أخبار عربية

جورج فلويد: كيف كشف مقتله عن تجذر العنصرية في كثير من المجتمعات العربية؟

[ad_1]

غرافيتي لجورج فلويد

مصدر الصورة
MIQUEL BENITEZ

لاتزال صحف عربية مهتمة بتناول تبعات مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله في شتى أنحاء العالم. ويؤكد معلقون عرب أن مقتل فلويد كشف عن تجذّر العنصرية في كثير من مجتمعاتنا العربية ولكن بصور وأشكال مختلفة.

“يا عزيزي كلنا عنصريون”

تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: “تكتسب الحملة الأمريكية ضد العنصريّة طابعا عالميا، فالعنصريّة التي تواجه السود في أمريكا، تواجه العرب والمسلمين في ديارهم، وليس نظام الاحتلال الإسرائيلي، سوى النموذج الأقصى لفكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القانون والنظام، وهو ما ينطبق أيضا على أنظمة الطغيان العربية، التي تنظر إلى شعوبها نظرة دونيّة وعنصريّة لا تساس سوى بالعصا والسجون والتعذيب”.

كما يتحدث عثمان ميرغني في الشرق الأوسط اللندنية عن العنصرية في بريطانيا، قائلا: “أما في بريطانيا، فإن مظاهرات الغضب على مقتل فلويد … فتحت مجدداً، وربما بطريقة لم تحدث بهذا الشكل من قبل، النقاش حول ماضي بريطانيا الاستعماري، ودور بعض شخصياتها ورموزها في العبودية. حدث ذلك بعدما حول المتظاهرون أنظارهم وغضبهم نحو تماثيل ترتبط بذلك التاريخ، وتخلد شخصيات ارتبطت بحقبة قاتمة في تجارة العبيد والاضطهاد، أو نهب الثروات، والعنف في المستعمرات، وبشكل خاص في أفريقيا”.

ويضيف ميرغني: “معركة التماثيل قد لا تحسم قريباً … لكنها تبقى خطوة إلى الأمام في النقاش الدائر حول إعادة قراءة تاريخ حقبة الاستعمار البريطاني، كما أنها تصب في الجهود الأوسع لمواجهة المشكلات العنصرية. فبريطانيا مثل أمريكا تحتاج إلى أن تنظر إلى نفسها في المرآة”.

جورج فلويد: قاموس ميريام-وبستر يعدل تعريف العنصرية

وتحت عنوان “يا عزيزي كلنا عنصريون”، كتبت سعدية مفرح في العربي الجديد اللندنية تقول: “نعم يا عزيزي، نحن كلنا عنصريون، شئنا أم أبينا، اعترفنا أم لم نعترف، انكشفنا أم لم ننكشف، عوقبنا على ذلك أم كوفئنا، هنا أو هناك. المهم أننا فعلا عنصريون، ولكن بتسمياتٍ مختلفة، وبمصطلحات تجميلية ترضينا وترضي الآخرين، ولكنها ينبغي ألا ترضي ضمائرنا”.

وتضيف سعدية: “تتجمّل العنصرية في الانتماء القبلي، ليكون اسمها أهمية التكافؤ في النَسب مثلا، وتكون مقبولة اجتماعيا، على الرغم من أنها، وبوضوح شديد، عنصرية كاملة الدسم ونقيصة أخلاقية. نحن قد نكون عنصريين في البيت وفي العمل وفي الشارع وفي أي مكان بنسب مختلفة”.

“أكبر دولة عنصرية في العالم”

تقول صحيفة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها: “من المؤسف أن هذه الصحوة المتصاعدة ضد العنصرية لم تلتفت إلى أكبر دولة عنصرية في العالم وهي دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أصدرت قوانين بتشريعها، وترسيخ التمييز ضد المواطنين العرب مسيحيين كانوا أو مسلمين، وقتلهم بطرق أكثر بشاعة من نظرائهم السود في أمريكا”.

وتضيف الصحيفة “أخيرا نجد لزاما علينا تحذير معظم الحكومات العربية، إن لم يكن كلها، من استمرارها في تبنّي سياسات عنصرية، ليس ضد المواطنين ذوي البشرة السوداء، وإنما أيضا الذين ينتمون إلى طوائف أو أديان أو حتى قبائل أخرى”.

ويقول فارس الحباشنة في صحيفة الدستور الأردنية إن “واقعة جورج فلويد فتحت شهية أقليات ومكونات اجتماعية وعرقية وإثنية مهمشة ومنسية، مما يمهد لاتساع رقاع الاحتجاج في أرجاء المعمورة. العالم يثور وينتفض ليستعيد كرامته وحريته وحقوقه الإنسانية”.

وتحت عنوان “الوجه الأخر لمأساة فلويد”، يقول عبداللطيف الزبيدي في صحيفة الخليج الإماراتية إن هناك “1.5 مليون عراقي قضوا نحبهم في الحصار التجويعي وفي الاحتلال وإلى اليوم يموت العراقيون بعلل شتى، ولا أحد يريد أن يفهم كيف ولماذا؟ ليبيا غدت أثراً بعد عين، أمّا سوريا فأروع من وصفها عمرو بن كلثوم ‘متى ننقل إلى قوم رحانا..يكونوا في الغداة لها طحينا'”.

ويضيف الزبيدي: “فوق ذلك، منذ سبعة عقود يموت الفلسطينيون في كل يوم، وهم وكل العرب الذين قضوا نحبهم ظلماً وعدوانا، كان طالعهم نحسًا، لم يساووا في عيني العالم الأكمه ومؤسساته العمياء، جورجاً واحدا، يقيم الدنيا ولا يقعدها”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى