أخبار عاجلة

اشعاليكم من الغير



يدور في فكري وتؤرقني وتقلق راحة حياتي وتجعلني في تفكير عميق محبة لبلدي الكويت وأنا تتراءي أمام ناظري ما يدور من أحاديث ومقابلات وتصريحات وانتقادات وكتابة مقالات وأقوال وتصرفات في مجتمعنا المحلي وفي المحافل الدولية وفرقعات في المياه تبدأ وتختفي والبعض لا يعيرها أي اهتمام مع أنها ضارة لبلدنا ويا ليت هذا الأمر يصل إلى هذا الحد وفي مجتمعنا المحلي لبلعنا ريقنا وسكتنا وصبرنا ولكننا ونحن نحترق في داخل قلوبنا ونحن نسمع ونقرأ في الإعلام يا ليت في الإعلام الداخلي فقط ولكن في الإعلام الخارجي وفي الفضائيات العربية والأجنبية بأن أبناء الكويت يتحدثون بالتعرض لدول وشعوب تربطنا معها علاقة الصداقات والمساعدات والوقوف بجانبنا في أحلك أيامنا والأشهر السود العجاف في الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 .
وهذا الذي يجب أن نركز عليه ونمتدحه ونثني عليه لرد الجميل لهم بالشكر على مواقفهم الإيجابية معنا ونحفظ الود لهم في قلوبنا في حاضرنا ومستقبلنا .
ولكن بعض أبناء بلدي يقفون ويدافعون عن الدول والشعوب التي وقفت ضدنا بل فرحوا وسعدوا بما حصل لنا متمنيين أن نظل على ما نحن عليه يا ليتهم سكتوا والاحتفاظ بمواقفهم ضدنا لأنفسهم بدون إثارتها في الإعلام في مختلف أنواعه فهذا أحسن لهم وأحسن لنا ولكنهم تشمتوا فينا وضاق خلقهم واختفت الفرحة منهم بعد أن تحررنا ورجعت الشرعية لآل الصباح الكرام لمواصلة قيادة البلد مع الشعب الكويتي الوفي وبمساندة من وقف معنا وتكلمنا عن ذلك كثيراً ولكن الذي يحز في نفوسنا أن أبناء بلدنا تناسوا عندما كادت الكويت أن تُمحي من خريطة العالم وإن كانت قد محت من خريطة العالم لمدة سبعة أشهر وعادت بصمودها لتأخذ مكانها في خريطة العالم وهذا ما أغضب الحاقدين عليها.
وخلونا يا جماعة الخير في حالنا في بلدنا المسالم الأمين مرتاحين بالعيش في ربوعها وما عليكم مما يحدث في العالم والزموا الصمت الله يخليكم فالذين تدافعون عنهم ولو أن هذا حق مشروع في حرية القول بديمقراطيتنا السمحة ولكن خلوهم في حالهم ولا تقطعوا الصلة معهم بل قفوا بجانبهم ولكن بالهدوء والروية حتى لا نفقد حب العالم لنا وفتح المجال للصيد بالماء العكر لتعكير صفو مجتمعنا المترابط والحمد لله في السراء والضراء والشواهد كثيرة تشهد على ذلك وأهمها الموقف المترابط بحب الكويت والذي أبهر العالم في هذه المواقف الوطنية وأهمها الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 الذي تحررت الكويت منه بصمود أبنائها والصبر على ما حصل لنا .
قبل الختام :
أقول يا أحبائي اشعاليكم من غيركم وبما يحدث في العالم ما دام ما يحدث لا يضرنا وليس له علاقة في بلدنا وابتعدوا بقدر المستطاع عن ما يحدث من حولنا ما دام لا يمس سيادة وطننا ولا يتدخل في أوضاعنا الداخلية ولا يعكر صفو حياتنا .
أقول لماذا نقحم أنفسنا فيما لا يعنينا وعلينا أن نسجل مواقفنا بالراحة والهدوء وحساب أي تصرف نقوم به وأي كلام نقوله يجب أن نحسبه ألف حساب بالقلم والمسطرة وبالدقة المتناهية وألا ننفعل بسرعة لما يحدث من حولنا .
إنني أطرح هذا الموضوع من باب محبتي لبلدي الكويت ومحبتكم أيضاً أحبائي أبناء وطني وخلونا في حالنا نعيش بالأمن والأمان والسلام وتذكروا دائماً بل ضعوا نصب أعينكم الأشهر السبع العجاف كيف كنا وكيف نكون الآن .
ولا أريد أن أسترسل أكثر لكي لا يقال عني أحد بأنني أعيش في أوهام وأحلام الماضي الواقعية وليست أحلام النوم التي ولت ولن تعود بإذن الله تعالى ولنحمد الله كثيراً على النعم التي أنعمها علينا ولا نسرف في الأقوال والكلمات ونسجل مواقف لا تفيدنا وإنما تضرنا ولا يمكن أن نرضي الجميع بما نقول بحسن النية ولو بالهمز واللمز لأن الذين شاطين أنفسهم بالبروز الإعلامي بالوقوف معهم عليهم أن يراجعوا مواقف الذين يدافعون عنهم يوم كنتم محتاجين لهم للوقوف بجانبكم ولكنهم ابتعدوا عنكم بل تشمتوا فيكم ولماذا يا أبناء وطني لا نتعلم الدرس ونحفظه عن ظهر قلب بما جرى لنا في الشهور العصيبة التي مررنا بها في الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 وخلونا نكون على الحياد مع بلدنا بسياستها الحكيمة والمحايدة والمنصفة والتي يشهد لها دول العالم بدبلوماسيتها الهادئة التي يُضرب بها المثل في السياسة الدولية والتي صنعها وحافظ عليها بالعلاقات الطيبة مع حكومات وشعوب العالم أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه عندما كان وزيراً للخارجية لتمتد وتستمر هذه السياسة الحكيمة بالدبلوماسية الهادئة بعدم التدخل في شؤون الغير لتستمر في عهده الميمون ليجيء البعض من أبناء بلدي بالانحراف عن هذه السياسة المحايدة التي تربطنا مع حكومات وشعوب العالم بإحراج الكويت في أمور ليس لنا دخل فيها أمور وقتية تنتهي بانتهائها ونبقى نحن مستمرين في ما نقوله ونتكلم عنها وهذه المواقف غير الايجابية لا تفيدنا لأن التجارب التي مررنا بها كثيرة فضعوها أمام أعينكم قبل أن تقولوا الكلام الذي يجب ألا يُقال مثل ما نسمع ونقرأ في هذه الأيام بكلام وأحاديث ومواقف لا تفيدنا بل تضر بلدنا .
وأختم بما بدأت به طرح الموضوع (اشعاليكم من الغير) بما يحدث من حولنا والله يحفظكم أبناء بلدي أوفياء لبلدكم الكويت .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى