أخبار عربية

صحيفة (آي): ولي العهد السعودي يسيء التقدير مرة أخرى

[ad_1]

بوتين والامير محمد بن سلمان

مصدر الصورة
Reuters

تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عدداً من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، من بينها التحرك الذي قام به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعلاقته بالتغيرات المحتملة للمشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط في ظل تفشي وباء كورونا، والأوضاع الكارثية للنازحين من مدينة إدلب السورية وضواحيها.

ونشرت صحيفة (آي) مقالاً بقلم باترك كوبرن بعنوان “ولي العهد السعودي يقع في سوء تقدير كارثي مرة أخرى”، اعتبر فيه الكاتب أن “المعركة من أجل ضمان العرش السعودي مشتعلة، وإن طغت عليها أخبار وباء فيروس كورونا المستجد، هذه الجائحة التي قد تغير المشهد السياسي، وتهدد سلطة دونالد ترامب وبالتالي حلفائه مثل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان”.

ويقول الكاتب إن فيروس كورونا “أثار حالة من الخوف، مماثلة لما تسببه حرب خطيرة، فالجميع الآن على خط الجبهة، وكلهم ضحايا محتملون”.

ويمضي في القول إن العواقب السياسية لوباء كورونا، “هائلة بالفعل، ورغم الانشغال الإعلام العالمي بأخباره وأخطاره، فإن الأحداث السياسية لم تتوقف بالتأكيد، والأزمات الكبيرة مستمرة، حتى وإن جرى تجاهلها بسبب الانشغال بصراع البقاء مع الفيروس. والكثير من هذه الأزمات الكبيرة تحدث في الشرق الأوسط، فهو ساحة الصراع التقليدية للقوى العظمى، ولكن يخوضها وكلاؤها المحليون بالنيابة عنها”.

ويأتي على رأس قائمة الصراعات التي طغت عليها أخبار الوباء، كما يقول المقال “معركة العرش في المملكة العربية السعودية: فولي العهد محمد بن سلمان، الذي يصفه البعض بأنه زئبقي، قام هذا الشهر بما يشبه انقلاباً صغيراً، واعتقل عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، وابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي أزيح عن منصبه كولي للعهد عام 2017”.

ويرى الكاتب أن بن سلمان يحاول تمهيد الأجواء لوصول سلس للعرش في حال وفاة والده الملك سلمان، وهذه الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً في الأسابيع القليلة الماضية بسبب ما قد تحمله الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، التي قد يفقد ولي العهد بنتيجتها “حليفاً أساسياً بالنسبة له: دونالد ترامب، الذي تتراجع مصداقيته بشكل مضطرد”، برأي الكاتب بسبب “سوء قراراته في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، ما يعني تصاعد احتمال فوز منافسه جو بايدن كمرشح ديمقراطي محتمل للرئاسة”.

ويذكّر الكاتب بأن “ترامب داعم حيوي للأمير السعودي الشاب رغم كل أخطائه بدءاً من دوره في حرب اليمن، وتورطه المحتمل في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ، الأمر الذي نفاه بإصرار”.

ويمضي المقال في القول إن “لدى ولي العهد سجل طويل من سوء التقدير، من الحرب الكارثية التي لا نهاية لها في اليمن، إلى تصعيد المواجهة مع إيران، والتي بلغت ذروتها في هجوم طهران بطائرات بدون طيار على منشآت نفط سعودية في سبتمبر/أيلول الماضي”.

أما “أحدث مقامرة” يقوم بها ولي العهد السعودي كما يقول الكاتب، فهي “القطيعة مع روسيا وإغراق السوق بالنفط السعودي الخام، في وقت يشهد فيه الطلب العالمي تراجعاً شديداً بسبب التأثير الاقتصادي لتفشي وباء كورونا”.

ويضيف الكاتب “في الذاكرة الحية للشرق الأوسط لم يكن يقم أحد سوى صدام حسين بتصرف مماثل يجمع بين الغطرسة والتصرف غير المحسوب ما أدى إلى قرارات كارثية مثل الحرب مع إيران عام 1980 وغزو الكويت عام 1990”.

ويوضح الكاتب رأيه قائلاً “حين يتعلق الأمر بحرب أسعار النفط، فإن الاحتياطي المالي الروسي مرتفع، واعتماد روسيا على الواردات هو اليوم أقل منه قبل خمس سنوات. وستكون النتيجة هي عدم الاستقرار بالنسبة لكافة الدول المصدرة للنفط في الشرق الأوسط، والعراق مثلاً نموذج رئيسي خصوصاً بسبب اعتماه المعقد على عوائد النفط، وكذلك إيران التي تواجه أكبر حالة لتفشي الفيروس، إضافة إلى معاناتها بسبب العقوبات الأمريكية”.

وفي الوقت المناسب، يقول كوبرن، “سيقوم الروس بإحكام قبضتهم على المنطقة، وهم حالياً يحصدون نتائج جيدة في سوريا”.

وفي نهاية مقاله يقول الكاتب “يبدو أن وباء كورونا يغير بالفعل الحسابات السياسية في الشرق الأوسط وبقية العالم: فترة ولاية ثانية لترامب تبدو اليوم أقل احتمالا مما كانت عليه في فبراير/شباط.، ورغم أن فوز بايدن، قد لا يغير الأمور كثيراً للأفضل، لكنه سيعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي إلى حد ما”.

في حماية الموتى

ونشرت الغارديان تقريراً بعنوان “السوريون الذين طاردتهم الحرب، العائلات تتخذ من أرض الأموات ملجأ لها”، كتبه مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط مارتن تشولوف من إدلب، يتساءل فيه هل يمكن للمدنيين الذين هربوا من إدلب أن يتحملوا المزيد، معتبراً أن السوريين الذين تعودوا على أن يصبحوا نازحين على أرضهم، يبدو أنه لم يعد أمامهم سوى الاستسلام للمصير القاسي الذي قد يتربص بهم.

تجول تشولوف في المناطق التي لجأ إليها النازحون من إدلب وريفها عقب التقدم الذي حققته القوات الحكومية السورية المدعومة بالطائرات الحربيىة الروسية.

يقول تشولوف “وسط الشتاء العاصف الذي شهدته المنطقة الشهر الماضي، نصب مهدي البعيج خيمته على حافة مقبرة، آملاً أن يرتاح أخيراً من الحرب التي طاردته هو وعشيرته في جميع أنحاء محافظة إدلب، وطوال ست سنوات لا يمكن تحملها”.

ويضيف “كانت مياه الفيضان متجمعة في بركة قريبة والبرد القارس مخيم على السهول في المكان الذي استقرت فيه أسرة مهدي. لقد تعودوا على أن يكونوا منفيين على أرضهم، لكن هدت قواهم بسبب النزوح المتكرر، إنها المرة الخامسة التي يضطرون فيها لترك كل شيء والهرب من القصف ونيران المعارك. وهم يتمنون ألا يضطروا لترك المكان مرة أخرى، حتى وأن كان ذلك يعني أن يدفنوا حيث هم”.

يقول تشولوف إن أربعة قبور جديدة تم حفرها في المقبرة، لكن جثث أصحابها لم تصل، وإنما دفنت حيث قتلت، ولكن حتى مع سريان الهدنة، فلا بد سيتم شغل القبور قريباً.

ويتحدث تشولوف عن الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون القادمون من إدلب وريفها، والكثير منهم تنقلوا عبر أماكن عديدة في سوريا قبل أن ينتهي بهم المطاف محاصرين في البقعة الأخيرة التي تسيطر عليها المعارضة.

فالمحظوظون فقط يعثرون على بقايا دور أو مبان مهجورة يلجأون إليها. أما إيجاد مكان في مخيمات اللاجئين الرسمية، حيث يتوفر قدر من الرعاية الصحية والأغطية والبطانيات أمر بمثابة الحلم، فمعظمها لا يستطيع استيعاب المزيد بعد الحرب التي اجتاحت المدن والبلدات، وأفرغتها من سكانها في أواخر فبراير/شباط، بعد أن دمرت الطائرات الحربية الروسية كل ما حلقت فوقه، ممهدة الأرض للقوات الحكومية السورية للتقدم باتجاه الشمال”.

مصدر الصورة
AFP

ويصل تشولوف في جولته إلى أريحا ويقول “داخل أريحا، كان المستشفى الرئيسي في البلدة مدمراً، فقد قصفته طائرة حربية قبل أسبوعين. آثار الدم الجاف لا تزال واضحة على أرضية الممرات، والأجهزة الطبية والأدوات أصبحت قطعاً متناثرة وسط أنقاض غرفة العمليات المدمرة”.

ويمضي تشولوف قائلاً “في الحقول الموحلة بالقرب من الحدود التركية، توقفت الأحاديث عن الثورة والانتفاضة، منذ فترة طويلة، وأخذ مكانها الواقع الملح في البحث عن سبيل للبقاء والنجاة”.

ويتحدث الكاتب عن أجواء اليأس المسيطرة، وينقل عن أن أحد النازحين الذين قابلهم، واسمه صالح بنيشي قوله “عشنا هذا الأمل الزائف لبعض الوقت”، ثم يضيف “هل هو أمر كثير الأمل بأن يطلب العالم من الأسد والروس التوقف؟”.

ويتابع تشولوف وصف ما يشاهده في جولته قائلاً “على الطريق الذي يمر أمام مقر مهجور للجهاديين، ومع اقتراب الشتاء القاسي من نهايته، كانت هناك شجرة لوز وحيدة طويلة مغطاة بأزهار بيضاء، قال لي أحمد (أحد النازحين): ربما تكون هذه إشارة لسنة جيدة قادمة، لقد كان أجدادنا يعتبرونها فألاً حسناً”.

“لكن إلى الشمال قليلاً”، كما يتبع تشولوف “بالقرب من المقبرة، قال لي شاب اسمه عبد الرحمن، ولا يتجاوز عمره 19 سنة: لم أعد أؤمن شيء. وأشار إلى شواهد القبور، وأضاف: هؤلاء أفضل الناس الذين أعرفهم. لا أحد منهم يزعجنا”.

عودة قيصر روسيا

وفي التايمز، نقرأ مقالاً بعنوان كيف “تحول ضابط عادي في جهاز الكي جي بي إلى قيصر روسيا”، كتبه مارك بينيت من موسكو.

ويبدأ الكاتب بالحديث عن المظاهرات المتجمعة أمام الكرملين مع انتشار أخبار تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينوي “إحكام قبضته على السلطة والبقاء في منصبه حتى عام 2036 على الأقل”.

ويقول الكاتب إن إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرين تحمل صورة لبوتين مرتدياً التاج، وقد كتب عليها “يسقط القيصر” .

وأضاف مرت أكثر من 100 عام منذ أن أطاحت الثورة البلشفية بآخر قياصرة روسيا عام 1918، لكن معارضي بوتين يرون أنه اليوم “يتصرف كقيصر لروسيا أكثر مما هو رئيس منتخب بشكل رسمي”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

كان بوتين يشغل منصب رئيس الوزراء قبل أن يستلم رئاسة البلاد من الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن في عام 1999

وبعد أن أقر مجلس الدوما تعديلات دستورية شملت بندا يفتح الباب أمام بوتين للترشح لولاية جديدة عام 2024، وثم ولاية أخرى في عام 2030.

يقول الكاتب إن “تحول بوتين من ضابط في الاستخبارات، إلى قيصر روسيا الحديثة، استغرق أكثر من ثلاثة عقود. وقد بدأ من مساعد موجه في جامعة لينينغراد حيث قيل إنه كان يتجسس على الطلاب الأجانب، ليصبح نائب عمدة سان بطرسبرغ عام 1992 ومن ثم مسؤولاً في الكرملين”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

عد شهور من شن الحرب الشيشانية الثانية عام 2000 ذهب بوتين إلى الشيشان بطائرة في مارس/آذار

ولم يلبث بوتين أن أصبح ضمن الحلقة المقربة للرئيس بوريس يلتسين، وفي يوليو / تموز عام 1998 أصبح رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، والذي تم إنشاؤه ليحل محل جهاز المخابرات السوفيتي كي جي بي، ثم تولى رئاسة الوزراء عام 1999.

ويقول الكاتب إن احتمال بقاء بوتين في السلطة لـ 16 سنة قادمة، ليس بالأمر المقبول من الجميع، “وقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراها مركز ليفدا ونشرت في يناير/كانون الثاني أن 27 في المائة فقط من الروس، يريدون رؤية بوتين في المنصب ما بعد عام 2024 “.

وينقل الكاتب عن لوبوف سوبول، وهو أحد معارضي بوتين قوله “لقد عشت تحت حكم بوتين عشرين عاماً، وابنتي عاشت تحت حكمه ست سنوات. لا أريد لأحفادي أن يعيشوا تحت حكمه أيضاً”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى