أخبار عربية

قاض يتعاطف مع مرشد سياحي تظاهر بـساطور


ظهرت جدران لينون الملونة بشكل كبير في هونغ كونغ خلال الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية العام الماضي

مصدر الصورة
AFP

Image caption

ظهر “جدرا لينون” في هونغ كونغ خلال الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية العام الماضي

تعاطف قاض في هونغ كونغ مع مرشد سياحي كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 45 شهراً لقيامه بطعن ثلاثة أشخاص بساطور خلال خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقال القاضي كووك واي كين إن الرجل”ضحية” للاضطرابات المناهضة للحكومة بسبب فشله في الحصول على فرصة عمل مع استمرار الاحتجاجات، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد.

واحتاج ضحايا الطعن الثلاثة إلى علاج في المستشفى، وكان أحدهم مصاباً بجروح خطيرة.

وهاجم المتهم الذي يدعى توني هانغ تشون، مراسل صحيفة واثنين آخرين بساطور بعد احتدام نقاش حول الأزمة السياسية في نفق للمشاة يستخدمه المتظاهرون لترك رسائل دعم لبعضهم البعض، فيما عرف لاحقا بين المتظاهرين باسم”جدار لينون”. وحصل الجدرا على اسمه من جدار في براغ كان مليئاً برسومات مستوحاة من المغني جون لينون بعد وفاته في عام 1980.

وشعر هانغ بالغضب عندما مر من أمام الجدار ورأى الناس يضعون ملصقات تنادي بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية، لأنه كان عاطلاً عن العمل لمدة شهرين تقريباً، وكان يلقي باللوم على هؤلاء المحتجين في التسبب بالانكماش الاقتصادي.

وقال محاميه للقاضي إنّ دخله كمرشد سياحي تأثر بشدة بحركة الاحتجاج.

وانتقد القاضي كووك واي كين، خلال جلسة النطق بالحكم يوم الجمعة، المتظاهرين بسبب أعمال عنف وقطع طريق.

وقال القاضي إنّ المتظاهرين الذين يؤذون الناس العاديين أثناء ملاحقة قضيتهم، لا يختلفون عن الإرهابيين”، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

ونقل عن القاضي قوله إن سلوك المتظاهرين المتطرف يذكرنا بالسلوك الذي شوهد خلال “الثورة الثقافية” في الصين.

وأدت الثورة الثقافية، وهي حملة أطلقها آنذاك الزعيم ماو تسي تونغ للتخلص من منافسيه، إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية وسياسية هائلة في الصين. ويعتقد أنّ الملايين ماتوا خلالها.

وكان هانغ اعترف بمسؤوليته في المحكمة في ديسمبر/كانون الأول عن ثلاث تهم بالجرح عن نية مسبقة واعتذر لضحاياه وشعب هونغ كونغ.

وشهدت هونغ كونغ أسابيع من الاحتجاجات على اقتراح للسماح بتسليم المشتبه بهم في المدينة إلى الصين.

وبينما تم التخلي عن الاقتراح لاحقاً، تحولت الاحتجاجات إلى مطالب بديمقراطية أكبر وبسيطرة أقل من بكين.

وبصفتها مستعمرة بريطانية سابقة، فإنّ هونغ كونغ جزء من الصين لكنها تخضع لنظام “دولة واحدة ونظامان” يضمن لها مستوى عال من الحكم الذاتي، باستثناء في ما يتعلق بالشؤون الخارجية والدفاع.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى