أخبار عربية

فيديو عائض القرني: هل يتم توظيف علماء الدين في السياسة؟


مصدر الصورة
الصورة من حساب الشيخ على انستجرام

Image caption

الشيخ عائض القرني قال بأن الملك سلمان هو قائد الأمة الإسلامية وليس أردوغان

مازال التسجيل المصور الأخير، للداعية السعودي الشهير عائض القرني، والذي هاجم فيه بشدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بأنه “بائع كلام، ومتلون يحمل كل صفات النفاق”.، مازال يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا بين مؤيد لموقف الشيخ، ومن شنوا هجوما حادا عليه متهمين إياه بالنفاق.

وكان هجوم القرني الأخير، الذي اعتبره مراقبون بأنه مسيس وليس دينيا، ويؤشر إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الرياض وأنقرة، قد جاء عبر شريط فيديو، ظهرت فيه لقطات من زيارة سابقة لأردوغان إلى إسرائيل، وتصريحات للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز يعرب فيها عن دعمه لفلسطين.

وأضاف القرني واصفا أردوغان: “هو يقف مع كل عدو يعادي المملكة العربية السعودية، يشق صف المسلمين في قمة في ماليزيا مع المد الصفوي الإيراني، يدعي أنه قائد المسلمين. قائد الأمة الإسلامية هو الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأعظم دولة ناصرت القضية الفلسطينية هي الدولة السعودية”.

غير أن مناهضي القرني، على وسائل التواصل الاجتماعي وفي معرض هجومهم عليه، نشروا له شريطا مصورا قديما، كان يمتدح فيه أردوغان، ويصفه بأنه البطل، معتبرا أن “الخلافة العثمانية حصن للإسلام”. ، وكان القرني قد تبرأ في شريطه الأخير، مما ورد في شريطه السابق، وقال إنه كان “مغروراً” بالرئيس التركي,

على الجانب الآخر، لقي هجوم القرني على أردوغان، ترحيبا واسعا في الصحف السعودية، وكذلك من قطاع كبير من السعوديين، على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت صحيفة “سبق” السعودية : “موقف شجاع جديد للقرني، يُحسب له بعدما تبرأ من “الصحوة” في رمضان الماضي، ولا عيب في التراجع عن الآراء إذا ثبت العكس وهي من أخلاقيات المسلم الواثق من نفسه”.

لكن ما أثاره الفيديو الأخير، للشيخ السعودي من جدل، يفتح الباب على جدل أكبر، بشأن استغلال رجال الدين في الشأن السياسي في العالم العربي، وهي ممارسة تلجأ إليها معظم الأنظمة السياسية وفق المراقبين .

وفي مجتمعات يحظى فيها الدين بأهمية كبيرة، يسعى النظام السياسي غالبا، إلى استقطاب بعض من علماء الدين، للترويج له مقابل مناصب ومصالح، وقد عرف هذا النوع من علماء الدين عبر التاريخ الإسلامي ب”شيوخ السلاطين”، وهم يقدمون عادة الفتاوى للحكام.

وفي مصر بدا جليا، مدى تداخل دور علماء الدين الرسميين في الشأن السياسي، خاصة خلال المرحلة الأخيرة، عبر الدعم المتواصل من قبل شخصيات دينية رسمية، لنهج السلطة في كل قرار تتخذه، وقد بلغ الأمر بالدكتور سعد الدين الهلالي، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حد وصفه ذات مرة عام ،2014 الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية في ذلك الوقت محمد إبراهيم، بأنهما رسولان من عند الله مثلهما مثل موسى وهارون عليهما السلام.

وفي نفس السياق أيضا وفي مصر، يبدو جليا ذلك الصراع الدائر بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، على خلفية ما يثار حول قضية تجديد الخطاب الديني ، في وقت يشير فيه مراقبون، إلى أن الرئيس المصري غير راض عن مواقف شيخ الأزهر، غير المستجيبة لطروحاته، وأنه يسعى لسحب أكبر قدر من صلاحيات الشيخ، المحصن من العزل وفق الدستور.

برأيكم

هل يتم توظيف رجال الدين في السياسة في العالم العربي؟

كيف رأيتم الشريط الأخير المصور للداعية السعودي عائض القرني؟

هل ترون أن ما تضمنه من هجوم على الرئيس التركي يمثل وجهة نظره الشخصية أم أنه يمثل رؤية سياسية للدولة؟

ما هو الدور المفترض لعلماء الدين؟ هل التفرغ للشأن الديني أم الحديث في السياسة؟

هل يسئ تقلب رجال الدين في آرائهم حسب النظام السياسي للدين نفسه؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 24 شباط/فبراير من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى