أخبار عربية

صحف عربية: هل كان دهاء جونسون وراء فوزه بانتخابات بريطانيا ؟

[ad_1]

جيريمي كوربين

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

اعتذر جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني، للناخبين عن هزيمة حزبه في الانتخابات العامة

ناقش بعض الكتاب العرب سبب هزيمة اليسار البريطاني، المتمثل في حزب العمال، في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول.

وقد كسب حزب المحافظين، بقيادة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، 47 مقعدًا إضافيًا مقارنة بعام 2017، فيما خسر حزب العمال بقيادة ،جيريمي كوربين، 59 مقعدًا مقارنة بعام 2017.

“من بطل إلى صفر”

يقول عبدالمنعم إبراهيم في صحيفة “أخبار الخليج” البحرينية إن “الانتخابات البرلمانية الأخيرة في بريطانيا كشفت عن تغير في المزاج السياسي البريطاني إزاء الأحزاب اليسارية واعتزال الناخبين التصويت لها في الانتخابات”.

ويتابع الكاتب: “يبقى السؤال الأهم: لماذا تشهد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في بريطانيا ومعظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، بل وبعض دول أمريكا اللاتينية، خسارة كبيرة ومتزايدة للأحزاب اليسارية، وصعود الأحزاب المحافظة والشعبوية؟”.

ويجيب إبراهيم على سؤاله قائلًا: “الأحزاب اليسارية تركز على الجانب العقائدي الاشتراكي أكثر من اهتمامها بالحياة المعيشية والواقعية للناخبين؛ ذلك أن شخصا مثل جيريمي كوربن يهتم بتقديم الدعم السياسي والإعلامي لأحزاب يسارية وطائفية موالية لإيران في البحرين مثلًا أكثر من اهتمامه بحاجات المواطن البريطاني، ويفعل الأمر نفسه بدعم أحزاب يسارية في دول أخرى في العالم”.

ويختتم الكاتب مقاله بقوله: “باختصار، اليسار يخسر في العالم لأنه يركز على الخارج، واليمين يربح في الانتخابات لأنه يركز على الداخل، وحتى في الدول الكبرى تعتبر لقمة العيش أهم بالنسبة إلى المواطنين”.

وفي السياق ذاته، يقول بهاء العوام في صحيفة “العرب” اللندنية: “بقي العمال يكابرون على حقيقة أن البريطانيين يريدون الخروج لمدة تزيد على ثلاث سنوات. ليس هذا فقط وإنما واظب زعيمهم جيرمي كوربين على إغلاق كل الأبواب في وجه المحافظين لإتمام الخروج، ظنًا منه أنه بهذا ينقص شعبية الحزب الحاكم ويزيد من رصيد حزبه المعارض الذي لم يعد أحد يعرف ماذا يريد”.

ويتابع: “راهن العمال على تغير المزاج العام في البلاد مع مرور الوقت. لكن ما تغير هو شعبية الحزب والثقة بقادته وقدرته على ملامسته محددات تطلعات كثير من أعضائه وكثير من البريطانيين في العودة إلى دولة مستقلة عن العباءة الأوروبية. قد يكون هذا خطأ ولكنه اختيار اجتمع عليه الملايين في استفتاء 2016”.

ويضيف: “رفض البريطانيون المساومة واختاروا الشقاء على الرفاه. قرروا أن يثبتوا على موقفهم الذي سيساءلون عليه أمام أولادهم وأحفادهم مستقبلًا. الخروج يعني الخروج هذا ما قاله البريطانيون وأصغى إليه جونسون بعناية فائقة أوصلته إلى رئاسة الحكومة بأكثرية ساحقة، أما كوربين فقد صم آذانه عنه وانتهى به الحال من بطل إلى صفر”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

اعتبر بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، فوز المحافظين بالانتخابات تفويضا شعبيا للانتهاء من البريكست

“شرك معلن”

وعلى صعيد متصل، يقول صبحي حديدي في صحيفة “القدس العربي” اللندنية إنه “قد يظن بعضهم أن أحزاب المعارضة البريطانية، وليس العمّال وحده في الواقع، دُفعت إلى هذه الانتخابات مرغمة، أو سيقت إليها ضمن شرك معلن لا مناص من الوقوع فيه”.

ويتابع: “لم يكن دهاء بوريس جونسون، رئيس الوزراء وزعيم المحافظين، وراء نصبه وحُسْن تنفيذه بصفة أساسية. كانت مسألة الـبريكست هي محركه الأول والأكبر والأخير، بدليل أن شعار حملة المحافظين لم يذهب نحو أي محتوى اجتماعي أو اقتصادي أو إيديولوجي، بل اكتفى بوعد إتمام ‘المهمة’ وإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

ويضيف حديدي: “بهذا المعنى يمكن، على نحو أو آخر، اعتبار أسباب خسارة العمّال هي اعتبارات، إذا لم تكن أسبابًا فعلية، مكملة للنجاح الساحق الذي أنجزه رجل مثل بوريس جونسون: قارب إنجاز مارغريت ثاتشر، زعيمة المحافظين الأبرز في النصف الثاني من القرن العشرين”.

“انتخابات الهويّة”

أما حازم صاغية فيقول في جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية إن “من ينظر إلى خريطة الأصوات والمقاعد الانتخابية في بريطانيا يلاحظ دائرتين كبريين ملونتين: واحدة زرقاء ترمز إلى حزب المحافظين وتغطي وسط المملكة المتحدة وجنوبها، وثانية صفراء ترمز إلى الحزب القومي الاسكتلندي وتغطي شمال المملكة”.

ويتابع الكاتب: “الخلاصة الأولى والأبرز أنها انتخابات دارت حول الهويّة. الخلاصة الثانية والمكمّلة هي أنّ عنوان الصراع الراهن على الهويّة كان «بريكست»”.

ويتساءل الكاتب: “ماذا عن وحدة بريطانيا نفسها، أي مستقبل العلاقة باسكتلندا وإيرلندا الشمالية، وربما ويلز أيضًا؟ وماذا عن الاقتصاد الذي يقول «البريكستيّون» إن اتفاقات خاصة مع الولايات المتّحدة في ظلّ دونالد ترامب كفيلة بإنعاشه؟”.

ويضيف: “الإجابات قد لا تظهر بنفس سرعة الأسئلة، لكن المؤكد أنها ستكون جدية جدًا، ومؤثرة جدًا، كائنة ما كانت طبيعتها. المؤكد أيضًا، في هذه الغضون، أن لعنة الهويات ستعيش معنا طويلًا، وطويلًا سوف يعيش معنا خداع الهويّات”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى