على تنفيذها أو التعبير عنها بشكل فوري ودون تأخير؟
هل قابلت شخصًا اتفقت معه على الفور وشعرت أنك تعرفه منذ وقت طويل؟
تقدم الطاقة النفسية إجابات لهذه الأسئلة التي تتمحور حول الوظائف التي تنهض بها هذه الطاقة التي تتدفق داخلك وتتفاعل مع الطاقة الروحية للآخرين من حولك.
تعمل الطاقة الروحية على تعزيز قدراتك على العمل والإبداع واتخاذ القرارات بالإضافة إلى الحياة الشخصية والحب والعلاقات، وتساهم في توجيه جوانب أخرى غير ملموسة من شخصك لا تقل أهمية عن تلك القدرات.
ويقدم إحساسنا بالذات والهوية والحقيقة والحدس مثالا حيا، فنحن في جوهرنا أرواح تنشّط الجسم الذي يؤثر كل من نشاط الطاقة الروحية وصحتها بشكل ملموس وكبير على وظائفه الجسدية والفيزيولوجية. ويمكن أن نلاحظ عدم توازن هذه الطاقة بدرجات متفاوتة، ما يتسبب بحالة غير خطيرة مثل عسر الهضم ليصل أحيانا إلى تسارع ضربات القلب.
كيف تكتشف عدم توازن الطاقة الروحية؟
تذكر كيفية اتحاد الجسم والعقل معا من اجل الحصول على  توازن الطاقة الروحية، وهنا سوف نتطرق  مسارات الطاقة ما تسمى ( الشاكرات) وهي إحدى الطرق التي تساعد على فهم الطاقة الروحية بطريقة أفضل.
تعريف الشاكرات:
الشاكرات هي سبع عجلات من الطاقة المحاذية للعامود الفقري وتبدأ من قاعدته وتمتد إلى تاج الرأس، وهي تتحكم بالحالة النفسية والروحية للإنسان وقد يصل تأثيرها للحالة الجسمانية أيضاً، وتنقسم إلى قسمين:
– شاكرات ذات أرقام فردية تهتم بالطاقة الخارجة من الجسم إلى العالم المحيط.
– شاكرات ذات أرقام زوجية تهتم بالطاقة الداخلة للإنسان من البيئة المحيطة.
كيف تعمل الشاكرات؟
قسمت أنظمة من المعتقدات القديمة تدفق الطاقة الروحية إلى مراكز مختلفة في جسم الإنسان أطلقت عليها تسمية الشاكرات.
ومفرد هذه الكلمة هو شاكرا والتي تعني”العجلة”. وعلى الرغم من وجود الآلاف من الشاكرات الثانوية  إلا أن سبعة منها تعتبر رئيسية.
تخيل أن كمية من الطاقة تتدفق في جسدك بشكل مستمر والشاكرات تمثل التروس أو نقاط الربط التي تتوافق مع الوظائف المختلفة لتلك الطاقة الروحية.
تنطلق الشاكرات الأساسية من:
الشاكرة الاولى : شاكرة الجذر أو القاعدة (Root Chakra):
يُرمز إليها باللون الأحمر وتقع في نهاية العمود الفقري وهي تمثل أساس الإنسان والمسئولة عن الشعور بالأمان والثبات من الجانب المعنوي. أما من الجانب المادي فهي تحقق أكبر إستفادة من أساسيات المعيشة مثل المال والطعام. تنشط شاكرا الجذر عند تناول الأطعمة ذات اللون الأحمر مثل التفاح، التوابل الحارة، الخضروات المزروعة داخل الأرض مثل البطاطس والجزر وأيضًا البروتينات الحيوانية.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق عدة تمرينات:
– خبط قدميك الحافيتين على الأرض.
– ممارسة بعض تمارين اليوجا
الشاكرة الثانية : شاكرا العجز (Sacral Chakra):
يُرمز إليها باللون البرتقالي وتقع أسفل السرّة بخمس سنتيمترات وبنفس النسبة إلى الداخل.
شاكرا العجز هي المسئولة عن الرغبة الجنسية لدى الإنسان، القدرة على الإبداع وتقبُّل التغيير. تنشط هذه الشاكرا عند تناول الأطعمة ذات اللون البرتقالي مثل البرتقال واليوسفي بالإضافة إلى جميع أنواع المكسرات.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق عدة تمرينات:
– الحركات الترددية لمنطقة الحوض  .
– وضعية الكوبرا ضمن تمرينات اليوجا.
الشاكرة الثالثة: شاكرا السرة الظفيرة الشمسية (Solar Plexus Chakra):
يُرمز إليها باللون الأصفر وتقع في منطقة المعدة أعلى البطن وهي المسئولة عن الشعور بالثقة بالنفس وقدرة الإنسان على التحكم في مسار حياته. تنشط شاكرا الظفيرة الشمسية عند تناول الأطعمة ذات اللون الأصفر مثل الذرة، والألياف مثل حبوب القمح الكاملة  ، بالإضافة للمشروبات الطبيعية مثل شاي البابونج والنعناع.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق عدة تمرينات:
– بعض من تمرينات   رياضة اليوجا (Yoga).
– الرقص.
الشاكرة الرابعة: شاكرا القلب (Heart Chakra):
يُرمز إليها باللون الأخضر وتقع فوق القلب مباشرة في منتصف الشاكرات ويمثل رقم
الشاكرة الرابعة  التوازن، وهو همزة الوصل بين الثلاث شاكرات السفلية (عالم الحاسة) والثلاث شاكرات العلوية (عالم العقل). شاكرا القلب هي المسئولة عن الحب بشكل عام، فهي تتحكم في قدرة وقوة الحب في حياة الإنسان، الشعور بالفرح والسلام الداخلي. تنشط هذه الشاكرا عند تناول الأطعمة ذات اللون الأخضر مثل الخضروات الورقية والسبانخ وعند شرب الشاي الأخضر.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق:
– عمل التمرينات الخاصة بنوع من أنواع رياضة اليوجا (  Yoga).
– أفضل طريقة لتفعيل شاكرا القلب تكون عن طريق حب الذات وحب الأخرين من حولكم.
الشاكرة الخامسة: شاكرا الحنجرة (Throat Chakra):
يُرمز إليها باللون السماوي التركواز وكما يتضح من اسمها، فهي توجد عند الحنجرة وهي المسئولة عن القدرة على التواصل مع الأخرين، مثل الصراحة والتعبير عن النفس. تنشط شاكرا الحنجرة عند تناول الفاكهة بشكل عام وشرب الشاي والعصائر الطبيعية.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق عدة تمرينات:
– وضعية الوقوف على الأكتاف في اليوجا.
– الغناء.
– ترديد التراتيل والأناشيد.
الشاكرة السادسة: شاكرا الحاجب أو العين الثالثة (Third Eye Chakra):
يُرمز إليها باللون البنفسجي وتتواجد في منطقة منتصف الجبهة بين العينين وهي المسئولة عن القدرة على التركيز، التخيل، التصور، الحكمة، التفكير ، والقدرة على اتخاذ القرارات. تنشط شاكرا العين الثالثة عند تناول الأطعمة ذات اللون البنفسجي الداكن مثل العنب والتوت، الشوكولاتة والمشروبات والتوابل بنكهة اللافندر.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق عدة تمرينات:
– وضعية الطفل ضمن تمرينات اليوجا أو التمرينات التي تتطلب الإنحناء للأمام.
– تمرينات العين.
الشاكرة السابعة:  شاكرا التاج (Crown Chakra):
يُرمز لها باللون  البنفسجي والاغلب الأبيض، وهو اللون الناتج عن خلط كافة الألوان معًا وتقع هذه الشاكرا في أعلى الرأس. هذا بالطبع يعبر عن مدى أهمية شاكرا التاج فهي المسئولة عن الشعور بالجمال الداخلي والخارجي والتواصل الروحي. لا يمكن تنشيط هذه الشاكرا بتناول الطعام فهي تعتمد بشكل أساسي على تنشيط الروح.
يمكن تفعيل طاقة هذه الشاكرا عن طريق عدة تمرينات:
– التأمل.
الجري.
– التنفس بطريقة صحيحة.
فوائد التنفس العميق:
– تقليل التوتر
٢- تقليل ضغط الدم
٣- زيادة الطاقة وتحسين الحالة المزاجية
٤- يمنع الإصابة بالإلتهاب الرئوي عند التعرّض لكحة شديدة أو أي مرض صدري
والآن سوف نبدأ بعض تمرينات التنفس بشكل سليم:
الطريقة الأولى:
١- استنشق الهواء بعمق وبطء خلال الأنف لمدة ٤ مرات متتالية، مع إبقاء فمك مغلقا، وحبس تنفسك لبضع ثوان، وفي هذا الوقت ستشعر أن قفصك الصدري قد تمدد، وأصبح ممتلئا بالهواء، مما يساعد الرئتين على توصيل الأكسجين الموجود في الهواء إلى الدم بشكل أفضل.
٢- قوم بإخراج الهواء ببطء شديد من بين شفتيك خلال العد لـ ١٠ ، وفي هذه الأثناء ستلاحظ أن حجابك الحاجز قد استرخى، مما يساعد على ضخ الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون خارج رئتيك.
٣- كرر نفس الخطوات لمدة ٥ دقائق، بعدها ستشعر أن معدل النبض قد أصبح أبطأ، وأن جسمك أصبح مرتخياً وأعصابك هادئة.
الطريقة الثانية: التنفس عن طريق المعدة:
قف بشكل مستقيم وظهرك مفرودا، واستنشق الهواء لمدة ٥ مرات بكمية متساوية في كل مرة، مع مراعاة توصيل الهواء إلى المعدة وليس القفص الصدري، وهو ما يساعد على توصيل كمية أكبر من الهواء إلى الرئتين، يمكنك وضع يدك على بطنك، لتشعر بها تتمدد مع كل استنشاق.
– قوم بإخراج الهواء ببطء من شفتيك خلال العد لـ ١٠ ، مع السماح لمعدتك بالعودة لوضعها الطبيعي.
٣- كرر التدريب لمدة ٥ دقائق، وسيساعدك هذا على توصيل الأكسجين بشكل أفضل للدم، بالإضافة إلى أنه يقلل من إفراز هرمونات التوتر، وستشعرين باسترخاء وحالة مزاجية أفضل.
الطريقة الثالثة:
١- استلقي على ظهرك، وضعي يدك اليسرى على معدتك، واليد اليمنى على منطقة القفص الصدري، وراقبي حركة يدك أثناء عمليتي الشهيق والزفير.
٢- ابدأ بإستنشاق الهواء من خلال الأنف في الجزء السفلي من الرئتين، وستلاحظ أن يدك اليسرى (المعدة) ترتفع بالتدريج بينما يظل وضع الرئة اليمنى (القفص الصدري) كما هو.
٣- قوم بإخراج الهواء (زفير) ببطء من خلال الفم، وكرر نفس الخطوات لمدة ٨ : ١٠ مرات.
٤- استمر في التدريب لكن بإضافة خطوة أخرى، وهي أن تقوم بملء الجزء العلوي من القفص الصدري بالهواء بعد ملء الجزء السفلي، وستلاحظ أن يدك اليمنى ترتفع قليلا بينما تنخفض اليد اليسرى.
٥- قوم بإخراج الهواء (زفير) ببطء من الفم بصوت عال قليلا، وستلاحظ أن يديك اليسرى واليمنى تنخفضان، ركز على إخراج كل المشاعر السلبية والتوتر من جسمك.
٦- كرّر التمرين بنفس الطريقة لمدة ٣ : ٥ دقائق، وستلاحظ أن معدتك وقفصك الصدري يرتفعان وينخفضان بالتبادل كما موج البحر.
٧- جرب تمرينات التنفس ولو لمرة واحدة كل أسبوع، كما يمكنك تنفيذها يوميا في الصباح إن استطعتِ، وحاول التخلص من كل الضغوط والأفكار السلبية خلال أداء التمارين، وستشعر بأنكِ خفيفة تماما وستستقبلين يومك بانطلاق.
اهمية التعرف على مكان كل شاكرة:
ستعود للتعرف على مكان كل شاكرة حيث انه سيمكنك التعرف على المنطقة التي تتواجد فيها كل شاكرا والتركيز على الخلل الذي يصيب طاقتك إلى جانب تحديد المشكلة من الشفاء بشكل أفضل.
العلامات التي تدل على عدم توازن الشاكرا أو إعاقتها
1. الميول للهوس وهي تتمثل في أي نوع من الإغراء الذي لا يمكن مقاومته مثل الإفراط في الأكل. كما تشتمل هذه الحالة على التجاوزات السلوكية التي تتمحور حول المبالغة وتظهر في الإدارة التفصيلية والتحكم المفرط في جميع الجوانب مهما كانت صغيرة.
2- ويعتبر الإدمان على العمل بطريقة لا تضمن التوافق بين الحياة العملية والاجتماعية من العلامات التي تدل على عدم التوازن، وكذلك هو الإدمان بشكل عام نركز على العمل فقط ونتناسا الجانب الاجتماعي.
3- مخاوف غير عقلانية وحزن وغضب وقلق، يلاحظ ان البعض يشعر بالقلق بشكل غير ضروري لامور بسيطة تسير بطريقة جيدة ، والبعض يشعر بالغضب أو حزين بشكل مفرط دون مبرر لذلك، فاذا كمن ممن يعاني من ذلك  فيمكنك التأكد من وجود خلل في طاقتك الروحية.
4- شعور بالاستنزاف والتعب واليأس ، وهذه الأعراض من خلال تشعر بها بسبب تشوش الأفكار وهي تلك الحالة التي تصيب معظم المؤلفين بشكل شائع وتتسبب في فقدان القدرة على إنتاج عمل جديد أو مواصلة العمل، وممكن ان تصل هذه المشاعر للاكتئاب الذي يأدي للانتحار وهنا يجب السرغة بطلب المساعدة من المتخصصين .
5-شعور كبير بالنقص يسيطر هذا الشعورعلى حياتك بطرق مختلفة مثل تراجع الرغبة الجنسية ، وتدني احترام الذات ، وفقدان الثقة ، وتوجيه انتقادات لاذعة لنفسك والآخرين، في حين تكون حساسا بشدة تجاه الملاحظات التي يوجهها لك الآخرون.
6- تكرّر الإصابة بحالات مرضية وجسدية بسيطة ولا يمكنك التخلص منها مثل الصداع المزعج الذي يصيبك كل أسبوع، التهاب الحلق الذي يستمر لعدة أشهر،  التهاب الحنجرة والقرحة ، والإمساك وعسر الهضم ، والالتهابات الفطرية وغيرها، لك أن تتساءل حول السبب الأعمق الذي يقف وراء تكرّر إصابتك بهذه الأمراض رغم استشارة طبيبك بشكل متكرر عنها. يجب ان تتاكد ان هذه الأعراض هي علامات عامة تدل على خلل في طاقتك الروحية، فيجب مراجعة وظائف الشاكرات.
7- انخفاض الرغبة الجنسية أو العجز الجنسي أو حتى الهوس فيجب عليك ان تفكر بشاكرا العجزية، وكيفية عمل الموازنة  من اجل إزالة العقبات التي تعترضها، وهو الأمر الذي يساعد على تضييق نطاق الأسباب المحتملة التي تقف وراء الخلل الذي يصيب التوازن الداخلي أو الخارجي.
ما الذي يسبب اختلال أو إعاقة تدفق الطاقة؟
إن السلبية التي تحدث خللاً في طاقتك الروحية مرتبطة بعاملين:
•       عوامل شخصية (شخصيتك ) .
•       عوامل خارجية مرتبطة بأشخاص أو أشياء خارجة عن إرادتك
اهم الاسباب في اختلال تدفق الطاقة:
-العادات الغذائية السيئة يقول القول المأثور “أنت ما تأكله”، وفي الواقع يؤثر نوع الطعام الذي تتناوله بانتظام على صحة الأمعاء والبراعة العقلية والقوة وحتى العواطف.
وتتسبب السكريات والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات في الإصابة بالعديد من الأمراض كما تؤثر على إنتاج هرمون الإجهاد الكورتيزول ما يجعلك تواجه حالة من الكر والفر تتعارض تماما مع التوازن.
• قلة الحركة لم يخلق البشر ليكونوا كائنات مستقرة، ولكن نمط الحياة الحضرية الذي يفرضه القرن الحادي والعشرين يتطلب منا الجلوس لساعات وساعات في اليوم. وينتج عن قلة الحركة ضعف الجسم ما يعرضك للإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والعقلية والروحية.
• الابتعاد عن الطبيعة أطلقت عدة دراسات نفسية نظريات حول الوعي الجماعي الذي يشاركه كل فرد مع الأرض والآخرين. وفك هذا الارتباط مع الأرض وضوء الشمس يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات عقلية شديدة ويدفع الشخص إلى الشعور بالملل حيال وجوده في هذا العالم.
• العواطف والأفكار السلبية الدائمة يمكن أن تتملكنا مشاعر الغضب والمرارة والاستياء عندما نواجه تحديات في الحياة، ولكنها قد تصبح مشكلة عندما نتخبط فيها. وقد نلحق الضرر بأنفسنا عندما نسمح لهذه الأحاسيس بالتوغل إلى الأماكن في أذهاننا، لأنها تعطل وتمنع تدفق الطاقة النفسية، وتتركنا فريسة سهلة لأصحاب النوايا الشريرة.
مصاصو الطاقة والهجمات النفسية:
كل الأسباب التي ذُكرت سابقا يمكن التحكم فيها. ومع ذلك، إذا تركتها دون مراقبة، فإنها يمكن
أن تجعلك عرضة للهجمات النفسية. فهذه طاقات سلبية تستهدفك بقصد التسبب في أضرار منها اللعنات والأفكار المفعمة بالكره وغيرها.
ومن ناحية أخرى، مصاصو الطاقة هم أشخاص لديهم طاقة منخفضة أو سلبية. وبدلاً من معالجتها، يقومون بامتصاص الطاقة من الأفراد المحيطين بهم. فكر في هؤلاء الأشخاص الذين يتركونك تشعر بالغضب أو الاحباط بعد كل مواجهة. كما أنهم يمتنعون عن مساعدة الناس إلا إذا كان ذلك يخدم مصلحتهم.
الآن بتنا نعرف لماذا وكيف تحدث الإخلالات في الطاقة النفسية.
إذا كيف يمكننا موازنتها؟
كيف توازن طاقتك النفسية أو الروحية؟
1-   التواصل اليومي مع الله  بممارسة تعاليم الدين الشائعة التي تنتمي لها ، إذ يمكنك توظيف أي نوع من الصلاة والتأمل وتعديلها وفقا لمعتقداتك الروحية، فيمكنك ان تبحث عن مكان هادئ وتتواصل مع الله أو الكون بأي طريقة تناسبك، فسيكون هذا بمثابة إعادة شحن لطاقتك النفسية.
2-   الأعمال الحسنة قد يتطلب الأمر ببساطة مساعدة يتيم ، او شخص يعاني من اعاقة او مسن ، أوالقيام بالأعمال المنزلية لشخص آخر. وقد تكون أيضًا في شكل لفتة كبيرة مثل التبرع للجمعيات الخيرية أو التطوع بوقتك لقضية اجتماعية. في كلتا الحالتين، اعطِ نفسك طريقة تسمح لك بالتركيز بشكل أقل على مشاكلك. فكرمك تجاه الآخرين يمكنه أن يمنحك منظورًا جديدًا ووضوحًا تجاه مشاكلك الخاصة.
3-   التوكيدات والأفكار الإيجابية إذا كان عليك أن تغطي حائطك بأوراق الملاحظات اللاصقة والمفعمة بالإيجابية فافعل ذلك. ابحث عن طرق بسيطة لملء يومك بالإيجابية. فمثلا:
•       استمع إلى التأكيدات الإيجابية (عبارات ايجابية).
•       استمع للقران .
• استمع إلى الموسيقى التي تحسن المزاج .
•       احصر الأفكار السلبية واستبدلها بأخرى إيجابية
كل هذا سيعيد التوازن إلى طاقتك الروحية.
4-   وظّف قدرتك الإبداعية ، افعل ما يحفز قدراتك الإبداعية سواءً كان فنًا بصريًا أو موسيقى أو شعرًا أو نجارة  (هواية تحبها). فقط تأكد من إنجاز شيء بكل صدق وتفان. وإذا لم تستطع جعلها عادة يومية، فلا بأس في ممارستها من الحين إلى الآخر. سيساعد هذا النشاط الإبداعي في تحسين طاقتك النفسية.
5-   اهتم بجسمك تناول الأطعمة والمشروبات التي تناسب جسمك، وتأكد من أن تحد من الأطعمة المصنعة التي لا تبني جسمك. والأفضل من ذلك هو أن تقوم بتحضير الطعام الذي تستهلكه قدر المستطاع. هذا يسمح لك بالتمتع بالأكل وتطوير أفكار إيجابية. ومن البديهي أن المشروبات الروحية تضر بتوازن نفسيتك. كذلك، لا تنس أن تتحرك! ارقص، اقفز، در، تمدد، مارس اليوغا، أو اكتف بالمشي في الخارج.
6-   تواصل مع الطبيعة، هل سبق لك أن شاهدت شروق الشمس وشعرت كما لو أن جميع الخلايا في جسمك تتجاوب مع المشهد؟ المشي في العشب حافي القدمين أو التمدد في الشمس المشي حافي القدمين على الرمال الدافئة جميعها ممكن أن تزيل الأضرارالملحقة بطاقتك النفسية.
7-   طهر طاقتك يساعد حرق المريمية البيضاء على التخلص من الطاقة السلبية من حولك. يمكنك القيام بذلك في منزلك كل أسبوع أو كل أسبوعين. كما أن البلورات والأحجار هي أيضا عامل مساعد في تحسين حركة الطاقة وتجاوز العوامل التي تصد تدفقها. تأكد من البحث عن مصدر الكريستال قبل الشراء وينصح بتطهيرها تحت الماء الجاري وإعادة شحنها في ضوء الشمس والقمر.
8-   التصور:  يجد بعض الناس صعوبة في تصور الشاكرات، أو تخيل شحنة من الطاقة تتدفق عبر الجسم. فإذا كنت منهم، تصور نفسك كمنزل. هل سبق لك أن تساءلت كيف لمنزل يبلغ عمره 100 عام له ساكنون دائمون أن يصمد أمام منزل مهجور لم يتجاوز عمره 20 عامًا؟ بناء على هذا التشبيه، إن طاقتك النفسية تحتاج كذلك إلى أن تستعملها وتوظفها بكل حب.هذا المنزل يحتوي على أربع غرف: غرفة جسدية وفكرية وعاطفية وروحية. للحفاظ على التوازن والشعور بالراحة، يجب استخدام جميع الغرف بانتظام والعناية بها. فالإهمال سيؤدي إلى الخراب والعفن بينما سيترك الإفراط في الاستخدام علامات على الجدران وتدهور التركيبات.
9-   الاعتدال :يحب  التوازن والاعتدال في جميع المجالات من حياتك. حاول توظيف جميع الجوانب فيك وتذكر أن الاعتدال هو أساس كل شيء.
بهذه الطرق تستطيع استعادة طاقتك النفسية والروحية.

الدكتورة هلا السعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى