أخبار عاجلة

بالفيديو الأنباء تحاور الجيش الأبيض | جريدة الأنباء


  • الجسمي لـ «الأنباء»: 26 طبيباً وممرضاً إضافة إلى عناصر الطوارئ الطبية والخدمات الفندقية والمساندة والحرس والإطفاء
  • الحربي لـ «الأنباء»: مع تزايد حالات الإصابة يومياً نشدد على التباعد الجسدي والاجتماعي واتباع إرشادات وزارة الصحة
  • العازمي لـ «الأنباء»: المحجر يضم كل الإمكانيات التي يحتاجها طبيب الطوارئ ومنها أجهزة التنفس الصناعي والأدوية

 

أجرت الحوار: آلاء خليفة

جهد عظيم يبذله «الجيش الأبيض» من العاملين في وزارة الصحة سواء من الطاقم الطبي الأطباء والممرضين أو الطاقم الإداري وجميع العاملين بالإدارات التابعة للوزارة في جميع المواقع حاليا لمواجهة أزمة «كورونا»، فهم يعملون ليلا نهارا في مواجهة هذا الوباء، تركوا أسرهم وأبناءهم ولبوا نداء الوطن ووقفوا الصفوف الأمامية الأولى للمواجهة فلهم كل التحية والتقدير والعرفان.

«الأنباء» قامت بجولة خاصة داخل محجر وزارة «الأشغال» للتعرف عن قرب على طبيعة عمله والخدمات التي تقدم لنزلاء المحجر ورصد آلية التعامل مع المصابين وكيفية تصنيف القادمين إلى المحجر.

وعلى هامش الجولة التقينا رئيس المحجر د.محمد الجسمي وعددا من الأطباء والممرضين والإداريين العاملين في المحجر وتحدثنا إليهم في لقاءات خاصة عن طبيعة عملهم خلال هذه الفترة، وكان أهم ما أكدوا عليها أن المحجر يقدم كل الخدمات الطبية للمصابين وفق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية من لحظة وصولهم إلى المحجر وحتى تماثلهم للشفاء.

في البداية، ذكر رئيس المحجر د.محمد الجسمـي انه يتـــــــسع لـ 5000 شخص موضحا أن المرضى الذين يتم استقبالهم في المحجر هم المرضى المصابون بفيروس كورونا المستجد – كوفيد 19 موضحا أن الكادر الطبي في المحجر يتابع حالة المريض الصحية منذ دخوله وحتى الوصول إلى مرحلة الشفاء.

وأضاف أنه أثناء فترة إقامتهم بالمحجر تتم متابعتهم دوريا على حسب أصول وبروتوكولات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية حيث تتم متابعة حالتهم الصحية وكذلك الأمراض المزمنة المصاحبة، لافتا إلى أنه بعد تماثل المرضى للشفاء يتم التنسيق مع بنك الدم للمرضى الراغبين في التبرع بالبلازما التي تفيد في علاج المرضى الآخرين المصابين بفيروس كورونا، ومن ثم يتم تنسيق خروجهم وعودتهم إلى منازلهم.

وذكر الجسمي أن محجر وزارة الأشغال يحتوي على عيادة تتسع إلى 22 سريرا بالإضافة إلى 3 أسرة في العناية المركزة، موضحا ان المحجر يضم الكادر الطبي من أطباء وممرضين عددهم 26 شخصا بالإضافة إلى الطوارئ الطبية والخدمات المساندة والخدمات الفندقية والإسعاف والإطفاء وكذلك الحرس الوطني لحماية المكان.

وأوضح الجسمي أن المحجر مقسم إلى 3 أماكن Zone A، Zone B، zone C وكل منطقة تتسع إلى 1250 سريرا لافتا إلى انه حتى هذه اللحظة لم يتم الوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى في المحجر.

وطالب الجسمي جميع المواطنين والمقيمين باتباع جميع الإرشادات الصادرة من وزارة الصحة وعلى رأسها التباعد الجسدي والاجتماعي والحرص على ارتداء الكمامات والقفازات وغسل اليدين باستمرار والبقاء في المنازل حتى يتم القضاء على هذا الوباء.

ونصح الجسمي جميع الأشخاص الذين تشافوا من فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19 بالتبرع بالبلازما لاستخدامها في علاج المرضي الذين لازالوا مصابين بالفيروس.

تنسيق مستمر

من ناحيته، أوضح د.أحمد الحربي نائب رئيس محجر وزارة الأشغال للشؤون الإدارية والمنسق العام والمشرف الإداري على المحجر و«فني مختبر طبي» بوزارة الصحة أن دوره التنسيق بين الجهات المسؤولة عن المحجر بالإضافة إلى مخاطبة الوزارة وتوفير الوجبات الغذائية لنزلاء المحجر وجمع التبرعات من الجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام والهلال الأحمر الكويتي والمساهمة في مساعدة نزلاء المحجر في توفير احتياجاتهم خلال فترة تواجدهم في المحجر.

وشدد الحربي على أهمية التباعد الاجتماعي والجسدي خلال الفترة الحالية لاسيما مع تزايد حالات الإصابة يوميا، مؤكدا ضرورة بقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع الالتزام بالإرشادات الصحية الصادرة من وزارة الصحة في ارتداء الكمامات والقفازات واستخدام المعقمات.

فريق متكامل

من جهته، أوضح د.محمد المهنا طبيب عائلة من ضمن الفريق الطبي في المحجر أن المحجر يعد من اكبر محاجر الكويت بطاقة استيعابية تصل إلى 5000 سرير وحاليا هناك حوالي 1896 مريضا داخل المحجر، لافتا إلى أن الحالات الموجودة بالمحجر إيجابية لكنها متعافية ويتم تقديم الرعاية والخدمة الصحية لهم لمدة تتراوح بين 3 و 4 أسابيع والتأكد من خلوهم من أي أعراض وان صحتهم جيدة ومن ثم يتم خروجهم إلى منازلهم.

وأفاد المهنا بأن المحجر يضم فريقا طبيا متكاملا بالإضافة إلى الإسعاف والإدارة العامة للإطفاء والحرس الوطني ورجال الداخلية، موضحا أن الفريق الطبي يضم الفريق الإداري برئاسة د.محمد الجسمي والفريق الطبي برئاسة د.خالد الزايد، موضحا انه يوجد حاليا حوالي 12 طبيبا بالمحجر بالإضافة إلى الهيئة التمريضية.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الحالات التي تشافت في المحجر واتجهت إلى بنك الدم من اجل التبرع بالبلازما حتى يستفيد بها غيرهم من المرضي الذين مازالوا مصابين بفيروس كورونا المستجد – كوفيد 19 موضحا أن المتشافين تبرعوا بالبلازما وبالصفائح الدموية، مشيدا بتعاون مرضى المحجر مع الكادر الطبي في المحجر.

ووجه المهنا رسالة إلى جميع المواطنين والمقيمين قال فيها «الأمور من احسن إلى أحسن»، متمنيا منهم اتباع كافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة، وختم المهنا قائلا «اذا تحبون الكويت، خلكم بالبيت».

وحدة إنعاش

بدوره، ذكر د.سلطان العازمي مسؤول قسم الطوارئ بالمحجر إن القسم يضم وحدة إنعاش ووحدة ملاحظة، لافتا إلى أن وظيفته كطبيب طوارئ هي مساعدة المريض الذي تسوء حالته الصحية وجعلها مستقرة بقدر الإمكان ومن ثم نقلها إلى أقرب مستشفى.

وذكر العازمي أن المحجر يضم كافة الإمكانات التي يحتاج اليها طبيب الطوارئ ومنها أجهزة التنفس الاصطناعي والأدوية وكافة الإمكانات بما يسهل على الطبيب التعامل مع كافة الحالات الطبية سواء الجراحية أو الباطنية.

وأضاف أن المحجر يتضمن غرفة عمليات صغرى للتعامل مع الحالات الطارئة مثل الذبحات الصدرية والتشجنات، مؤكدا أنهم في كامل الجاهزية للتعامل مع تلك الحالات.

وناشد العازمي الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من مجلس الوزراء والبقاء في منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى، موضحا ان اعداد المصابين بالفيروس تتراوح يوميا بين 700 الى 1000 مصاب، آملا ان تنخفض الاعداد في الايام المقبلة.

حب وإخلاص

من جهتها، قالت مريم الشمري سكرتيرة الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية بوزارة الصحة د.فاطمة النجار وتعمل حاليا في محجر وزارة الأشغال، إنها تقوم بإدخال بيانات المرضى نزلاء المحجر بالإضافة الى عمل الاستبيانات وكذلك تجهيز اوراق خروجية المرضى الذين تشافوا وسيغادرون المحجر بعد اخذ المسحة الاخيرة لهم.

وأفادت الشمري بأن وزارة الصحة بكل العاملين فيها من مختلف القطاعات والإدارات يقومون باداء عملهم بحب واخلاص للوقوف مع الوطن في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به لمواجهة ازمة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19 مؤكدة انهم سيستمرون في العطاء والعمل من اجل دولتنا الحبيبة الكويت.

الطوارئ الطبية

من جانبه، أوضح عصام المقدم «ممرض بإدارة الطوارئ الطبية» أن الادارة تقدم كافة الخدمات الممكنة لخدمة نزلاء المحجر سواء سيارات الاسعاف او سيارات «الجولف» داخل المحجر.

وقال المقدم ان ادارة الطوارئ الطبية تقوم بنقل الحالات التي لا يمكن التعامل معها داخل المستشفى الميداني الى المستشفيات كما يتم تقديم المساعدات لكافة الحالات الطارئة، لافتا الى وجود اسعافات مجهزة واسعافات خاصة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، كما ان لديهم كافة الاجهزة التي يحتاجون اليها للتعامل مع كافة الحالات المرضية سواء للمصابين بفيروس كورونا او للاشخاص المتواجدين داخل المحجر.

الوجبات الغذائية

بدورها أوضحت أخصائية التغذية في إدارة الأغذية والإطعام بوزارة الصحة نهى بوحمد، أنها تقوم بالإشراف على شركات الأغدية التي تقدم الوجبات الغذائية للمرضى المتواجدين في محجر وزارة الأشغال والتأكد من نوعيتها والكمية بالإضافة إلى مشاركتها مع الطاقم الإداري في تنظيم خروج المتشافين وإنهاء الأوراق الخاصة بهم للخروج.

وأفادت بوحمد بأنهم على تواصل دائم مع نزلاء المحجر للتأكد من ان نوعية الوجبات التي تصلهم تلائم احتياجاتهم وتنال إعجابهم، لافتة إلى انه يتم تغيير نوعية الوجبات في كل فترة حتى لا يشعر النزلاء بالملل من تكرار نفس الوجبات الغذائية.

سناسيري لـ «الأنباء»: تنسيق مع بنك الدم لاستقبال المتعافين للتبرع بالبلازما

أوضحت شيماء سناسيري «رئيسة قسم بمستشفى جابر ومتطوعة في محجر وزارة الأشغال» أنها تعمل ضمن الطاقم الاداري في المحجر وتقوم بمساعدة الأطباء في تجهيز اوراق دخول المرضى الى المحجر وكذلك اوراق خروجهم بعد تماثلهم للشفاء وعمل الاستبيانات اللازمة بالإضافة الى التنسيق مع بنك الدم لإرسال المرضى الذين تماثلوا للشفاء من اجل التبرع بالبلازما حتى يستفيد بها المرضى الذين مازالوا مصابين بفيروس كورونا المستجد – كوفيد 19.

من ناحية أخرى، اوضحت سناسيري أن كل ما يقومون به من جهد وعطاء هو قليل بحق دولتنا الحبيبة الكويت التي اعطتنا الكثير، ومهما نقدم لهم فلن نوفيها حقها، متضرعة لله عز وجل ان يزيح الغمة ويرفع البلاء والوباء عن دولتنا الحبيبة الكويت وعن سائر البلاد التي انتشر فيها فيروس كورونا.

توفير جميع احتياجات نزلاء المحجر

التقت «الأنباء» خلال جولتنا في المحجر مع مسؤول الخدمات في الموقع يوسف المعتوق الذي اوضح ان هناك قسمين: قسم الخدمات العامة وقسم الخدمات الفندقية، ولفت المعتوق الى ان قسم الخدمات الفندقية يختص بعملية التعقيم والتنظيف وترتيب المكان، اما الخدمات العامة فيختص بتوزيع الوجبات الغذائية والمياه على نزلاء المحجر، لافتا الى انهم متطوعون للعمل بالمحجر من وزارة الصحة ومتواجدون داخل المحجر على مدار 24 ساعة، موضحا ان هناك مسؤولا من الادارة داخل كل موقع من مواقع المحجر يقوم بالتواصل معهم وابلاغهم باي احتياجات يحتاجها النزلاء ومن ثم يتم توصيل تلك الاحتياجات الى المرضى.

كما تحدثنا الى الموظف في ادارة الخدمات العامة بوزارة الصحة باسم يوسف، الذي اوضح انهم يقومون بعدة خدمات داخل المحجر لنزلائه ومنها توزيع الوجبات الغذائية وتوزيع المياه بالإضافة إلى أعمال النظافة وجمع النفايات، موضحا ان هناك تواصلا دائما بين موظفي الإدارة والمرضى نزلاء المحجر عن طريق «الواتساب» حيث يمكنهم في اي وقت التواصل مع موظفي الخدمات العامة وطلب ما يحتاجونه ونقوم بتلبية احتياجاتهم.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى