أخبار عاجلة

الاكتئاب



إن الاكتئاب الذي يصاب به الإنسان له أنواع مختلفة مثل الاكتئاب الخفيف أو المعتدل أو اكتئاب الصداع الرأسي إلى جانب أسباب كثيرة لإصابة الانسان بالاكتئاب وهناك دراسات وأبحاث وإحصائيات عالمية وأطباء استشاريون نفسيون تحدثوا كثيراً عن المصابين بالاكتئاب وهو مرض العصر من مشاكل الحياة المزعجة والتفكير غير السليم الذي يصاحب الشخص بأمور حياته المعيشية ويجعله دائماً في حالة عدم الراحة (وضيقة الخلق) باللهجة الكويتية وأحيانا التعرض لأدنى شيء لأنه يشعر أنه مكتئب ويتصرف تصرفات تؤثر على حياته .
إن حديثنا هنا عن اكتئاب وباء فيروس الكورونا الذي انتشر في مختلف دول العالم بما فيها الكويت وسبب الوفيات الكثيرة مما جعل الرعب يدخل في قلوب الناس وهو الذي يقربهم إلى مرض الاكتئاب وهم يعانون من التفكير ليلاً ونهاراً في وباء فيروس الكورونا والذي لا يعرفون متى يتم الشفاء منه .
لذلك يظل الكثير من الناس في حالة اكتئاب قد لا تبان عليهم ولكنهم يشعرون به .
إن هذا الاكتئاب بدأ البعض من الناس يشعرون به في مجتمعنا الكويتي مواطنون ومقيمون من الحكرة في بيوتهم طوال ستة عشر ساعة يومياً وهم جالسون في بيوتهم وشققهم ينظرون إلى بعضهم البعض ولا يستطيعون أن يتحركوا إلا في الدوران في داخل بيوتهم وشققهم والمحظوظون الذين عندهم حديقة وحمام للسباحة في بيوتهم يكونان المتنفس الوحيد لتحركاتهم إلى جانب ما يسبب التباعد الاجتماعي عن أهاليهم وأقاربهم وأصدقائهم يسمعون أصواتهم بالهاتف النقال ويشاهدونهم بالآيفون ويتحسرون ألا يقدروا أن يلتقوا معهم وذلك بسبب منع التجول الذي يحرمهم من التقارب الاجتماعي معهم فالخروج من البيت والشقة عليهم بالحسرة حتى الذين من هواة المشي في ممرات المشي وفي الأحياء السكنية لا يستطيعون أن يمشوا متى يشاءون في الليل والنهار ولكن في ساعات معينة ينظرون إلى ساعاتهم وساعات تليفوناتهم التي يحملونها معهم خائفين أن تصل إلى الساعة الرابعة مساء وهم لا يزالون في ممرات المشي وهذا طبعاً يسبب للبعض نوع من الاكتئاب النفسي لأنهم يحاتون الرجوع إلى بيوتهم وشققهم ليستمروا في الحكرة في البيت وهكذا دواليك .
إن فيروس الكورونا سبب رئيسي في إصابة البعض في مرض الاكتئاب النفسي ولذلك نتمنى أن تخفف القيود على ساعات التجول خاصة في شهر رمضان المبارك بأن يبقى الناس في بيوتهم بعد الساعة الرابعة مساء حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي وهذا بحد ذاته يسبب الاكتئاب بالتفكير بهذه الحكرة المنزلية .
قبل الختام :
إن الآثار الجانبية للاكتئاب ليست من الأدوية التي يتناولها المريض المكتئب المضادة للاكتئاب التي تسبب له مشاكل صحية لا يفيد فيها العلاج وهو محكور في البيت ولكن التباعد الاجتماعي بين الأقارب والأهالي والأصدقاء والذي تحدثنا عنه في مقالنا السابق هو سبب الاكتئاب وليس له علاج طبي مع وباء فيروس الكورونا إلا التقارب الاجتماعي بالطرق التي تسير الحياة على الأقل شبه العادية في غير أماكن التجمع حتى تبعدوا المزيد من الاكتئاب من الذين بدأ هذا المرض النفساني يؤثر على حياتهم المعيشية .
إن التقارب الاجتماعي بعد انحسار وباء فيروس الكورونا سيفرح الناس بلا شك ولكن مرض الاكتئاب الذي يسببه وباء فيروس الكورونا لن يستطيع البعض التخلص منه والشفاء منه لأنه مرتبط بالحالة النفسية للإنسان ويمكن تخفيفه ولكن تبقى آثاره مرتبطة بالإنسان بحياته المعيشية يمكن أن يظهر ويزداد الاكتئاب عنده في أي وقت لا يعرف متى سيصاب به .
وحتى لا يزداد هذا الاكتئاب عند الناس ونحن نتحدث في مجتمعنا الكويتي ألا تطول القرارات الحكومية في التضييق على الناس بقدر المستطاع وشوي شوي بتخفيف السماح للناس للخروج في زيادة ساعات الخروج من بيوتهم وشققهم بالإضافة إلى عدم تخويفهم بزيادة الإصابات والوفيات والعناية المركزية والمستقرة وغير المستقرة ولا داعي للمؤتمرات الصحفية بل اكتفوا بأخبار وكالة الأنباء الكويتية “كونا” وعلى الإعلام الكويتي المحلي المقروء والمرئي أن يخفف من نشر المانشتات العريضة والمقابلات بالتحدث عن وباء فيروس الكورونا بأخبار مزعجة لا داعي لها وكذلك عدم تبادل الأخبار غير الصحيحة في تبادل الجروبات والتواصل الاجتماعي والتويتر وكل ذلك يجعل الناس في حالة الاكتئاب ولا يعرفون من يصدقون بل عليكم الاكتفاء بالقرارات الحكومية ولا تزيدون عليها وتعدونها على كيفكم بالانتقاد السلبي الذي يجعلونه مادة دسمة للإعلام الخارجي ليجعلها في مقدمة أخباره خاصة في فضائياته.
والله يحمي الكويت من هذا الوباء المواطنين والمقيمين فيه ويحمي العالم أجمع واجعلوا نصب أعينكم التفاؤل وابعدوا عنكم التشاؤم وهو أسباب الاكتئاب أبعدكم الله عنه .
آخر الكلام :
هناك مضادات حيوية قد تحميكم من التعرض للاكتئاب وخاصة ونحن نعيش مع وباء فيروس الكورونا في الحظر الجزئي بالبقاء في بيوتنا وشققنا لمدة 16 ساعة وينعكس ذلك على التعرض للاكتئاب وعليكم الانتظام بممارسة الرياضة اليومية وهذا علاج وفي نفس الوقت يحسن المزاج بالتقليل من الإصابة بالاكتئاب في المقام الأول إلى جانب محاولة النوم الجيد لمدة 8 ساعات على الأقل كل ليلة وهذا النوم يشل تفكيركم من التفكير في وباء فيروس الكورونا ويبعدكم عن سماع وقراءة الأخبار السيئة عن هذا الوباء وفي نفس الوقت تريحون بالكم وهواتفكم النقالة والآيفونات من الاطلاع عليها في كل لحظة التي هي أحد أسباب تعرضكم للاكتئاب وشغل بالكم بالردود عليها.
وإذا كنتم من هواة وأصحاب القراءة هناك مؤلفات وكتب عن الاكتئاب من بينها كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) وهو كتاب صادر باللغة الإنجليزية ومترجم إلى اللغة العربية .
ولقد قرأته واستفدت منه مع أنني والحمد لله لا أشعر بالاكتئاب في هذه الأيام ولكن تريحنا من الاكتئاب مع فيروس الكورونا بالقلق والخوف والرعب من الأخبار المزعجة والتي أغلبها لا أساس لها من الصحة ولكن طبيعة الإنسان جاعلاً الخوف والرعب ديدنه في حياته من أي شيء لا يرتاح منه فكيف إذا كان هذا الشيء التفكير في وباء فيروس الكورونا .
على كل حال ابحثوا عن هذا الكتاب إذا أردتم في المكتبات العامة والخاصة أو في العم جوجل وسلوا أنفسكم واشغلوها وأنتم في بيوتكم وشققكم مع قراءته فربما تستفيدون منه بالابتعاد عن الاكتئاب والله يحميكم منه .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى