أخبار عاجلة

علم الوبائيات



اختلفت الآراء وتعددت وكل واحد يدلو بدلوه عن وباء فيروس الكورونا وتتناقل الأخبار والصحف والمجلات والقنوات الفضائية بالحديث عن هذا الوباء ليس عندنا في الكويت فحسب ولكن في مختلف دول العالم وقرارات حكومية عن هذا الوباء عندنا وعند مختلف دول العالم وكل دولة في العالم لديها طريقتها في علاج هذا الوباء وألصق البعض هذا الوباء بالمؤامرات بين الدول والسياسات والاقتصاد مع أن هذا الوباء قوة ربانية وكل واحد يغني على ليلاه وتتسابق دول العالم بالأخبار عن عدد الإصابات عندها وعدد المتشافين وعندنا زودناها شوية بذكر أعداد المرضى في العناية المركزة والحالات الحرجة والمستقرة وعدد الجنسيات من الوافدين بالإصابة بوباء فيروس الكورونا مع أن هذا الوباء لا يفرق بين جنسية وأخرى وفي رأينا ليس هناك داعى لذكرها في أخبارنا المحلية التي تنقلها وسائل الإعلام الخارجية .
وقد لا يخطر ببال أحد أن للأوبئة بما فيها وباء فيروس الكورونا علم اسمه علم الوبائيات وله مدارس علمية وطبية في مختلف جامعات العالم تدرس فيها الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان ومن ضمن هذه المدارس المدرسة الصينية التي عالجت هذا الوباء بكل هدوء الذي أول ما انتشر عندهم وبدون ضجة إعلامية مثل ما يحدث عندنا في الكويت وفي بعض دول العالم أعلنت للعالم أجمع بخبر واحد لا غير أننا عندنا في الصين وباء فيروس الكورونا وفي الوقت المحدد للشفاء من هذا الوباء أعلنت الصين تعافي المصابين عندها وعادت الأمور للحياة المعيشية عندهم مثل ما كانت عليه قبل انتشار الوباء عندهم .
وبعدها توالت الأخبار في الإعلام العالمي التي وجدت الفرصة السانحة بالحديث عن وباء فيروس الكورونا بالصحف الورقية والالكترونية والقنوات الفضائية ولا يزال العالم في حانة ومانة في حيرة من أمرهم عن هذا الوباء .
إن علم الوبائيات له مدارسه العلمية والطبية والتي لم ينتبه البعض في العالم لهذا العلم وأخذت كل دولة تعالج نفسها بنفسها حول هذا الوباء بالطريقة التي تراها .
وظهرت على العيان منظمة الصحة العالمية في مقرها بجنيف ومكاتبها المختلفة في دول العالم والتي لم نكن نسمع عنها إلا من أنها منظمة الصحة العالمية كمنظمة مثل المنظمات العالمية في العالم في مختلف أسمائها ولكنها الآن أبرزت وجودها في مؤتمراتها الصحفية وبنصائحها وإرشاداتها وقراراتها التي يجب تطبيقها وإلا سترون الويل والثبور أن وباء فيروس الكورونا إذا ما شفي الشخص منه سوف يعود هذا الوباء إليه مرة ثانية وخاف الناس وارتعدوا ولا يزالون وطالبت بالمساعدات المالية وبالاشتراكات السنوية بالملايين من الدولارات ولا أحد يعرف كيف سيتم صرفها على أي شيء ما عدا رواتب الموظفين في المنظمة وهذا من حقهم مع أن كل دولة لديها ميزانيتها الخاصة تخصصها لمصانع الأدوية في بلدها وشراء الأدوية العلاجية للأمراض من الخارج وليس من ميزانية منظمة الصحة العالمية على ما أعتقد .
إننا لن نخوض أكثر بالحديث عن وباء فيروس الكورونا ولكننا نكتفي بالقول بأنه من المستحسن متابعة علم الوبائيات ومدارسه الطبية والاستفادة منه وبالطرق التي يحددها علم الوبائيات حيث أننا نرى الآن أن كل بلد في العالم له طريقة خاصة في علاج هذا الوباء فبعض الدول تتعامل مع الحجز الجزئي المؤقت لعدة أيام وبعضها مع الحظر الكلي مثل ما يحدث عندنا في الكويت لأكثر من ثلاثة أسابيع بالقرارات الحكومية والبعض لم يتعامل مع حجز مواطنيها وإنما بطريقة سهلة وخاصة باتباع علم الوبائيات .
قبل الختام :
للعلم فقط أن علم الوبائيات لم نسمع عنه من الدارسين له وليس مثل ما قالت منظمة الصحة العالمية بأن المريض الذي يشفى من هذا الوباء سيعود إليه مرة ثانية وللعلم يا منظمة الصحة العالمية أننا لم نسمع حتى الآن عن المتشافين من هذا الوباء في العالم أجمع أن المتشافي قد عاد هذا الوباء إليه حتى عندنا في الكويت وإذا منظمة الصحة العالمية عندها أسماء الدول التي تشافى فيها المصابون بهذا الوباء وعاد الوباء إليهم مرة ثانية فإن عليها أن تذكرها وتوضحها وتذكر الدول التي شفي منها المصابون بالآلاف من هذا الوباء وعاد الوباء إليهم .
أقوال عجيبة لا يصدقها العقل وإن للإنسان عقل وهبه الله سبحانه وتعالى له أن يفكر ويميز بين الصح والخطأ خاصة إذا كانت في صحة الانسان التي تصدرها منظمة الصحة العالمية بدون أي دليل وحتى الإشارة بأسماء الدول وعدد المصابين الذين تشافوا من هذا الوباء وعاد إليهم مرة ثانية .
وخلوكم يا منظمة الصحة العالمية في حالكم ومع اجتماعاتكم الدورية ولا تخوفوا الناس بتصريحاتكم الهلامية الاعلامية التي لا أساس لها من الصحة عن صحة الإنسان خاصة أن وباء فيروس الكورونا مرض مثل الأمراض التي تصيب الإنسان يشفى منها ولا تعود إليه مثل انفلونزا الخنازير وجنون البقر وانفلونزا الطيور التي أصيب بها البعض في دول العالم كوباء شفي منه المصابون به ولم يعود إليهم .
إن علم الوبائيات لا يقتصر على وباء فيروس الكورونا وإنما إلى مختلف الأمراض التي أعراضه تصيب الإنسان مختلفة عن وباء فيروس الكورونا مثل أمراض الانفلونزا بأنواعها والجدري والحصبة وبوشنيتر والحساسيات وغيرها من الأمراض العادية التي يتعرض لها الناس .
يبقى القول حسب علم الوبائيات والذي المفروض من منظمة الصحة العالمية المتابعة لجميع الأمراض التي تصيب الإنسان أن تصدر قراراتها لجميع الدول الأعضاء المشتركين في منظمة الصحة العالمية وأعتقد جميع دول العالم مشتركين بالعضوية لأن صحة الإنسان عندهم تحتم التعامل مع هذه المنظمة وأهم شيء في رأينا وأهم قرار تصدره منظمة الصحة العالمية ليس مع وباء فيروس الكورونا فقط ولكن لجميع الأوبئة والأمراض التي تصيب شعوب أي دولة في العالم أن يكون قرارها بأن المسؤولية عن أي وباء أو مرض وزارات الصحة في كل دولة وذلك بأن تصدر الحكومات في كل دولة قراراً بتشكيل لجنة صحية برئاسة وزير الصحة في كل دولة وليس مثل ما يحدث عندنا في الكويت مع وباء فيروس الكورونا بتعاون وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت جزاهم الله كل خير وأن قلوبنا وأفئدتنا وتحياتنا للعاملين في الصفوف الأمامية معرضين أرواحهم للخطر في مستشفى جابر الأحمد وفي المستشفيات الأخرى وفي المحاجر المختلفة ورجال الداخلية والجيش والحرس الوطني والإطفاء ووزارة التجارة وبلدية الكويت الذين منذ ثلاثة شهور لم يهدأ لهم بال إلى أن تزول هذه الغمة وهذا الوباء بإذن الله تعالى في أقرب وقت وهؤلاء الرجال والنساء الشجعان نرفع الراية لهم ودعواتنا لهم بدوام الصحة والعافية ومع المتطوعين من المواطنين والمقيمين لهم جميعاً كل الشكر والتقدير .
والمفروض برأينا أن تشكل لجنة برئاسة وزير الصحة لأنه هو المسؤول مع الطاقم الطبي في وزارته والمسؤولين فيها بدراسة وباء فيروس الكورونا ورفع التوصيات الصحية للجنة خاصة بالجهات التي ذكرناها مع الاستعانة بما تراه اللجنة للعمل معها لمناقشة توصيات وزارة الصحة ولا يحق لأحد أن يصرح أو يصدر أي قرار حول معالجة الوضع الصحي في البلاد إلا من وزير الصحة رئيس اللجنة المشكلة ما عدا القرارات التي يصدرها مجلس الوزراء الموقر بالقرارات حسب ما تتطلبه توصيات اللجنة المشكلة برئاسة وزير الصحة .
آخر الكلام :
إن علم الوبائيات علم مثل علم الطب والهندسة والشريعة على سبيل المثال وغيرها من العلوم يجب التعامل مع هذا العلم وعدم التدخل من أي جهة كانت ليس لها علاقة في علم الوبائيات لأنهم غير مختصين في علم الوبائيات لذلك يجب التعامل مع علم الوبائيات في حالة حدوث الأوبئة التي تفاجأ بها في بلد من بلدان العالم مثل ما يحدث عندنا الآن في الكويت من انتشار وباء فيروس الكورونا وفي هذه الحالة يجب الرجوع إلى علم الوبائيات والأخذ بنظرياته من المدارس الطبية التي تدرس علم الوبائيات لا أن يتدخل أي من كان من غير العارفين والدارسين لعلم الوبائيات ليقول ما يشاء أن يقوله عن وباء فيروس الكورونا إذا كان ليس لديه معرفة في علم الوبائيات مثل الحجز الجزئي والحظر الكلي والفك التدريجي من هذا الوباء ومتابعة مرحلة النشوء وأعداد الإصابات وحالات الشفاء وخطوات المسح النشط ونحن في الكويت على ما أعتقد لم نتعامل مع هذا الوباء حسب ما جاء في علم الوبائيات وإنما إجراءات عادية مثل معاملتنا مع مختلف الأمراض وإنما حددنا كلامنا مثل غسل اليدين كل 20 أو 25 ثانية ولبس الكمامات ولبس القفازات والبقاء في البيت وعدم الخروج مع أن الخارجين من بيوتهم كثيرون وكذلك عدم المصافحة باليد والابتعاد أمتار من شخص لآخر وعدم التجمع ولمس العين والأنف والابتعاد الجماعي والتحذير من التقارب الاجتماعي والسماح في المشي في المناطق السكنية لمدة ساعتين كل يوم قبل مدفع الإفطار وآذان المغرب وهذا كله في رأينا ليس كله يقربنا من الشفاء من وباء فيروس الكورونا .
يبقى القول يا ليت مجلس الوزراء الموقر يصدر قراراً فيما تبقى من شهر رمضان المبارك بالسماح بالخروج والتجول من الساعة الرابعة مساء حتى الساعة الخامسة مساء ليتنفس الناس الصعداء من الحكرة المنزلية المحبوسين فيها ليذهبوا لشراء حاجياتهم بدلا من مواعيد الشراء في الجمعيات التعاونية والفطور مع أهاليهم ومعايدتهم بعيد الفطر السعيد لأنه لأول مرة في الكويت لا يعيد الناس مع أهاليهم إلا بالهاتف النقال ورؤيتهم بالآيفون برفع أياديهم بالسلام بدلا من ساعات المشي بالتعارف الجماعي .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى