الحسكة عطشى: موجة غضب وتضامن بسبب انقطاع المياه عن سكان المنطقة

أثار انقطاع المياه عن منطقة الحسكة شمال شرق سوريا موجة غضب وتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مشاهد تظهر معاناة أهالي المنطقة في الحصول على حصتهم من المياه.

وتعاني الحسكة، التي يقطنها أكثر من مليون إنسان، من انقطاع المياه منذ أكثر من 10 أيام في ظل ظروف مأساوية يعيشها سكان المنطقة مع ارتفاع درجات الحرارة والمخاوف من تفشي فيروس “كورونا” التي تتزايد أعداد الإصابات فيه في تلك المنطقة وفق الإحصاءات الرسميّة.

من يقطع المياه؟

انقطاع المياه عن الحسكة والمشاهد التي رافقتها شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان العربية.

وأطلق مغردون وسما #انقذوا_الحسكة و #الحسكة_تموت_عطشا لتسليط الضوء على ما يجري في تلك المنطقة والضغط من أجل حل الأزمة في أسرع وقت ممكن.

وحمل قسم كبير من المغردين تركيا مسؤولية قطع المياه عن المحافظة السورية بسبب “سيطرة فصائل مسلحة تابعة لها” على مدينة رأس العين والتي تضم محطة علوك التي تعتبر مصدر ماء الشرب الوحيد لمدينة الحسكة وأريافها.

فقالت هالة إبراهيم: “بسلاح العطش وقطع المياه، تركيا تهدد حياة مليون مواطن سوري في محافظة الحسكة السورية وسط صمت عالمي ودولي”.

وانتقذ مصطفى حسن “الصمت العربي بوجه الاعتداءات والتدخلات التركية في الوطن العربي”.

وطالبت سوريا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتدخل بشكل فوري لوقف “جريمة قطع تركيا مياه الشرب عن نحو مليون سوري في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد”.

في المقابل اعتبر آخرون أن سبب انقطاع المياه هو قطع “الإدارة الذاتيّة” الكرديّة الكهرباء عن رأس العين وتل أبيض وأريافهما وهو ما منع وصول التيار الكهربائي لمحطة مياه علوك وبالتالي عدم قدرتها على ضخ المياه.

فرأى الفاروق أبو بكر أن “الذي يتحمل كل المسؤولية عن قطع المياه عن الحسكة هم ميليشيا قسد فهم من قطع الكهرباء عن محطة ضخ المياه بقرية علوك التابعة لرأس العين وكل أبناء المنطقة يعرفون ذلك”.

ووافقه أبو خالد الرأي قائلا: “قسد قطعت الكهرباء عن رأس العين فانقطعت المياه عن الحسكة”

حملة تضامنية واسعة

كما دفعت أزمة المياه التي تعيشها مدينة الحسكة وريفها، العديد من الفنانين السوريين والعرب للتضامن مع أهالي المحافظة المهددين بالعطش.

ومن بين منشورات الفنانين المتضامنة برز منشور للممثل السوري مكسيم خليل عبر صفحته على إنستاغرام قال فيه: “لا تعنيني الأسباب هنا ولا تعنيني التوازنات ولا تعنيني كل تلك المعايير السياسية .. ما يعنيني أن الماء لجميع الكائنات فما بالك بالبشر ..وهبه الله للجميع فبأي حق تتمادى على إرادة الله و تدعي القرب منه”.