أخبار عاجلة

حراس المدارس يشكون!!

عبدالعزيز الفضلي

في وقت أطلق فيه عدد من حراس المدارس الصرخة بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ 3 أشهر، مطالبين وزارة التربية بالتدخل لإنصافهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا نظرا لتداعيات فيروس كورونا، أعلنت وزارة التربية عن بدء الشركة المعنية في إجراءات صرف جميع الرواتب والاستحقاقات المالية المتأخرة للمراسلين العاملين في الوزارة وعمال الحراسة، وذلك اعتبارا من اليوم، كما سيتم إيداع رواتب المعلمين من غير محددي الجنسية في حساباتهم اليوم أيضا.

وأكد مدير إدارة الخدمات العامة فهد الحيان انه تم تحويل جميع الفواتير للقطاع المالي بالوزارة وبالتنسيق مع الشركات المختصة، حيث سيتم إيداع رواتبهم في حساباتهم الأسبوع المقبل.

وأكد الحيان انه على تواصل مستمر مع شركات الحراسة لصرف الرواتب في موعدها، مشددا على أن الوزارة لن تقبل بالظلم وتأخير صرف رواتب العاملين في «التربية»، لافتا الى ان أبوابنا مفتوحة لتلقي اي شكوى او استفسار، مبينا الى ان هناك اتصالات مستمرة مع الجهات المعنية في الدولة كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للقوى العاملة في هذا الجانب.

وكان عدد من حراس المدارس بوزارة التربية قد أبدوا استياءهم الشديد من عدم مراعاة ظروفهم والاهتمام بهم، موضحين انهم لم يتسلموا رواتبهم منذ 3 أشهر خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ودول العالم بأكملها جراء فيروس كورونا.

وخلال جولة صحفية على المدارس للاطلاع على أحوالهم أكد عدد منهم أنهم يعيشون أوضاعا صعبة لا يعلم عنها أحد حتى الوزارة والشركة اللتين يحاسباننا على الالتزام بالدوام فقط.

وشددوا جميعا على ان مهنة الحراسة تعتبر الحفاظ على أمانة وعدم تركها إلا بعد تسليمها لأهلها، لافتين الى أنهم مؤتمنون على كنوز قيمتها كبيرة ولا تقدر بثمن وهم الطلبة أبناء المستقبل لهذا البلد الغالي وهم يقومون بعملهم على أكمل وجه.

دون راتب

في البداية، أكد الحارس مصطفى محمود أنه لم يتسلم راتبه منذ شهر ديسمبر الماضي وحالته صعبة جدا في ظل هذه الظروف، مشيرا الى انه تم التعاقد معه براتب 100 دينار غير ان الذي يصرف له 89 دينارا من الشركة إضافة الى ان تجديد الإقامة كل سنة يتم دفعها من الراتب، معتبرا أن ذلك ظلم كبير يلحق بهم.

ودعا محمود المسؤولين بوزارة التربية التدخل لإنهاء هذه المعاناة، خاصة اننا نعمل في الكويت بلد الإنسانية التي لا تقبل الظلم، راجيا النظر الى قضيتهم بعين العطف.

مساعدة المعلمات

من جانبه، قال زميله سيد عبدالرحمن ان تأمين معيشتهم اليومية يتم توفيره عبر الإدارة المدرسية من المعلمات اللاتي لا يتأخرن في إحضار الطعام من بيوتهن كالرز والسكر والزيت والحليب، مشيرا الى ان ذلك ليس بغريب على أهلنا في كويت الخير، لافتا إلى أن الأمر لا يخلو من الإحراج أمام المعلمات.

وذكر سيد ان تأخر صرف الراتب اثر عليهم كثيرا وحتى على أسرهم في مصر، مشيرا الى انهم لا يستطيعون تحويل أي مبالغ لهم لعدم حصولهم على الراتب بشكل منتظم خاصة انهم لم يتسلموا رواتبهم منذ 3 أشهر.

من أهل الخير

أما الحارس محمد عبدالمقصود فقد أكد ان العمل في مدرسة بنين متعب جدا بعكس مدارس البنات، منوها الى ان المعلمات أرحم من المعلمين فهن يتعاملن مع حراس المدارس بأبوية وأخوية أما مدارس البنين فالعمل فيها إرهاق وتعب نفسي ولا يوجد تقدير.

وأوضح انه رغم الظروف المادية الصعبة التي نمر بها كحراس مدارس غير اننا نشتري من حسابنا مستلزماتنا اليومية بمساعدة الأصدقاء منهم من يتبرع لوجه الله ومنهم كسلفة، لافتا الى ان أيام الدراسة نأخذ من المقصف مجانا بقيمة نصف دينار وهذا نوعا ما يخفف علينا.

وأضاف عبدالمقصود ان بعض اهل الخير ولا نعرف من هم يوزعون علينا الأطعمة إضافة الى بعض أولياء الأمور الذين يمدون يد العون لنا.

أما حسنين محمد وهو حارس لإحدى المدارس فقد طالب وزارة التربية بضرورة تحويل الراتب عن طريقها وليس عن طريق الشركة التي لا تهتم بالعاملين معها، مشيرا الى أنه تمت مخاطبة الوزارة وتقديم كتب كثيرة ولكن دون أي تجاوب.

ودعا حسنين وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي الى التدخل شخصيا لإنهاء معاناتهم خاصة انه لا يقبل بالظلم، مؤكدا ان أوضاعهم من سيئ إلى أسوأ.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى