أخبار عاجلة

لبنان قتلى وجرحى في اشتباكات بمنطقة | جريدة الأنباء


  • «المستقبل» يدين «السلاح المتفلت» ويدعو إلى ضبط النفس

شهدت منطقة «خلدة» بمحافظة جبل لبنان اشتباكات نارية مسلحة بالغة الحدة والعنف استخدمت فيها البنادق الآلية والرشاشات على خلفية تعليق لافتات استفزازية وصور لسليم عياش الذي أدانته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الأمر الذي دفع الجيش اللبناني إلى التدخل والدفع بتعزيزات عسكرية ووحدات من قوات المغاوير (القوات الخاصة) في سبيل السيطرة على الوضع على الأرض. ودعا تيار المستقبل من جهته الى ضبط النفس، مستنكرا السلاح المتفلت والاستفزازات المقصودة.

وشوهد أشخاص يحملون الرشاشات ويتبادلون إطلاق الأعيرة النارية في الشوارع، كما قام آخرون بقطع الطرق داخل المنطقة وكذلك الأوتوستراد الدولي، وسط أنباء عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى جراء الإطلاق الكثيف للأعيرة النارية.

وأضرم أشخاص النيران في عدد من المحال التجارية في نطاق موقع الاشتباك المسلح، وشوهدت ألسنة اللهب وهي ترتفع بصورة كبيرة، في حين أقدم آخرون على تحطيم السيارات في محيط منطقة الاشتباك.

وقال عبدالله حسن الرمال صاحب «سوبر ماركت» الرمال في خلدة، ان الحريق الذي اشتعل في المنطقة استهدف المبنى الذي يقع فيه السوق، وأكد انه طال المبنى الذي يخص آل شبلي والذي يقع فيه السوبرماركت والمعروف بـ«سنتر شلبي».

وامتد التوتر الى بيروت، حيث قطع محتجون طريق قصقص التي تربط بيروت بالضاحية الجنوبية تضامنا مع «عرب خلدة». وفي عكار قطع شبان الطريق العام في محلة الحيصة، تحت عنوان تضامنا مع «عرب خلدة».

من جهته، أصدر الجيش اللبناني بيانا أعلن فيه تدخل دوريات عسكرية أعقبها الدفع بتعزيزات إضافية إلى منطقة خلدة، في سبيل ضبط الوضع واستعادة الهدوء بالمنطقة، وإلقاء القبض على عدة أشخاص.

وأشارت مصادر امنية لـ«الأنباء» الى ان الجيش توصل الى احتواء الموقف وامن وصول الدفاع المدني الى مكان الحريق، حيث عاد الهدوء الحذر للمنطقة، لكن شوهدت تجمعات شبابية قيل انها اتت من منطقة حي السلم والليلكي حيث يتواجد لحزب الله وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات.

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن الإشكال وقع على خلفية تعليق رايات دينية وأعلام حزبية بين جهات ومناصرين لحزب الله، وبين ابناء عشائر «عرب المسلخ» من سكان المنطقة والمناصرين لتيار المستقبل.

وقالت الوكالة إن القتيلين أحدهما من أبناء العشائر العربية في منطقة خلدة، والآخر من الجنسية السورية. واستمر التوتر حتى ساعات متأخرة من الليل في منطقة خلدة – دوحة عرمون.

بدورها، اصدرت قيادة تيار المستقبل بيانا وصفت فيه التطورات بالخطيرة وقالت انها تتابع «تطورات الحوادث الامنية الخطيرة في منطقة خلدة، التي ادت الى سقوط عدد من الضحايا في صفوف الاهالي وانتشار حالة من الفوضى وقطع الطرقات والاستنفارات المسلحة نتيجة السلاح المتفلت والاستفزازات التي لا طائل منها».

وأكدت أنها أجرت «اتصالاتها مع قيادة الجيش والقوى الأمنية المعنية للضرب بيد من حديد، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باعادة الأمن والأمان إلى المنطقة وتوقيف المعتدين على أهلها كائنا من كانوا».

وإذ أدانت قيادة «تيار المستقبل» بشدة ما حصل «فإنها تناشد الأهل في عشائر العرب في خلدة وفي كل المناطق اللبنانية الاستجابة لتوجيهات الرئيس سعد الحريري بالتزام اقصى درجات ضبط النفس والعمل على تهدئة الأمور، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن، وتفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم وعدم الإنجرار وراء الساعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الاشكالات الامنية».

وناشد «اتحاد أبناء العشائر العربية» في لبنان قيادة الجيش اللبناني وقادة الأجهزة الأمنية خصوصا اللواء عباس إبراهيم، التدخل لوقف الاشتباك في خلدة وحمل القيادة السياسية مسؤولية ما حصل.

وقال الاتحاد في بيان: «بالأمس طالبنا قيادة الحزب واليوم نتوجه الى قيادة الحزب والحركة، مناطق العشائر والعشائر العربية في لبنان لن تكون مرتعا لتوجيه رسائلكم السياسية ونحملكم مسؤولية كل قطرة دم واحدة تسقط من العشائر، كنا ومازلنا تحت سقف القانون كنتم وما زلتم خارج القانون، كنا ومازلنا مع الدولة ومؤسساتها».

ورأى عضو كتلة «المستقبل» محمد سليمان ان ما حصل في خلدة هو اعتداء سافر من السلاح المتفلت على مدنيين عزل.

وطالب، في بيان، قيادة الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الفوري والسريع واتخاذ كل الاجراءات والتدابير لحماية المواطنين العزل في منطقة خلدة وردع المخلين بالأمن وناشري الذعر والفتن في هذه المنطقة.

ودعا عشائر العرب في خلدة والجوار لضبط النفس وعدم الانجرار وراء مشاريع هدفها الخراب والفتنة وإراقة الدماء والوقوف كما كنتم دائما الى جانب الدولة الملاذ الوحيد.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى