كورونا يخترق العزل المناطقي
مريم بندق
علمت «الأنباء» أن جهود الجهات المعنية منصبة الآن على سد أي ثغرات تؤدي الى ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا الذي يخترق العزل المناطقي ويتمدد. وشددت مصادر صحية على أهمية إعلان عدد المسحات الطبية التي تتم بشكل يومي في البلاد للمواطنين والمقيمين، والتي بدورها توضح ارتفاع أو انخفاض مؤشر منحنى انتشار الفيروس، لافتة إلى أنه لا يوجد ما نستند إليه في معرفة إلى أين يتجه المؤشر والذي بناء عليه يتخذ المزيد من الإجراءات الاحترازية كالعزل المناطقي أو تمديد الحظر الجزئي
أو حظر التجول الشامل المكلف والمرهق والمضر بالاقتصاد والناس، والذي لن يؤدي الى عدم زيادة أعداد المصابين لعدم تفكيك أسباب الزيادة التي منها المخالطة والعائدين من السفر والتكدس وعدم إجراء المسحات الطبية. وأضافت أن الارتباط العكسي بين المنحنى وأعداد المرضى يطمئن نسبيا، عن الإعلان فقط عن أعداد المصابين.
وتساءلت المصادر عن عدد المسحات التي أجريت لحاملي الجنسية الهندية التي رصدت أمس إصابة 101 منها، فإذا تم عمل 1000 مسحة واكتشاف 101 حالة يكون الوضع ليس بخطورة أن تكون قد أجريت 200 مسحة واتضحت إصابة هذا العدد منهم. وذكرت المصادر ان الزيادة لافتة في الإصابات بفيروس كورونا بين المقيمين الهنود وتستوجب عدة إجراءات سريعة حتى لا يزداد انتشار الفيروس بينهم بشكل يؤثر في قدرة القائمين على الخدمات الصحية على مواصلة تقديم عملهم. وأوضحت المصادر ان الإجراء الأول يتطلب تنفيذ فحص شامل لحاملي الجنسية الهندية واتخاذ الإجراءات الطبية سواء في إخضاعهم للعلاج في المستشفيات
أو النقل الى المحاجر أو العزل المنزلي، مع وضع سوار إلكتروني تتبعي.
