أخبار عاجلة

العنزي المسرح الأكاديمي فكرته ولدت | جريدة الأنباء


  • العروض المشاركة محلية ويعقب عليها أساتذة بدلاً من طلاب «النقد» خلافاً للدورات السابقة
  • العروض التي تأتي من الخارج تخطف الأبصار من الأنشطة المحلية وبحاجة إلى ميزانية محددة

 

مفرح الشمري

[email protected]

تنطلق الدورة التاسعة لمهرجان المسرح الاكاديمي غدا السبت تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي، وذلك على خشبة مسرح الراحل حمد الرجيب بمبنى المعهد العالي للفنون المسرحية من خلال حفل فني يشرف عليه رئيس قسم التمثيل والاخراج د.فهد العبدالمحسن ومن تنفيذ طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية.

وفي هذا الصدد، عقد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. علي العنزي مؤتمرا صحافيا أول من أمس في فندق «هوليدي إن السالمية»، كشف من خلاله عن تفاصيل انشطة الدورة التاسعة لمهرجان المسرح الأكاديمي وذلك بمشاركة وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية د.حسين الحكم ورئيس قسم التمثيل والاخراج د.فهد العبدالمحسن ورئيسة قسم الديكور د.خلود الرشيدي ورئيس قسم التلفزيون د.محمد الزنكوي بحضور وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والمواقع الاخبارية في التواصل الاجتماعي.

مكانة مرموقة

في البداية، استهل العنزي حديثه قائلا «ان فكرة المهرجان المسرحي الأكاديمي تولدت منذ سنوات، ونمت وتطورت، وبالتالي بات المهرجان اليوم يتبوأ مكانة مرموقة في العالم العربي، بل وكان الأول على المستوى الطلابي، حيث ولدت تلك الفكرة على أرض الكويت، ومن ثم انطلقت وتوسعت في دول عربية أخرى»، معربا عن التفاؤل في هذه الدورة الجديدة التي ستكون متميزة ومختلفة عن سابقاتها من خلال الفعاليات المتنوعة المصاحبة، والعروض المسرحية، إلى جانب أنه تم فتح مساحة أكبر للطلبة للحضور والمشاركة في أنشطة المهرجان.

دورة مختلفة

وتحدث وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية د.حسين الحكم، فقال ان مشاركة الطلبة ستكون الأساس في الفعاليات كون المهرجان يحمل صبغة مسرحية أكاديمية، إضافة إلى الورش المتعددة من خلال مشاركة الطلبة في أكثر من دورة من دورات المهرجان في الأعوام السابقة، وفي كل الأقسام الأربعة، مؤكدا أن دورة المهرجان ستكون مختلفة ومتميزة من شتى النواحي، لافتا إلى أن حفلي الافتتاح والختام سيقوم بالإشراف الفني عليهما د.فهد العبدالمحسن، كما ان 80% من ضيوف المهرجان سيحضرون للمرة الأولى، وسيكونون مكسبا للحركة المسرحية الكويتية من خلال مشاركاتهم ومداخلاتهم.

وذكر العنزي إلى أن كل العروض ستقام على خشبة مسرح الراحل حمد الرجيب في المعهد العالي للفنون المسرحية بدءا من الساعة الثامنة مساء، والتي تعقبها ندوات تطبيقية بإدارة طلاب قسم النقد، ويعقب عليها أساتذة متخصصون.

اختبار حقيقي

من جانبه، قال رئيس قسمي التمثيل والإخراج المسرحي د.فهد العبدالمحسن إنه مثلما يكون المعهد المسرحي مكانا للتجارب الطلابية، سيكون المهرجان اختبارا حقيقيا للطلبة خصوصا طلبة النقد المسرحي، مشيرا إلى أن المهرجان يتضمن ستة عروض مسرحية أربع منها للمعهد المسرحي هي «من حيث جئت» تأليف فرح الحجيلي وإخراج إسماعيل كمال، و«الخروج إلى الحياة» تأليف وليم سارويان وإخراج فيصل الصفار، و«لم أقصد» تأليف فجر صباح وإخراج جاسم التميمي، و«غزالة» للمؤلف محمد خلفان والمخرج عمير أنور، إلى جانب عرض «سبيليات إسماعيل» لأكاديمية «لوياك» للفنون الأدائية عن رواية «السبيليات» للأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، إعداد فارعة السقاف وإخراج رسول الصغير، وعرض «التيه» لجامعة الكويت تأليف عباس الحايك وإخراج نصار النصار.

وأضاف العبدالمحسن أن المهرجان يتضمن جلسات حوارية حول تجربة الكاتب الدرامي ويديرها الروائي والسيناريست د.حمد الرومي، ومحاضرة عن فن الكتابة الدرامية وتلقيها الروائية والسيناريست منى الشمري، ومحاضرة عن المفردات والتقنيات المكونة للعرض المسرحي والسينمائي من ناحية نقاط الالتقاء والاختلاف، ويلقيها الفنان المخرج المسرحي مكرم نصيب، ومحاضرة عن يوليوس قيصر من شكسبير، وتلقيها أستاذة النقد في جامعة عين شمس د.إيمان عزالدين، ومحاضرة عن التلقي بين المسافة الجمالية وثقافة القارئ وتلقيها أستاذة النقد في جامعة المستنصرية د.منتهى المهناوي، إلى جانب حلقة نقاشية عن المسرح في عالم متغير ويديرها أستاذ الدراما والنقد في المعهد د.علي العنزي، إضافة إلى ورشة عن الممثل الدراماتورج بإشراف د.أحمد الشرجي، وورشة فن رسم المسودات إشراف د.عنبر وليد.

وأضاف العبدالمحسن أننا كمعهد مسرحي نستطيع القول بأننا نجحنا في تكوين مجموعات طلابية، وتم إيفادها للخارج، وذلك لحضور عروض مسرحية عالمية عالية الجودة، والإطلاع على التجارب العالمية، ورأى أن جائزة أفضل عرض متكامل تخضع لشروط أكاديمية، والجائزة شمولية وليست فردية.

معرض الطلبة

بدورها، قالت رئيس قسم الديكور المسرحي د.خلود الرشيدي إن الورش في المهرجان تشهد مشاركة قرابة 70 طالبا في كل أقسام المعهد المسرحي الأربعة، حيث تقام ورشة كيفية الرسم على الورق، إلى جانب إقامة معرض لأعمال الطلبة الحاليين والطلبة المتخرجين من خلال أعمال فنية تقدم للمرة الأولى، حيث تشارك قسمي الديكور والتمثيل.

مواكبة إعلامية

فيما قال رئيس قسم التلفزيون د.محمد الزنكوي إن القسم سيلعب دورا مهماً وأساسيا في المواكبة الإعلامية والتلفزيونية لفعاليات المهرجان، بينها الإعلانات والتغطيات في وسائل «السوشيال ميديا»، حيث نساعد الطاقات الطلابية الشابة، ونصنع منهم الإبداع والتميز والمحاكاة للواقع الحالي.

وردا على تساؤل عن غياب الصبغة العربية والعالمية عن المهرجان، أجاب العنزي قائلا: «العروض المسرحية التي تأتي من الخارج تتطلب ميزانية محددة، إلى جانب أنها تخطف الأبصار من الأنشطة المحلية وذات انعكاسات متعددة، ونحن نعمل على إمتاع الطلبة من خلال المهارات والقدرات التي تتحقق لهم، لافتا إلى أنه جرت مخاطبة كافة المؤسسات الأكاديمية المحلية للمشاركة في العروض المسرحية، وقمنا بفتح فرصة للاحتكاك المباشر بين المؤسسات المحلية الفاعلة من خلال المنافسة على جوائز المهرجان، موضحا أن الورش الفنية ليست مقصورة على الطلبة فقط، ولقد تم الإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب وجود جوائز قيمة في أقسام المعهد المسرحي، وأن المعهد المسرحي لديه خطة لتجويد الأداء المسرحي، فالجميع سيرى شيئا مختلفا تماما.

وذكر العنزي أن المهرجان سيضم مجموعة أكاديمية بارزة يحملون الثراء المعرفي، كما أن ضيوف المهرجان يبلغ عشر قامات مسرحية عربية بارزة، وسيشاركون في لجنة التحكيم والمحاضر والندوات والورش المتخصصة، فنحن نعمل لاستثمار حقيقي للمواهب الواعدة عبر تطبيق إلكتروني، مشيرا إلى أن الحلقة النقاشية سيتخللها إصدار كتاب عن المهرجان في إطار فكري مرتبط بأهمية المسرح.

وأشار إلى أن المعهد المسرحي خلال هذه الدورة للمهرجان سيعود للطيور التي أسست وساهمت في بناء مسيرة المعهد المسرحي، حيث تمت دعوتهم للمشاركة في فعاليات المهرجان، لافتا إلى أننا نبحث عن مستويات عالية في الأداء المسرحي، لقد عملنا على معالجة البنية التحتية للمعهد المسرحي وسلوكيات الطلبة الحضارية، إلى جانب تكريس علاقات جديدة مع الجهات ذات الصلة، ونحن لا نبحث عن المسميات والبهرجة، بل عن أعمال فنية رفيعة المعنى والشكل.

وردا على أسئلة «الأنباء» حول تغيير اسم المهرجان خلال هذه الدورة وإسناد التعقيب على العروض المسرحية المشاركة لأساتذة متخصصين خلاف ما هو معمول به في الدورات السابقة، أجاب العنزي قائلا: ليس هناك اسم يحمل المهرجان الدولي، ولا وجود له في الأوراق الرسمية ووفق المخاطبات الرسمية، مثمنا دور ودعم وجهود وزير التربية ووزير التعليم العالي د.سعود الحربي، ووكيل وزارة التعليم العالي صباح المخيزيم، والوكيل المساعد لقطاع الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي لمياء الملحم، والمستشارة آلاء الفيلكاوي، لافتا إلى أننا نبحث عن توعية الطلاب والطالبات في المشاركة والنقاش والاستماع وفق الإمكانات المتاحة، والمهرجان يرتبط وفق الخطط التربوية لكن تظل تلك التجربة قابلة للتقييم مستقبلا، وأما بالنسبة لتعقيب الأساتذة المتخصصين على العروض أردنا أن يستفيد الطلبة أكثر في هذا الجانب من ناحية تحليل العروض وعناصرها.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى